أرشيف

3 اسئلة مع طاهر الضراسي

  • 1- كيف ترى التصعيد الثوري الذي اعلنه الشباب في الساحات منذ الجمعة ؟

في الحقيقة حتى نكون موضوعيين , وحتى لايظلم الشباب , لابد من التوضيح أكثر , وذلك بالعودة إلى الخلف بعض الشئ .

من إبجابيات الثورة في اليمن أنها تحوي كامل مكونات النسيج اليمني . ومن أهم هذه المكونات التي أشعلت الثورة في اليمن وقدمت خيرتها , هم الشباب .

التحقت بهم مكونات تقليدية آخرى ( سياسية , وقبلية , وعسكرية ) , والتي لها رؤى وأهداف مختلفة عن رؤى وأهداف الشباب . مكنتها الإمكانات المادية الهائلة من التفوق والإعلامي على الشباب .

الشباب في حالة تصعيد ثوري سلمي مستمر منذ بداية فبراير 2011 , وتحصدهم آلات القتل التابعة للنظام بشكل دائم بعيدين عن أية أجندات وحسابات , وقد حققوا نجاحات عن إسقاط ما تبقى من النظام .

  • 2- وهل تظن أن هذه الخطوة قد تأخرت كثيراً ؟ أم انها في توقيت مناسب ؟

كما أكدت أن الشباب في حالة تصعيد مستمر , ويقدمون الشهداء واحد تلو الآخر . أما التصعيد الموسمي والماكينة الإعلامية الداعمه له , فهو ناتج في الاساس عن تلك القوى التقليدية التي أعلنت انضمامها للثورة بعد شراكة طويلة مع النظام . فهي تستخدم التصعيد الموسمي لجني مكاسب سياسية مرتبطة بأجندة أقليمية متصادمة مع رؤى الشباب الثورية السلمية نحو الحسم الثوري .

  • 3- ما هو بالضبط ((الحسم)) الذي يسعى له التصعيد؟

إن الحسم في نظر تلك القوى التقليدية المشار إليها سلفاً , لايعني رحيل النظام وثقافته البائدة التي دمرت كل القيم النبيلة لهذا المجتمع , وإنما يعني رحيل فرد أو أفراد من واجهة النظام , واستبدالهم بآخرين , والإبقاء على تلك الثقافة البائدة وأدواتها لتكتمل مابدأته منذ 3 عقود .

بينما يرى الشباب الثائر أن الحسم في نظره تغيير جذري للنظام البائد ؛ كل النظام , والتخلص من تلك الثقافة البائدة وأدواتها الملوثة التي لم تنجز لليمن سوى الحروب والدمار والثأر .

فإذا انتصرت رؤية الشباب في الحسم , واستطاعوا استيعاب كافة مكونات الثورة لرؤيتهم , ستكون برأيي حاسمة , وسيعوض شعبنا عن كل سنوات الحرمان . وإذا انتصرت رؤية تلك القوى , سيعاد إنتاج النظام بثوب آخر .. وسوف تستمر الثورة حتى إنجاز أهدافها على المدى البعيد .

المصدر : جريدة الأولى

زر الذهاب إلى الأعلى