أرشيف

حراك أميركي لحل أزمة اليمن

شهدت الساحة اليمنية أمس الأربعاء تطورات جديدة على الصعيدين السياسي والميداني، حيث نشطت الوساطة الأميركية الساعية لإحداث اختراق في الأزمة الناشبة بين شباب الثورة والمعارضة من جهة والنظام الحاكم من جهة أخرى.
 وقالت مصادر للجزيرة إن نقاشات أميركية-يمنية دارت الأربعاء في صنعاء أثناء لقاء مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان مع عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني وكذا المعارضة والحزب الحاكم حول إمكانية تعديل بعض بنود المبادرة الخليجية بالتوافق بين الجانبين.
وتتيح البنود الجديدة وفق المصدر الفرصة للقائم بأعمال الرئيس عبد ربه منصور هادي إدارة المرحلة الانتقالية حتى العام 2013 بدلا من شهرين كما ينص الدستور اليمني. ويتولى هادي، حسب الدستور، صلاحيات الرئيس في غيابه، إلا أنه لم يصدر أي تكليف رسمي له بتولي هذه المهام، في حين تتهم المعارضة أبناء الرئيس وأقاربه بالإمساك فعليا بزمام الأمور في البلاد لسيطرتهم على قوى الجيش والأمن. 
وقال مصدر حكومي يمني لرويترز إن الجانب الأميركي أصر على تنفيذ المبادرة الخليجية ثم إزالة كل أشكال التوتر، بينما طالب الجانب اليمني بإزالة كل أشكال التوتر أولا ثم تطبق المبادرة.
 وكان الرئيس علي عبد الله صالح قد تراجع في اللحظات الأخيرة ثلاث مرات عن التوقيع على المبادرة التي توسطت فيها دول الخليج وتمسك بالسلطة. ويتعافى صالح حاليا في السعودية من إصابات لحقت به في هجوم على قصره في صنعاء منذ نحو ثلاثة أسابيع.
وكان مصدر يمني موثوق قال للجزيرة إن الرئيس صالح لن يعود إلى اليمن في الوقت القريب، نافيا بذلك صحة تقارير سابقة أفادت باعتزام صالح العودة غدا الجمعة.
وعقد فيلتمان محادثات أيضا مع أحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس اليمني الذي كان ينظر إليه بشكل واسع وقبل اندلاع الاحتجاجات في وقت سابق من هذا العام على أنه سيخلف والده في الرئاسة. ولم تظهر أي تفاصيل عما دار في هذا الاجتماع، وأوردت وكالة يونايتد برس إنترناشونال للأنباء أن ثوار اليمن تحدثوا عن نقاشات دارت داخل حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم حول رغبة نجل الرئيس اليمني بتولي الحكم بعد أبيه. ونقل موقع ثورة اليمن -الناطق باسم الثوار- عن مصادر وصفها بالموثوقة قولها إن نقاشات حادة دارت بين أعضاء اللجنة المركزية للحزب الحاكم بشأن رغبة نجل الرئيس في الترشح لرئاسة الجمهورية عن المؤتمر الشعبي العام. وأضافت المصادر أن أعضاء اللجنة أبلغوا نجل أحمد علي عبد الله صالح -الذي يتولى قيادة الحرس الجمهوري- أن والده كان “رئيس حزب وليس ملكا، وأن الشارع لا يؤيده مطلقا بل سيطالب بمحاكمته”.

انسحاب مفاجئ
وعلى الصعيد الميداني، أفادت مصادر الجزيرة بأن إطلاق نار كثيفا وقع في مدينة المعلا في محافظة عدن وأن مسلحين أغلقوا شوارع في المدينة.

كما أفادت المصادر بأن انسحابا مفاجئا للوحدات الأمنية وقع وسمع إطلاق نار في مدينة كريتر بمحافظة عدن، وفي حي الأحمدي والعريش متزامنا مع انقطاع الكهرباء.
وذكرت مصادر للجزيرة أن حالة من الاضطراب والفوضى تسود ساحة معسكر بدر الذي يضم اللواء 39 مدرع، وذلك بعد تمرد عدد من الضباط والجنود على القيادات العسكرية في قيادة المنطقة الجنوبية الموالية للرئيس اليمني في مدينة خُورمَكسَر بمحافظة عدن. وقال مصدر في اللواء إن مئات من الجنود والضباط تظاهروا رافضين الذهاب إلى جبهات القتال بمحافظة أبين.
 وكان أكثر من ستين سجينا ينتمون إلى تنظيم القاعدة فروا أمس الأربعاء من السجن المركزي في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت بجنوب اليمن، بعد صدامات مع حرس السجن أدت إلى مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين، وفق ما أفادته مصادر أمنية وطبية يمنية.
ووفقا لمصادر عسكرية فر منتسبو القاعدة إلى الجبال القريبة، بعد أن تمكنوا من محاصرة الحرس، ومصادرة بعض أسلحتهم.




المصدر:الجزيرة + وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى