أرشيف

الحزب الحاكم في اليمن يوافق على تغييرات في خطة نقل السلطة

(رويترز) – وافق الحزب الحاكم في اليمن يوم الاربعاء على تغييرات في خطة لنقل السلطة ستمنح الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مزيدا من الوقت لترك منصبه أملا في انهاء جمود أصاب الحياة في البلاد بالشلل وعزز متشددين يشتبه بوجود صلات تربطهم بتنظيم القاعدة.

وقال مسؤول من ائتلاف المعارضة لرويترز ان الاحزاب سوف تلتقي يوم الخميس لابداء وجهة نظرها في التعديلات المقترحة التي ستمهل صالح 90 يوما بدلا من 30 يوما للتنحي عن السلطة حينما يوقع على الخطة.

وتحدى صالح الذي يعالج في السعودية بعد محاولة اغتيال تعرض لها في يونيو حزيران احتجاجات شعبية بدأت قبل شهور على حكمه المستمر منذ 33 عاما وأربك جهودا دولية تسعى لحل الازمة.

وأعطى صالح الضوء الاخضر الشهر الماضي للحزب الحاكم -وهو حزب المؤتمر الشعبي العام- لقبول تعديلات في خطة لنقل السلطة توسط فيها جيران خليجيون لليمن وتمت الموافقة عليها بعد مناقشات استمرت يومين.

وقال عضو في الحزب حضر المناقشات ولم يذكر اسمه “توصنا الى اتفاق بصعوبة … كانت هناك عناصر متطرفة عارضت الخطة.”

وتخشى الولايات المتحدة والسعودية ان تمنح الاضطرابات في اليمن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الفرصة لشن هجمات في المنطقة وخارجها. وحثت واشنطن والرياض صالح على توقيع مبادرة مجلس التعاون الخليجي لنقل السلطة وهي برنامج تم تعديله عدة مرات.

وبدا أن المبادرة فشلت بعد تراجع صالح ثلاث مرات في اللحظة الاخيرة عن توقيعها. وتقضي التعديلات التي وافق عليها حزب صالح أن ينقل الرئيس اليمني سلطاته الى نائبه عبد ربه منصور هادي بعد توقيع الاتفاق لكنها تمنحه ثلاثة شهور ليتنحى رسميا عن السلطة بخلاف خطط سابقة اشترطت أن تكون المهلة 30 يوما.

وبعد ترك صالح السلطة تجرى الانتخابات وتشكل المعارضة حكومة وحدة مؤقتة لفترة انتقالية تستمر عامين يظل هادي فيها رئيسا مؤقتا لليمن.

وتعمل الحكومة اليمنية خلال الفترة الانتقالية على وضع مسودة دستور جديد واجراء حوار مع جماعات متمردين مثل الحوثيين في الشمال والانفصاليين في الجنوب.  


وتتطلب الخطة الجديدة أيضا اعادة هيكلة الجيش اليمني في غضون ثلاثة شهور من توقيع صالح للاتفاق. وتسيطر عائلة صالح في الوقت الحالي على القيادة العليا للقوات المسلحة. ويرأس أحمد علي صالح ابن الرئيس اليمني الذي تخشى المعارضة أن يتم تهيئته ليخلف والده في الرئاسة قوة الحرس الجمهوري.

وبعيدا عن طاولة المفاوضات قال مسؤول محلي ان القتال اشتد في جنوب اليمن حيث يسيطر مقاتلون يعتقد أن صلات تربطهم بتنظيم القاعدة على ثلاث بلدات على الاقل.

وأضاف مسؤول يمني أن طائرات حربية قصفت معاقل يشتبه بأنها للمتشددين في محافظة أبين الجنوبية المضطربة يوم الاربعاء مما أسفر عن مقتل الكثيرين بينهم مدنيون في مدينة جعار. ولم يتمكن من تقدير عدد الضحايا.

وقال ساكن انه أحصى 24 غارة جوية على المدينة وان السكان يغادرون بأعداد كبيرا للفرار من اراقة الدماء.

وفر عشرات الالاف من اليمنيين من أبين في الشهور القليلة الماضية مع محاولة الجيش استعادة السيطرة على مناطق فقد السيطرة عليها.

وقال مسؤول أمني ان ثلاثة متشددين قتلوا يوم الاربعاء في غارة على بلدة الشقرة الساحلية التي سيطر عليها مقاتلون اسلاميون الشهر الماضي.

وخصوم صالح يتهمونه بالمبالغة في خطر القاعدة بل وبالتشجيع على التشدد لافزاع واشنطن والرياض وحملهما على مساندته لتفادي انتشار الفوضى.

وفي الجنوب ايضا قالت وسائل الاعلام ان السلطات أصلحت خط كهرباء يوم الاربعاء كان قد تعرض للهجوم الليلة الماضية متسببا في انقطاع الكهرباء عن عدن ومدن اخرى.

وفي خطوة لمساعدة اليمن على تخفيف نقص حاد في الوقود يرجع جزئيا الى الاضطرابات وهجوم على خط أنابيب قامت سفينة من الامارات العربية المتحدة بتسليم 44 الف طن من الديزل الى ميناء في عدن حسبما قالت وزارة الدفاع اليمنية في موقعها على شبكة الانترنت.

 

زر الذهاب إلى الأعلى