(صور) تعز.. كل مديرية تأتي مع شهدائها ومنتدى المبدعين حركة متواصلة

منذ السبت الفائت والحشود تتوالى على ساحة الحرية بمدينة تعز، وما يلاحظ على هذه الحشود التي تقدم من المديريات أن كل مديرية تأتي إلى ساحة التغيير مع شهيدها إن لم يكن مع شهدائها، وهو ما يشير إلى الاحتقان الذي كانت تشهده محافظة تعز حين كان نظام صالح يعتقد أن أنه قد أستطاع أن يفرغ تعز من ثوريتها المعهودة خلال ثلاثة وثلاثين عاما من العمل المنظم باتجاه قمع وتصفية رموز تعز وأبطالها واستبدالهم بشخصيات ضعيفة منحهم الجاه والمال والسوط.

صور الشهداء التي يحملها الوافدون إلى ساحة الحرية في معظمها صور لأبطال حصار السبعين التي يأتي في مقدمتهم عبد الرقيب عبد الوهاب وشهداء حركة 15 أكتوبر 1978م التي أفزعت كرسي صالح بعد ثلاثة أشهر من جلوسه على كرسي حوله إلى عرش وإن كان صالح قد غيب عن أبناء هؤلاء الشهداء ومحبيهم قبورهم التي لا زالت غير معروفة حتى اليوم ليس انتقاما منهم فقط وإنما من محافظة تشكل ثقلا سياسيا وديمغرافيا في البلد عامة.

وعليه يمكن القول أن من منجزات نظام صالح في تعز وجود شهيد في كل عزلة إن لم يكن في كل قرية فكثيرون هم من سقطوا ضحايا لهذا النظام على أيدي العصابات المسلحة ومافيا الأراضي والمتنفذين والبلاطجة الذين زرعهم نظام الحكم في كل مكان في تعز لتعزيز قبضته على المحافظة الأولى في اليمن.

وهذا هو السر الذي جعل تعزتنتفض اليوم وتبعا لها تحرك كل الوطن، في رسالة واضحة لنظام صالح بأنما بناه خلال ثلاث وثلاثون عاما أنتهى خلال أيام ولا زالت تعز في الصدارة.

من جانب أخرتشهد خيمة منتدى المبدعين وهي أكبر خيمة في ساحة الحرية حركة إبداعية للشباب المعتصمين منذ افتتاحها يوم الخميس الماضي فعلى جدرانها تلصق إبداعات الشعراء والفنانين التشكيليين والرسامين وغيرهم من المبدعين.