أرشيف

تعز.. الحاج سيف قتلته دبة الغاز

  اليوم: السبت 5 /2 /2011م المكان: الحوبان – جوار معسكر النجدة الحاج سيف عبد الولي عون (75 عاماً)، من سكان قرية (القحاف) حوبان، أب لخمسة أولاد وثلاث بنات.. رغم أن أولاده متزوجين ويمتلكون منازل، رفض أن يسكن معهم وفضل أن يعيش آخر حياته زاهداً في غرفة صغيرة بالقرب من الخط الرئيسي.. أيضاً هجر منزله الكائن بالقرية وفضل العيش وحيداً رغم امتلاكه الكثير من الأرض.
 
عاش الحاج سيف حياته محباُ للخير ومساعداً للفقراء والمحتاجين.. كان زاهداً ورحيماً.. لم يرد محتاجاً طلب منه المساعدة.. أصبح كوخه الصغير مزاراً للمساكين والمهمشين والأطفال المتسولين.. يقولون عنه: “كان مسكين وطيب ويحب الأجر خاصة في رمضان.. كان رعوي يحب زراعة الأشجار حول غرفته، ويسقيها مساء كل يوم .. لم يكن له أعداء، عاش محبوباً. لكن ما حدث يوم السبت 5 /2 /2011م لم يكن بالحسبان..
 
كانت الساعة تقترب من السادسة مساءً.. نزل ابن صهره (محمد فيصل سيف) ليتفقد متطلباته، وأول ما وصل وجد الغرفة مغلقة (باليد).. يقول محمد: “فتحت الباب ودخلت الغرفة فوجدت الأمور غير طبيعية.. لم أجد جدي سيف، حاولت البحث فرأيت بعض الدماء فاصطدمت وخرجت أصرخ، ثم اتصلت لأبي فحضر مسرعاً مع إخوانه.. دخلنا الغرفة فلم نجده.. كان القاتل قد غطى جثة جدي بالثياب والبطانيات والكراتين..
 
بدأ أبي يرفع الأغطية فظهرت جثة جدي مشوهة وملطخة بالدماء.. صرخ الجميع بكاءً.. لم نتوقع ما رأيناه.. كانت الدماء لا تزال تخرج من جسمه.. وجدنا الكثير من الطعنات على عينيه وجبينه ورقبته ورأسه وكل جسمه، لدرجة أن جمجمته كانت مفتوحة.. كان القتل أثناء النهار بعد الساعة الرابعة عصراً..

لأن صاحب المنشار المجاور شاهدوه أمام الغرفة الساعة الرابعة عصراً.. القاتل لم يجد في الغرفة شيئاً سوى دبة الغاز فأخذها.. الجثة الآن بالثلاجة وبدأ التحقيق مع كل من كان يعتاد غرفته.. دبة الغاز التي اعتاد الحاج سيف على تسليمها لبائعي الغاز ليمليها بذاتها ثم يعيدها دون أن يغيرها منذ سنوات والمكتوب عليها اسمه وجدت في إحدى المحلات المجاورة بعد أن باعها القاتل ولا تزال التحقيقات مستمرة لكشف القاتل”.

زر الذهاب إلى الأعلى