أرشيف

تعز.. تجدد الاشتباكات وإعادة تمركز الدبابات في مستشفى الثورة

شهدت مدينة تعز مساء أمس دوي انفجارات قوية في شارع الستين الواقع شمال المدينة على مدخل مديرية شرعب السلام، وكانت اشتباكات عنيفة قد جرت بين مسلحين قبليين موالين للثورة وقوات الحرس الجمهوري في ذات المكان استخدمت فيها قذائف الدبابات، ويشهد شارع الستين مواجهات مستمرة بين قوات الحرس الجمهوري والمسلحين القبليين الموالين للثورة منذ قرر مشائخ تعز حماية المعتصمين واستعادة ساحة الحرية في الثالث من يونيو الجاري حيث انتشرت قوة من الحرس الجمهوري على امتداد شارع الستين لفرض حزام أمني على المدينة لمنع تسلل المسلحين القبليين الموالين للثورة ولإيجاد شريان أمني أيضا يربط بين معسكر الحرس الجمهوري في الجند والمطار القديم حيث تتواجد كتيبة تابعة للواء 33 مدرع الذي يقوده جبران الحاشدي وتدين له بالولاء بعد تمرد عسكري منعه من دخول معسكر خالد بن الوليد في مفرق المخاء حيث تتواجد قيادة اللواء.
ونتجة للقصف العشوائي تعرضت لعديد من المنازل في قرية الهشمة التي يقع فيها شارع الستين لقذائف الدبابات مساء أمس وتبدو أثار القصف العشوائي على العديد من المنازل في هذه القرية التي تتعرض للقصف المدفعي من دبابات الحرس الجمهوري منذ شهر.
كما اندلعت قبل منتصف الليل اشتباكات عنيفة بالسلاح الخفيف بين الحرس الجمهوري والمسلحين الموالين للثورة بالقرب من جبل جرة وظل تبادل إطلاق النار حتى ساعات الصباح الأولى، وأفاد شهود عيان بأن خمسة أطقم خرجت من معسكر الأمن المركزي الواقع في جولة سوق الجملة لتعزيز قوات الحرس الجمهوري التي حاصرها مسلحون قبليون في جبل جرة، وأفادت بعض المصادر بوقوع إصابات بين الطرفين. وتحدثت مصادر أخرى عن وقوع اشتباكات وإطلاق نار كثيف بالقرب من معسكر الحرس الجمهوري بمنطقة الجند الواقعة شمال شرق تعز. كما تجددت الاشتباكات بين قوات الحرس الجمهوري والمسلحين القبليين في المنطقة الممتدة من مفرق الذكرة حتى محيط مطار تعز، وتمكن المسلحون القبليون من السيطرة على نافلتين محملتين بالوقود وطقمين عسكريين كانا محملين بصناديق ذخيرة على إثر كمين نصبوه غرب شارع الستين، وأفادت مصادر لـ(يمنات) بأن قوات الحرس الجمهوري تراجعت من مفرق الذكرة باتجاه معسكر الجند، كما أفادت تلك المصادر بوقع قتلى وجرحى من الطرفين فيما ذكرت مصادر طبية سقوط خمسة جرحى من الحرس الجمهوري إصابة اثنين منهم حرجة، وجرح أثنين من المسلحين القبليين بالقرب من مدينة النور إثر إصابتهم بشظايا قذيفة أر بي جي استهدفت دورية استطلاع لهم.
وكانت أنباء تناقلتها بعض وسائل الإعلام عن انسحاب قوات الحرس الجمهوري من محيط مستشفى الثورة العام المجاور لساحة الحرية مساء أمس إلا أن العديد من الآليات العسكرية عاودت تمركزها جوار مبنى الأحوال الشخصية والسجل المدني المجاور للمستشفى حيث تتمركز مصفحة ودبابتان كما شوهد جنود يرتدون زي الحرس الجمهوري في بوابة المستشفى، وربما يرجع إعادة نشر تلك الآليات العسكرية مرة أخرى بعد أن تأكد عدم وصول لجنة الأمم المتحدة اليوم إلى تعز، وكان الشارع المار أمام المستشفى قد تم فتحه أمام المركبات صباح أمس إلا أن جنود الحرس الجمهوري عاودوا قطعه مرة أخرى بعد المغرب ليعيدوا فتحه في الصباح، فيما لوحظ صباح اليوم اختفاء أطقم وجنود الأمن المركزي من جولة حوض الأشراف المجاورة لمبنى المحافظة. وفي ذات السياق لا يزال الشارع المؤدي إلى القصر الجمهوري مغلقا من جهتي جولة القصر وشارع الكنب مما أضطر طلاب كلية الطب الواقعة بالقرب من القصر إلى المشي على الأقدام فضلا عن تعرضهم للمضايقات من قبل جنود الحرس الجمهوري في ظل رفض عمادة الكلية نقل الاختبارات إلى مبنى أخر في حبيل سلمان.
وكانت منطقة المركزي في شارع جمال قد شهدت مساء أمس انفجار قنبلة أودت بحياة أثنين من البلاطجة هما ولهان السيد وزميله فواز الأسد وإصابة سبعة آخرين من المارة، وأفاد شهود عيان بأن الشخصين كانا يستقلان دراجة نارية ويقومان بتهديد أصحاب المحلات التجارية من أجل الحصول على مبالغ مالية وأثناء خلاف مع صاحب أحد المحلات التجارية حاول سحب المسدس على صاحب المحل لكنه وعن طريق الخطاء ضغط على صاعق القنبلة فانفجرت.
من جانب أخر وفي إطار الأزمة الخانقة في المشتقات النفطية التي تعيشها مدينة تعز أفادت مصادر مطلعة بأن شركة النفط صرفت مساء أمس مادة البترول لجميع المحطات إلا أن بقايا النظام منعت صرف الديزل باستثناء قاطرتين صرفت بالوساطة لتوفيق عبدالرحيم والفضلي حتى يتمكنوا من استمرار بيعه في السوق السوداء مده أطول ولما يترتب عليه من أضرار بالمواطنين كنوع من العقاب لأبناء تعز.
وكانت قوات الحرس الجمهوري قد استولت على قاطرة ديزل كانت مخصصة لمنطقة ورزان التابعة لمديرية خدير، فقام الأهالي بالتظاهر للتعبير عن سخطهم فقامت قوات الحرس الجمهوري بإطلاق الرصاص الحي على المواطنين بشكل عشوائي وهو ما أدى إلى سقوط “مختار علي عبد الحفيظ” شهيدا وإصابة ثلاثة آخرين.

زر الذهاب إلى الأعلى