أرشيف

قوات صالح تقصف منطقة بصنعاء

أفاد مراسل الجزيرة في اليمن بأن قوات موالية للرئيس علي عبد الله صالح قصفت بقذائف الهاون حي السلطان في منطقة الحصبة بالعاصمة صنعاء. يأتي ذلك في وقت يجري فيه مجلس الأمن الدولي مناقشات حول مشروع قرار يدعو صالح إلى توقيع اتفاق لنقل السلطة.

وكان مئات الآلاف قد تظاهروا في 17 محافظة يمنية للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس صالح. وقد أطلق الثوار على مظاهرات الجمعة شعار “الوفاء لثورة الرابع عشر من أكتوبر”.

وردد المحتشدون شعارات تمجد الوحدة اليمنية وتدعو للتخلص من النظام الذي اتهموه ببث الفرقة بين الشمال والجنوب. وتوعد المتظاهرون بالقبض على الرئيس صالح ومحاكمته.

كما ناشدوا مجلس الأمن الدولي بإحالة ملف الجرائم المتهم بارتكابها الرئيس وأركان نظامه إلى محكمة الجنايات الدولية.

ووصف المشاركون نظام الرئيس اليمني بأنه فاقد الشرعية، وطالبوا المجتمع الدولي بتجميد أرصدته المالية، ووقف بيع أسلحة له وكافة أشكال التعامل معه.

في هذه الأثناء، تجمع مناصرو الرئيس اليمني في ميدان السبعين في جمعة أطلقوا عليها “جمعة إحياء ذكرى ثورة الرابع عشر من أكتوبر”.

مهاجمة مخيم بالمكلا
في الوقت نفسه، قال مراسل الجزيرة نت سمير حسن في عدن إن مخيم ساحة التغيير في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت تعرض مساء الجمعة لهجوم من قبل مجهولين داهموا المخيم، مما أسفر عن سقوط عشرات الجرحى.

وذكر بيان صحفي صادر عن المركز الإعلامي للمخيم أن الاعتداء أسفر -بحسب المستشفى الميداني- عن إصابة 63 من الثوار بجروح متفاوتة، وصفت حالة اثنين منهم بأنها خطيرة.

وأضاف البيان -الذي تلقت الجزيرة نت نسخة منه- أن الاعتداء تم من قبل مجاميع وصفها البيان بالبلطجية داهموا المخيم بالعصي، ورشقوا المعتصمين بالحجارة أثناء مهرجان نظمه الثوار في الساحة احتفاءً بذكرى ثورة أكتوبر.

وألمح البيان إلى أن الاعتداء يندرج ضمن مخطط يديره الأمن القومي وبقايا النظام لإفساد السلم الاجتماعي، ووأد الاحتجاجات الثورية في ساحات الحرية والتغيير بمحافظة حضرموت.

وكانت مدينة عدن ومحافظات جنوبية أخرى شهدت الجمعة مسيرة حاشدة للثوار والحراك الجنوبي شارك فيها عشرات الآلاف، إحياء لذكرى ثورة 14 أكتوبر.

ووصف ثوار عدن خلال مسيرة حاشدة الاحتفالية بأنها تأتي للتأكيد على أن ثورتهم الشبابية السلمية ليست وليدة اللحظة، وإنما هي امتداد وتتويج لنضالات الشعب اليمني الذي انتفض في سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول ليرفض الاستعمار والاستبداد، وليحقق العيش الكريم والحياة السوية والعدالة الاجتماعية.

كما شهدت عدن أيضا في اتجاه منفصل مسيرة حاشدة للحراك الجنوبي طالب خلالها المشاركون بما أسموه “فك الارتباط” بانفصال جنوب اليمن عن شماله الذي كان قد توحد معه في عام 1990.

وقالت مصادر محلية يمنية في محافظة شبوة إن مقاتلة حربية يمنية شنت غارتين على المحافظة، وأشارت هذه المصادر إلى أن الغارتين استهدفتا مجموعة ممن تتهمهم السلطات بالانتماء إلى تنظيم القاعدة.

قرار أممي
من جانب آخر، من المتوقع أن تطالب الأمم المتحدة الرئيس اليمني بالرحيل عن الحكم في وقت قريب، بعد أن وافقت روسيا والصين على تبني القرار. 

وكان سفيرا روسيا والصين لدى اليمن أبلغا قيادات المعارضة هناك بموافقة بلديهما على الاتفاق الذي توسط مجلس التعاون الخليجي لإبرامه، وفق ما ذكرته صحيفة “البيان” الإماراتية اليوم الجمعة. 

ودعت الدولتان رموز المعارضة اليمنية لزيارة موسكو وبكين الأسبوع المقبل لبحث سبل كسر حالة الجمود السياسي التي يعيشها اليمن منذ ثمانية أشهر، وأكدتا أنه الخيار السياسي الوحيد المتاح. 

وتدعو المبادرة الخليجية صالح للتنحي في غضون شهر من توقيعها، وإجراء انتخابات رئاسية عقب التنحي بشهرين، كما تمنحه حصانة من الملاحقة القضائية. وأعلن الرئيس اليمني مرارا أنه ملتزم بالاتفاق، رغم أنه يرفض توقيعه حتى الآن. كما قال صالح أيضا أكثر من مرة إنه لن يترك السلطة قبل إجراء انتخابات.

 

المصدر: الجزيرة

زر الذهاب إلى الأعلى