أرشيف

(فيديو) يمنات ينشر حصاد الثلاثاء المُر في صنعاء: عشرات القتلى والجرحى ومبان حكومية تحت سيطرة القبائل

عبدالله ناجي- يمنات


صنعاء– سقط عشرات القتلى والجرحى في صنعاء جراء تجدد المواجهات العنيفة منذ صباح اليوم الثلاثاء بين قوات النجدة والأمن المركزي والحرس الجمهوري من جهة وقبائل حاشد في منطقة الحصبة، بينهم 10 قتلى و50 جريحاً على الأقل من أنصار الشيخ الأحمر.


واشتدت وتيرة الاشتباكات منذ وقت الظهيرة عندما تعرض منزل الشيخ صادق الأحمر، زعيم قبيلة حاشد، للقصف بأسلحة ثقيلة ومتوسطة مجدداً أثناء تواجد أعضاء لجنة الوساطة التي تدخلت مساء أمس للهدنة بين الطرفين بقيادة الشيخ أحمد أبو حورية واللواء غالب القمش، رئيس جهاز الأمن السياسي، بالإضافة إلى أن القصف تزامن مع اجتماع لعدد من مشايخ القبائل في منزل الأحمر للتعبير عن دعمه ومساندته.


في هذه الأثناء، أكدت مصادر مقتل الشيخ ناجي الطهيفي، وإصابة اللواء غالب القمش، رئيس لجنة الوساطة، والشيخ غالب مبخوت العمري، والشيخ عبدالسلام زابية، والشيخ سبأ ابولحوم، والشيخ عبدالخالق شويط، والشيخ جبران مجاهد أبو شوارب، ونجل شقيق الشيخ محمد أبو لحوم جراء تعرض منزل الشيخ صادق الأحمر لقصف صاروخي. ويعتبر هذا التطور هو الأخطر في سير المواجهات ويعتقد أن تقود إلى مزيد من التوتر خلال الساعات القادمة، خاصة وأن أولئك الضحايا هم من قادة قبليون بارزون، ومعظمهم من لجنة الوساطة.


وبهذا الخصوص، قالت مصادر بأن الشيخ صادق الأحمر نجا من الصاروخ الذي استهدف بدروم منزله وأصيب 10 جرحى من الوسطاء الذين أرسلهم صالح.


وبشأن مصير لجنة الوساطة، تحدث الشيخ الأجدع، من أبرز مشايخ قبيلة مرا، لقناة “العربية” بالقول: “الرئيس هو من أفشل لجنة الوساطة بهدف جر البلاد إلى حرب أهلية لتنفيذ تهديداته التي كررها مرارا”.


ونقلت مصادر صحفية محلية إصابة عشرات من الأطفال والنساء العزل جراء القصف المدفعي على حي الحصبة، بالإضافة إلى إصابة اثنين من مصوري قناتي سهيل والسعيدة خلال تغطيتهم للاشتباكات.


وذكر شهود عيان مساء اليوم من أن هناك معارك ضارية تدور بين قبائل حاشد وقوات الحرس الجمهوري في محيط وزارة الداخلية وشارع مأرب ومحيط مبنى التلفزيون وجهاز الأمن القومي، وأن استيلاء أنصار الأحمر على أكثر من سبع دبابات في شارع مارب وفرار جنود الحرس الجمهوري. كما شوهدت أعمدة الدخان وهي تتصاعد من منطقة الحصبة بسبب القصف المدفعي من معسكرات احمد علي من جبل نقم.


وبينما هدأت الاشتباكات لمدة نصف ساعة قبيل المغرب، تجددت بعدها بالقرب من وزارة الداخلية ومحيط اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر الشعبي العام ووزارة الإدارة المحلية


وبينما يتهم مكتب الشيخ الأحمر نظام صالح بتحويل المنشآت الحكومية إلى مواقع عسكرية، يتهم نظام صالح الشيخ الأحمر بالسيطرة على المباني الحكومية. وذكر أن الشيخ الأحمر صرح بأنه لن يسلم المباني الحكومية إلا لشباب الثورة بصفتهم أصحاب الشرعية. ومن بين تلك المباني التي سيطر عليها أنصاره وزارتين هما وزارة الصناعة والتجارة ووزارة الإدارة المحلية.


وتحدثت مصادر أن مقاتلي الأحمر يحاصرون وزارة الداخلية ومعسكر النجدة في الحصبة والمباني الحكومية الواقعة في شارع مأرب ،بما فيها وزارة التربية والتعليم، والسجن المركزي. وروى شهود عيان تصاعد الدخان من مبنى وزارة الداخلية واندلاع النيران في بعض المكاتب.


وبحسب “عين اليمن الإخباري”، استقبل المستشفى الميداني بساحة التغيير جرحى جميعهم بالرصاص جراء المواجهات الدائرة في الحصبة، كما استقبل اثنين من أفراد الفرقة الأولى تعرضوا لإطلاق نار من إحدى المباني المجاورة لسوق القات في سواد حنش، القريبة من ساحة التغيير.


وتحدث شهود عيان مساء اليوم عن معارك ضارية تدور في محيط منزل قديم للرئيس صالح بالحصبة تستخدمه قواته كموقع عسكري لقصف منزل الأحمر، وأن هناك إطلاق النار على منارة جامع البدوي القريب من بيت الرئيس, يعتقد أنها من قبل حرس بيت الرئيس هناك. كما تحدث شهود عيان آخرون عن هروب شبه جماعي للمسلحين المواليين للرئيس صالح من مخيماتهم المنتشرة في العاصمة صنعاء، بما فيها شارع التلفزيون وشارع الزبيري وميدان التحرير.


وذكرت “الصحوة موبايل” أن هناك قصف مدفعي على الحصبة من جبل نقم و 7 مدرعات تابعة للأمن المركزي متجهة نحو الحصبة من شارع النصر الآن و ست مدرعات عكسرية من شارع تعز.


ودانت المعارضة اليمنية الاعتداء على منزل الأحمر واصفة إياه بـ “أعراض هستيريا”، كما ناشدت الدول الشقيقة والصديقة التدخّل الفوري.



وتواترت أنباء لم يتسنى لـ “يمنات” التأكد منها حول تطورات سير الاشتباكات، ومن أبرزها:



– إطلاق نار على بيت على محسن الأحمر والشيخ حميد الأحمر في شارع الخمسين القريب من دار الرئاسة.


– سيطرة القبائل على بوابه يمن موبايل في شارع عمران


– احتراق مكتب الوزير والعمليات والاتصالات والديوان الملكي في وزارة الداخلية


– اعتلاء مسلحين مناصرين للرئيس أسطح مباني مستشفى مأرب في جولة مأرب والمنازل المجاورة ومقر المؤتمر الشعبي العام.


– رتل من الدبابات يمر من شارع برلين باتجاه مناطق المواجهات في شارع النصر شرق العاصمة،


– وصول كتيبة من القوات الخاصة بينها عدد من الهمرات إلى البوابة الخلفية لوزارة الداخلية


– انفجارات عنيفة هزت منزل الشيخ الأحمر قرابة الثامنة مساء



نص بيان صادر عن الوساطة بين الدولة والشيخ صادق الأحمر


فقد كلفنا من قبل رئيس الجمهورية بوساطة لإيقاف إطلاق النار بين الدولة والشيخ صادق بن عبد الله الأحمر وإخوانه وقد ذهبنا جميع الوسطاء إلى منزل الشيخ صادق الاحمر, وقد استجاب لوساطتنا وفعلاً تم وقف إطلاق النار الساعة السابعة مساءً الموافق 23 / 5 / 2011م .


وقد اتفقنا صباح اليوم التالي لسحب الوحدات التي فيها , وفعلاً ذهبنا الصباح إلى منزل الشيخ صادق الاحمر وفوجئنا بإطلاق النار من جميع الوحدات من مختلف الأسلحة إلى منزل الشيخ صادق الأحمر وحاولنا التواصل مع الأخ الرئيس لوقف إطلاق , ولكن اتضح لنا أن الأخ الرئيس لم يكن جاداً في وقف أطلاق النار وقررنا جميعاً نحن الوسطاء التوقف عن الوساطة وحملنا الرئيس المسؤولية لأنه القادر على إيقاف الفتنة بعد الله سبحانه وتعالى .


وإننا نعلن موقنا وموقنا إلى جانب الشيخ / صادق الأحمر .


هذا ونسأل الله أن يجنب اليمن الفتنة .


1. اللواء غالب القمش .


2. الشيخ فيصل عبد الله مناع .


3. الشيخ غالب الأجدع .


4. الشيخ / علي بن أحمد الرصاص .


5. الشيخ / أحمد أبو حورية .


6. الشيخ/ علي بن علي القوسي .


7. الشيخ / محمد بن عبدالقادر العبدلي.

فيديو


زر الذهاب إلى الأعلى