أرشيف

صنعاء: القصف المدفعي مازال يدوي والسباق على المزيد من التعزيزات مستمر بين الطرفين

مع استمرار هدير المدافع وسباق طرفي النزاع على المزيد من التعزيزات وفي الوقت الذي يبلغ القتال ذروته في مناطق التماس المباشر (منطقة الحصبة والاحياء المجاورة لها) بين الدولة من جهة واتباع الشيخ صادق الاحمر وقبيلته حاشد من جهة اخرى حيث لم يعد منزل الشيخ الاحمر هو الهدف الوحيد مع اتساع رقعة المواجهات لتصبح المباني الحكومية التي سيطر عليها رجال القبائل هدفا جديدا لقذائف المدفعية والصواريخ والتي لا زالت تطلق من جبل نقم ومعسكرات أخرى , تلك القذائف تطلقها القوات العسكرية من أجل إرباك المقاتلين من أتباع الشيخ حتى يتم تمرير تعزيزات عسكرية من عدة طرق والتي تؤدي إلى شمال صنعاء حيث حي الحصبة وماحوله من منشآت حكومية هامة فقد شهدت العاصمة هدوء نسبياً منذ صباح اليوم ولكن في وقت الظهيرة وفي تمام الساعة الثانية والنصف فوجئ السكان بصوت هدير المدافع الثقيلة وبشكل متقطع بينما في الميدان وعلى ارض الواقع لم تكن هناك أي اشتباكات بين طرفي القتال الذين يتمترس كل منهما في الثكنات القتالية وتحت الاستعداد القتالي العالي ليتبع ذلك اشتباكات متفرقة بين قوات عسكرية وأتباع الشيخ في العديد من الشوارع الفرعية في منطقة الحصبة واتضح فيما بعد ان الغرض من القصف المدفعي بحسب مصادر “يمنات” أن تعزيزات عسكرية كانت تشق طريقها نحو مطار صنعاء وكذلك تعزيزات أخرى تتجه الى جولة


سبأ وكان الغرض من ذلك القصف هو ارباك الدوريات التابعة للشيخ وكذلك من اجل افشال أي تجمع لقوات الشيخ لتنفيذ أي هجوم يستهدف تلك التعزيزات .. وحسب مراقبون ربما يكون مساء اليوم أسوء من مساء يوم أمس فاليوم التسابق على التعزيزات القتالية بين الطرفين على اشده وأفادت مصادر أخرى من ميادين القتال أن هناك قصف مكثف على حي الحصبة بصواريخ “لو” وقذائف هاون و كذلك تبادل في اطلاق النار بالاسلحة المتوسطة عيار “23” وعيار “12-7” وكذلك بالأر بي جي وتدور حالياً المعركة الضارية قرب الشرطة العسكرية في منطقة بير الكشم الشارع الذي يؤدي إلى مبنى الشيرتون حيث هناك قاعة خاصة بالأعراس تقع في بدروم تحصن فيها مجموعة من رجال الشيخ الأحمر حسب المصدر ولكن كون المنطقة آهلة بالسكان يؤثر ذلك سلبا على سرعة تقدم القوات التابعة للنظام و لا زالت الاشتباكات مستمرة بالأسلحة المتوسطة بينما القذائف الصاروخية الثقيلة تطلق إلى أهداف أخرى وأوضحت المصادر الميدانية أن الاشتباكات ربما تتوسع إلى مقر هيئة حماية النباتات التابعة لوزارة الزراعة حيث الكر والفر ربما يصل إلى محيطها وقد خرجت العديد من قوات الشرطة العسكرية لتشكل حزام أمني على المعسكر التابع لها بينما قوات أخرى أخذت تشارك في القتال مع قوات الأمن المركزي وما زالت الإشتباكات دائرة في ذلك المحيط بينما الأماكن الأخرى تشهد قصف ثقيل متقطع .


ومن جهة أخرى تمكن أنصار الشيخ الأحمر من استعادة مبنى قسم شرطة الحصبة الذي سيطرت عليه القوات الحكومية في وقت سابق وتمكن انصار الشيخ من إعطاب خمس دبابات حسب معلومات اولية وردتنا ولم يتم التأكد منها.

زر الذهاب إلى الأعلى