أرشيف

“مدوّن” سعودي يقترح إقامة مركز لـ”الصراخ” في “الربع الخالي”!

الرياض (الحياة) – يقترح المدون السعودي سفر بن عباد إنشاء مركز للصراخ، ويشرح الفكرة من وراء إنشائه بقوله: «على غرار المراكز الوطنية التي تطلقها الحكومة، نحن في حاجة لمركز نمارس فيه الصراخ بأعلى صوتنا، وفيه يمارس الإنسان كامل حريته في الصراخ من أي ظلم أو كبت أو قهر أو طفش يتعرض له».

ويعدد المدون الحالات التي من الممكن أن يلجأ لها المستفيدون من المركز للحضور إليه لممارسة الصراخ، بقوله: «أي شاب تم منعه من الدخول للمجمع التجاري بدعوى عدم وجود عائلة، المتداولين في سوق الأسهم السعودي بالذات في عامي 2005 و 2006، اللاعبون السعوديون المعتزلون قبل بداية طفرة العقود الضخمة، أي مواطن يراجع الدوائر الحكومية، طلابنا المبتعثون .. بالذات بعد رجوعهم مباشرة من الابتعاث، أي خريج من الثانوية العامة أو الجامعة، الذين يحلمون بالسفر للخارج ورواتبهم لا تتجاوز 1500 ريال، أي مواطن دفع عشرة آلآف ريال للاتصالات ليحصل على رقم جوال، لجمهور الأندية في دوري زين السعودي، لأي مواطن تضررت سيارته من حفريات الشوارع، لكل مواطن يحب السينما ويسافر للبحرين لمشاهدة فيلم، أي مواطن يحس أن فاتورة هاتفه مرتفعة، لجميع عملاء شركات الاتصالات في السعودية، لأي مواطن استخدم حافلات النقل الجماعي في تنقلاته، بالطبع لأي مواطن حجز على الخطوط السعودية، لكل مواطن «اغتيل» بقسيمة من نظام ساهر، جميع مشاهدي التلفزيون السعودي، لطلاب الانتساب في الجامعات السعودية، للمدرسين الذين ينتظرون قرار التعيين، لأي مواطنة تم حرمانها من حقوقها بدعوى مخالفة العادات والتقاليد».

ويشير صاحب الفكرة إلى أن المركز يفتح أبوابه لجميع الحالات الأخرى «لكنه يركز على الحالات السابقة لأنها الأكثر خطراً ومعاناة».

ويسرد ابن عباد تفاصيل إضافية لمقترحه «في المركز تمت مراعاة بعض الحالات الصعبة، لذلك تم توفير بعض الغرف الخاصة، تحوي صور بعض الرموز سواء المحنطة في الكراسي منذ العصر الطباشيري أو تلك التي تم تعيينها قريباً و«جابت العيد» في المواطن، إذ يستطيع «الصارخ» طلب شخصية معينه وسيتم إرساله لمقرها في المركز مباشرة لكي يصرخ ويصرخ حتى يفرّغ كل شحناته».

ويضيف: «أيضاً هناك خدمة «اكسترا صراخ» ومن خلالها يقف جميع المقهورين من شخصية معينة أمام صورته ثم يقومون بالعزف بحناجرهم (آخ، أوه، أوف)». ويستطرد كاشفاً نتائج إقامة المركز من وجهة نظره فيقول: «يقدم المركز ضربة استباقية ضد أية حالات انفجار قد تحدث للمجتمع، ستختفي ثقافة «المعاريض» لأن الكل سيتجه للصراخ، ستختفي الكلمة العظيمة التي ترددها كل «بنوتة» سعودية: أنا طفشانة».

وعن المكان الذي ينوي سفر بن عباد إقامة المركز الوطني للصراخ فيه، يجيب: «سيقام المركز في الربع الخالي لاستثمار هذا «الربع» من جهة، ولإبعاد الضوضاء عن المدن من جهة أخرى».

زر الذهاب إلى الأعلى