أرشيف

القتال في اليمن تحد يواجه حكومة الوفاق الوطني الجديدة

صنعاء (رويترز) – القى القتال بظلاله على اول اجتماع عقد يوم السبت لحكومة الوفاق الوطني اليمنية التي تشكلت لمحاولة تفادي حرب أهلية بعد اتفاق على نقل السلطة برعاية مجلس التعاون الخليجي.

وقال مسؤولون ان الاشتباكات في محافظة ابين الجنوبية اسفرت عن مقتل 11 متشددا وجنديين كما قتل جندي في قتال اثناء الليل في العاصمة صنعاء بين قوات حكومية ومعارضي الرئيس علي عبد الله صالح.

وذكرت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي نقل اليه صالح سلطاته بموجب اتفاق توسطت فيه الدول الخليجية رأس اجتماع الحكومة الجديدة التي تضم اعضاء من المعارضة.

وتواجه الحكومة التي أدت اليمين الدستورية يوم السبت مجموعة من التحديات من بينها حركة انفصالية في الجنوب وتمرد في الشمال الى جانب الجناح الاقليمي لتنظيم القاعدة والذي استغل الاضطرابات لتعزيز موطئ قدمه في اليمن.

وتشارك السعودية الولايات المتحدة مخاوفها من ان يؤدي استمرار الاضطراب في اليمن الى تشجيع القاعدة التي شنت ضدها واشنطن هجمات بطائرات بدون طيار على التوسع في اليمن الذي يطل على ممرات الملاحة الحيوية.

ودعا هادي الحكومة الى المساعدة في بناء الاستقرار بعد عشرة اشهر من الاحتجاجات ضد حكم صالح الذي استمر 33 عاما.

ونقلت وكالة الانباء اليمنية عن هادي قوله ان اليمن كله ينتظر “من هذه الحكومة توفير كل الظروف لتمكين المواطنين من العيش بسلام وأن تخرجنا الى بر الامان فما نحن فيه ليس سوى مرحلة اكتنفتها الماسي والاحزان وقد حان الوقت لتجاوزها وحكومة الوفاق هي وسيلتنا في العبور من حالة الفوضى والاضطراب الى حالة الامن والاستقرار.”

كما قالت الوكالة ان هادي ترأس الاجتماع الاول للجنة الشؤون العسكرية التي ستشرف على القوات المسلحة وفقا لخطة نقل السلطة.

وقال مسؤول عسكري لرويترز ان الاشتباكات تواصلت بين القوات الحكومية ومتشددين على صلة بتنظيم القاعدة مما اسفر عن مقتل 11 اسلاميا وجنديين يوم السبت شرقي مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين.

وذكرت وزارة الدفاع اليمنية ان جنديا قتل في اشتباكات بين قوات حكومية وقوات معارضة للرئيس صالح في شوارع العاصمة صنعاء يوم الجمعة.

والاشتباكات التي جرت بالقرب من مبان حكومية ومقر صادق الاحمر خصم صالح وتحت امرته عدد كبير من القوات احدث تحد لخطة نقل السلطة.

واتهمت وزارة الدفاع على موقعها على شبكة الانترنت رجال الاحمر بشن هجمات على حي الحصبة بشمال العاصمة بهدف اخراج الجهود الرامية لاقرار الامن والاستقرار في العاصمة وغيرها من المناطق عن مسارها.

وبدورها اتهمت المعارضة قوات من الحرس الجمهوري التي يقودها ابن صالح بانتهاك الهدنة واطلاق قذائف مدفعية على أحياء بشمال العاصمة يوم السبت مما ادى لاصابة شخص واحد على الاقل.

وفي اوسلو انتقدت توكل كرمان احدى الفائزات الثلاث بجائزة نوبل للسلام يوم السبت المجتمع الدولي لعدم تأييده للانتفاضة في وطنها الام اليمن وقالت ان الطغاة العرب الذين ينقلبون على شعوبهم يجب الا يحصلوا على حصانة.

ويوم الجمعة قال مسؤول يمني ان القوات الموالية لصالح ومسلحي المعارضة ينسحبون من شوارع مدينة تعز مما ادى الى تخفيف العنف الذي هدد بتدمير حل سياسي لشهور من الاضطرابات.

وذكر المسؤول أنه تم تشكيل لجنة لاعادة الحياة الى طبيعتها في تعز وأنها تزيل حواجز طرق متنقلة وضعها معارضو صالح وأنصاره أثناء اشتباكات الشوارع كما أنها تراقب انسحاب القوات من المباني التي تحتلها. وقتل العشرات خلال الاسابيع الاخيرة.

وبموجب اتفاق نقل السلطة اتفق حزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك على تقاسم المناصب الوزارية فيما بينهم وتشكيل حكومة وفاق وطني لادارة شؤون البلاد الى أن تجرى انتخابات الرئاسة في فبراير شباط.

ويعاني اليمن من نقص من الوقود ويرجع ذلك في جزء منه لتكرار الهجمات على خط أنابيب يغذي مصفاة البلاد. وقال تجار يوم الجمعة ان اليمن يسعى لاستيراد أربع شحنات من البنزين تصل اجمالا الى 120 ألف طن في يناير كانون الثاني من خلال مناقصة للمساعدة في سد النقص

زر الذهاب إلى الأعلى