أرشيف

تعز.. قوات الأمن تطلق النار على مسيرة قرب مبنى المحافظة وحملة لفصل التيار الكهربائي ومصادرة عدادات المياه

 

تعرضت ظهر اليوم مسيرة لشباب الثورة في مدينة تعز جنوب اليمن لإطلاق النار من قبل قوات الأمن بالقرب من مبنى محافظة تعز.

وكانت مسيرة لشباب الثورة قد جابت عدد من شوارع المدينة رفضا لحكومة الوفاق الوطني والمبادرة الخليجية، وتوجهت المسيرة صوب مبنى محافظة تعز في حوض الأشراف إلا أنها جوبهت بإطلاق نار كثيف من قبل قوات الأمن بهدف تفريق المسيرة، وعادت المسيرة إلى ساحة الحرية دون حدوث إصابات.

وهتف المتظاهرون بهتافات مناوئة لموقف أحزاب اللقاء المشترك، ولجمال بن عمر مبعوث الأمم  المتحدة, وأكد المتظاهرون استمرار ثورتهم حتى تحقيق كامل أهدافها، ومحاكمة  صالح وأعوانه والمتورطين في الجرائم التي ارتكبت بحق جميع اليمنيين.

وأعتبر المتظاهرين أن لا شيء تحقق منذ توقيع المبادرة الخليجية، حيث لا زال القتلة هم القتلة ولا زال صوت الرصاص والمدافع هو السائد حتى الآن، فيما لا زال نظام صالح يمسك بزمام الأمور.

وفيما لا زالت اللجنة العسكرية تقوم بأعمالها في مدينة تعز، لا زالت أصوات الرصاص تسمع بين الفينة والأخرى جراء انتشار عدد من المسلحين المدنيين الذين يعرفون بالبلاطجة في بعض الأحياء، ولا زالت رصاصهم تحصد عددا من الأبرياء، حيث تعرض ظهر اليوم الشاب توفيق طه الكامل للإصابة بطلق ناري في ساعده الأيمن وهو يسير بالقرب من محطة الجهيم المقابلة لمعسكر الأمن المركزي في حي كلابه دون أن يعرف مصدرها.

وفي السياق المتصل بالتخوفات التي يبديها كثير من سكان مدينة تعز من عدم انسحاب بعض جنود الحرس الجمهوري من الثكنات العسكرية التي كانوا يسيطرون عليها، أفادت مصادر بأن مدير أمن تعز عبد الله قيران أجتمع بقيادات عسكرية في الحرس الجمهوري أكد فيها على ضرورة عودة الدبابات إلى حي الحصب دون أن يحدد موعدا للعودة.

وفي نفس الاتجاه أفادت مصادر أخرى بقيام “قيران” بإدخال أسماء بعض عقال الحارات المتعاونين معه في الاعتداء على أبناء تعز ضمن كشوفات لاعتمادهم كموظفين رسميين.

من جانب أخر تشهد مدينة تعز منذ يوم أمس انعدام المشتقات النفطية من معظم محطات المحروقات في المدينة وإقليمها المجاور، لكن معلومات غير مؤكدة أفادت بأن سبب الاختفاء يعود لتخفيض قادم على أسعار هذه المشتقات على غرار الانخفاض في سعر الصرف للعملات الأجنبية أمام الريال اليمني.

من جانب أخر قام موظفو الكهرباء والمياه منذ صباح اليوم بمصادرة عدادات المياه وفصل خدمة الكهرباء على المواطنين الذين تراكمت عليهم المديونية على إثر استجابتهم للعصيان المدني الذي دعا له شباب الثورة قبل سبعة أشهر، وهو ما أثار حالة من السخط في أوساط السكان من حكومة الوفاق الوطني بعد تردد أنباء عن نية الحكومة تخفيض تعرفة الكهرباء والمياه.

زر الذهاب إلى الأعلى