أرشيف

مواجهات في صنعاء وأبين وضغوط لتأجيل إشهار المجلس الوطني

الخليج – اندلعت اشتباكات عنيفة، صباح أمس الأحد، في منطقة مذبح شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، بين قوات الحرس الجمهوري، التي يقودها العميد أحمد النجل الأكبر للرئيس علي عبدالله صالح وجنود من الفرقة الأولى مدرع، حيث سمعت أصوات قذائف ورصاص كثيف استمر لنحو نصف ساعة، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل شخص وجرح عدد آخر بينهم مدنيون تصادف مرورهم بالقرب من مواقع الاشتباكات .


 

وأكد شهود عيان في منطقة شملان بمذبح والقريبة من شارع الخمسين، الذي يفصل بين قوات الجانبين، أن المواجهات جرت بين الحراسات المتقدمة لكل من الفرقة الأولى مدرع من جهة، والقوات الأخرى ومنها النجدة والحرس الجمهوري والأمن المركزي، التي يتولى قياداتها نجل الرئيس صالح ونجل شقيقه يحيى محمد عبدالله صالح الذي تعهد قبل يومين ب “كسر رقاب معارضي نظام عمه” .


 

وتعد منطقة مذبح أكثر مناطق التماس بين قوات الفرقة الأولى مدرع وقوات الجيش والأمن الموالية للرئيس علي عبدالله صالح، فيما تنتشر نقاط ومتاريس عدة على الجبل الغربي المطل على العاصمة صنعاء .


 

ونقل المركز الإعلامي لساحة التغيير عن مصدر عسكري في الفرقة الأولى مدرع قوله إن طائرة استطلاع صغيرة الحجم حلقت فوق مقر الفرقة صباح أمس، وأن دفاعات الفرقة حاولت إسقاطها دون جدوى .


 

من جانبها اتهمت مصادر عسكرية حكومية قائد الفرقة الأولى مدرع اللواء علي محسن الأحمر بالتنسيق مع مجاميع مسلحة لاستهداف معسكر الاستقبال المطل على العاصمة من جهة الشمال الغربي، ومنع اي خطط له للتقدم والالتقاء بقوات الحرس الجمهوري المتمرسة في خط الخمسين الغربي .


 

وجاءت مواجهات الأمس بعد الأنباء التي كانت قد تحدثت عن نية الرئيس صالح التوقيع على المبادرة الخليجية أول أمس السبت ونقل صلاحياته إلى نائبه الفريق عبد ربه منصور هادي .


 

وتعيد الاشتباكات المخاوف من تفجر معارك في الجهة الشمالية الغربية من العاصمة بعد معارك سابقة وقعت بين الجانبين .


 

وتنقسم العاصمة صنعاء منذ أعلن اللواء الأحمر انضمامه في الحادي والعشرين من شهر مارس/ آذار الماضي إلى مطالب المعتصمين إلى قسمين، حيث تسيطر قواته على الجزء الشمالي الغربي منها، فيما تسيطر القوات الموالية للرئيس صالح على القسم الجنوبي .

زر الذهاب إلى الأعلى