أرشيف

ثائر لا يطاق! صلاح الدكاك

 احتشد عليه طيور الظلام

مدججين بالحقد والوصاية


والأسلحة واعتدوا عليه بالضرب


في ساحة الحرية


وقال كبيرهم، ينبغي أن يتأدب،


محمد حسن


فتى ثائر رافضً قروي الملامح


يؤمن بالطين والعرق المتفصد


من جبهة القابضين على


الفأس…..


يكفر بالقابضين على سبحة الدين


يقتطعون اللآلئ والماس من اذرع الكادحين،


ويستغفرون إله الثمن


ولا ينحني عندما ينحني الآخرون


إذا عصف الجوع في ساحة “القصف”


شد على الذات “صخرة سيزيف” لكنه ما ارتهن


ولم يتمسح بأسمال رب المنن.


محمد حسن


من اقاصي “جبل حبشي” جاء


في شهر فبراير الرافض


شاهراً في وجوه المرابين سيف أبي ذر


متشحاً “بمهاجل علان” والكبرياء


مفعماً بالمحبة للأرض


في عينه يتململ حزن اليمن


وتبزغ من عتمة الدمع خارطة لوطن.


محمد حسن


فتى في زمن الصعاليك


تركض في مقلتيه شياطين عروة والشنفرة


تأبط حلم السليكة في صدره وهوى عنتره


وثأر ليقتص للكوخ من جشع القصر.


كي لا يرى حفنة في الفراديس حين الملايين في مقبرة


فثأر عليه شيوخ القبيلة باسم الفضيلة


والقدح في قوله “يرفع الله من شاء..”


سبحانه خلق الكل للكدح والبعض للسيطرة


والفوارق قدرها قبل بدء الخليقة بالمسطرة!


برزخاً بين بيض الخدور وخضر الدمن.


محمد حسن


ثائر لا يثير الرضا بل يثير الغضب


لا يؤجر زنديه في حلبات النخاسة حسب الطلب


لا يجيد الأدب


الهراوات تعرفه جيداً وسرايا الشغب


أول حين تطوي الحسابات كل الركب


أخر حين يهوي على جفنات الثريد قطيع الكسب


قروي بسيط بلا حسب او نسب


غير قلب يضخ المحبة دوماً


وحينها يضخ اللهب


كنت أدرك أن الكروش التي استنزفت ثورة الشعب


لحماً واجبنة وتلال رطب


كنت أدرك ان قواطع أشداق داء الكلب


سوف تنهشه باسم درء الفتن


كنت أدرك أن محمد حسن


كقليلين بين الرفاق


ثائر لا يطيق الحياة بطوق نفاق


ثائر لا يطاق.


صحيفة حديث المدينة

زر الذهاب إلى الأعلى