بأي ذنب قُتل عمر

المكان: قرية الشاقب (شعب الشيبه) – تعز

الزمان: الاثنين 9/5/2011م

لا تكاد تمر بضع أيام إلا وتفقد قرية (الحرير) أحد أبنائها؛ بسبب المشاكل والقضايا التي تجذرت في القرية لعدة أسباب منها عدم الفصل بالقضايا ومحاولة الاعتداء على أراضي الغير بدون وجه حق، وما ترتب عليه من ثارات.. حيث بلغ عدد الأرامل في القرية العشرات.. من أبناء قرية الحرير، المواطن (عمر حميد محمد أحمد – 35 عاماً) عاش وحيد أبيه وأمه، لذلك تحمل أعباء الأسرة على ظهره منذ نعومة أظفاره.

عمل عمر متعاقداً مع مشروع المياه بمبلغ زهيد حتى لا يكون عالة على أحد، زاول أيضاً أعمال مختلفة بسيطة لمحاربة ظاهرة الفقر المسيطرة على القرية.. يقولون عن عمر أنه شاب خلوق طيب متعاون كريم متساعد مع غيره.

في يوم الاثنين 9/5/2011م حضر أحد الأشخاص إلى القرية للبحث عن قطعة أرض.. لم يتردد عمر في مساعدته.. اتجه مع المشتري وبدأ يتجولان داخل القرية للبحث عن الأرضية المناسبة.. كان عمر على وشك تناول وجبة الغداء مع زوجته وطفلتيه الصغيرتين، ولكن أبى إلا أن يقضي حاجة صديقه ليريه إحدى القطع المعروضة للبيع..

وفي تمام الساعة الثانية عشر أوصل عمر المشتري إلى قطعة الأرض، وما أن بدأ عمر يدل المشتري على حدود الأرض حتى فوجئ بإطلاق النار عليه من مكان مجهول ولأسباب مجهولة.. إحدى تلك الطلقات اخترقت جسم عمر وأوقعته ينزف على الأرض..

نقل عمر إلى مستشفى الرفاعي ولم يخرج من المستشفى إلا محمولاً على الأكتاف إلى ثلاجة مستشفى الثورة..

إلى هذه اللحظة لا تزال جثة عمر بالمستشفى، بينما الجاني في علم الغيب.