أرشيف

النائب الحمير : حكومة الوفاق تحوي بين جنبيها هامات كبيرة ورسالتنا للعالم هي الحب والسلام

أعتبر الشيخ/ محمد مقبل الحميري – وهو رئيس التكتل الوطني لأعيان تعز الاحرار وعضو في مجلس الوطني للثورة السلمية ونائب برلماني مستقل بأن بعض الناس لم يدركوا لتغيير الحاصل في اليمن وما زال تفكيرهم بعقلية الولاء للشخص، منوهاً بأن زيارة بن عمر جوبهت بالعديد من التصرفات التي عرقلت زيارته الميدانية ومنها تأخير موعد الغداء. 
وأكد الحميري في سياق حديثه لـ ” أخبار اليوم ” أن حب تعز جعل أهلها يجابهون الصواريخ بعدما كانوا يتجنبون المفرقعات، مشيراً بأن على الحكومة الجديدة أن تجعل الشهداء والاهتمام بالجرحى وتأهيل المعوقين من أولويات مهامها إن أرادت النجاح.. ولتعمق أكثر في هذه الموضوعات وآخر مستجدات الساحة نبقى مع الحوار التالي : – 

* مؤخراً محافظة تعز تلتقي سفراء دول دائمة العضوية والخليج ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي ومن قبله مبعوث الأمم المتحدة.. كيف تقرأ هذه الزيارات إلى المدينة وما هي النتائج المرجوة منها؟. 
– في البداية لدي تساؤل، هل بن عمر بالأمس وسفراء الإتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الأوروبي ومجلس التعاون اليوم أتو إلى تعز لزيارة محافظ تعز ومن حوله للاطمئنان على صحتهم فقط، أم أنهم أتوا ليطلعوا على واقع الحال في المحافظة وما جرى لها من دمار وقصف والالتقاء مع كل الأطراف وفي مقدمتهم أسر الشهداء والجرحى وشباب الثورة وليس هناك ضرر على أي طرف أن يشاهدوا ما حل بالمدينة ليكون ذلك مدعاة لهؤلاء السفراء إلى حث دولهم لإعادة بناء ما دمر وعلاج المعاقين وتخفيف الجراح، فلماذا صور لهم الأمر بأنه خطر عليهم النزول الميداني ومحاولة إضاعة الوقت وحجبهم عن مقابلة الأطراف الممثلين للثورة؟؟.. تساؤلات كثيرة بحاجة إلى إجابات ومع ذلك أقول يا إخواننا هذه التصرفات لا تخدمكم ولا تخدم التصالح ولا تنم عن تصرفات مسئولة، فأعيدوا النظر في تصرفاتكم بما يخدم الوطن والصالح العام والوطن يسع الجميع ولكن العقول هي التي تضيق . 

* الأمر لم يقف عند عدم زيارة أسر الشهداء والجرحى بل تم الاعتداء على هذه الأسر عندما ذهبت بنفسها للإلتقاء بالوفد الأخير الذي نزل في أحد الفنادق الخاصة؟.
 
– أخاطب من قام بهذا الاعتداء وأقول لهم ما قمتم به ياسادة من اعتداء على النساء والجرحى وأسر الشهداء جريمة جديدة تضاف للجرائم السابقة وتحملون المسئولية غيركم كما ورد في تصريحات الأخ المحافظ .. فاتقوا عدالة السماء ثم عدالة القانون في تصرفاتكم . 
* لم ينظر البعض لزيارة السفراء الأخيرة بذات المكانة التي كان ينتظرها أبناء تعز من زيارة بن عمر لاسيما وتواردت معلومات شبه مؤكدة عن زيارة الرجل للأماكن المقصوفة والالتقاء بأسر الشهداء ولم يتم شيء مما كان متوقعاً.. لماذا؟. 
– اعتقد ومن خلال زيارة بن عمر فإنه أراد أن فقط أن يهدئ الأمور التي كانت تجري في تعز وما يعتمل تجاهها من قصف والعنف الجاري، وإن كان قد تطلع أبناء تعز إلى أكثر مما جرى في هذه الزيارة ولكن ما حصل يرجع إلى عامل الوقت وقصره وهناك من القياديين في المحافظة من حاولوا العبث بالوقت وتضيعه، سواءً في تأخير وقت الغداء أو المماطلة حتى لا يتمكن من النزول الميداني ورؤية ما حل بالمحافظة المنكوبة من خراب ودمار جراء القصف الذي طالها، ومع ذلك فالرجل حصيف، كما سلمت له الوثائق والصور من قبل الثوار، نعم كان سيكون أكثر فعالية إذ أطلع على ما جرى في تعز على أرض الواقع خاصة وقد طال القصف الساحة والبيوت والمساجد والمستشفيات ومثل هذا القصف لا يمكن لقوات النظام أن يقولوا ( قصفوا أنفسهم )، هم تعمدوا الأماكن الإنسانية التي لا تتعرض لها أي دولة في العالم حتى أثناء الحروب . 
* الجهات الرسمية تتهم جهات مسلحة موالية للثورة تقوم بهذه الأعمال؟. 
– من الأسلوب الماكر للبعض وبما يضيف إلى سلبياتهم سلبيات أكبر من الجرائم التي يرتكبوها هو لجوءهم إلى هذه المغالطات، وكنا نتمنى أن يكونوا أرفع من كذا ولكن الحق أبلج وأبناء تعز هم أكثر معرفة بمن دمرهم وسفك دمائهم ولكن للأسف هناك من لا يحترم شعبه بقدر خوفه من الأجنبي وكما شاهدتم من تكثيف الشيولات ومعدات النظافة وهي تمسح المدينة من أجل شخص واحد بمجرد توارد أنباء وصوله، هذه الجهات لا تستحي من 2 إلى 2.5 مليون شخص يسكنون محافظة تعز بقدر خوفها من شخص واحد وليس ببعيد عليها أن تلجأ إلى مثل هذه الأقاويل . 
* هل تتوقع بقاء الهدوء على ما هو عليه الآن في تعز؟. 
– نحن مع السلم والسلام ( يا أيها الذين آمنوا أدخلوا في السلم كافة ) ونحن مع حقن دماء اليمنيين سواءً كانوا عسكريين أو مدنيين وأنا أخاطب الجميع وأخاطب العسكر بالقول لهم : النظام عطف فراشه .. لا يلطخ أيديكم أكثر مما لطخها بدماء إخوانكم في تعز، نحن وإياكم همنا واحد وهؤلاء الشباب الذين تعتدون عليهم من حيث لا تعلمون هم لم يخرجوا من أجل أنفسهم وإنما لكرامتكم وأن تعيشوا حياة ترفع الرؤوس،, نحن مع السكينة والأمن والأمان وفي كل مكان ودم الإنسان غالي فما بالك بدم امرأ مسلم والرسول (صلى الله عليه وسلم) يقول: لهدم الكعبة حجراً حجراً أهون عند الله من سفك دم امرء مسلم وقبل ذلك يقول تعالى (ومن قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً) وهنا يقول تعالى نفس حتى ولو كانت غير مسلمة، لأن الإنسان بنيان الله ومعلون من هدم بنيان الله .. 
* البعض يرى أن ولائه للنظام نوع من الوفاء، ومن ثم هناك مخاوف من هؤلاء الموالين من انعكاس انتصار الثورة بالسلب عليهم نتيجة لمواقفهم السابقة؟. 
– نقول من يحملون في رؤوسهم عقلية الولاء للشخص أن يعلموا أن الزمن قد تغير وأن الزمن قد دار وعليهم أن يدوروا مع الزمن وأن يغيروا ما في رؤوسهم وأن يقفوا مع الوطن وعفى الله عما سلف طالما وانهم لم يرتكبوا جرائم ومن أرتكب جرائم فنحن مع محاسبتهم ليس من النظام فقط وإنما أيضاً من الثوار، أنا مستقيل من المؤتمر ولو عليا مفاسد يفترض أنه الثورة لا تجب ما قبلها بالنسبة للحقوق ويجب أن أحاسب ليس انتقاماً ولكن لتنفيذ لقانون والذي يجب أن يأخذ مجراه، وهنا أجدها مناسبة لأحيي من أسيء إليهم أمثال اللواء/ علي محسن الأحمر وما قيل من اختطافه للثورة، فالرجل كان واضحاً: ومستعدين لأن نرحل ومستعدين لأن نقف أمام القضاء كمساءلين أو شهود.. والنظام لا يحترم إلا القوي ولولا موقفه وموقف هؤلاء الشباب الذين ضحوا بدمائهم وموقف الكثير لكان قد تمادى أكثر، لأنه لا يؤمن إلا بالقوة، فتضحية الشباب هي من أوقفته عند حده . 
* كثيرة هي النداءات التي وجهت من قبلك للجيش ومع ذلك استمر قتل وقصف تعز وهذا خلق نوعاً من الحقد لدى أبناء المحافظة على من قتلهم ودمر منازلهم وأيضاً الموالين لهم من أبناء المدينة؟. 
– سوف نظل مستمرين في دعوة الجميع إلى الحفاظ على السكنية العامة وأدعو أبناء تعز إلى التراحم والحفاظ على بعضهم البعض وإن اختلفت الآراء وأقول لا يجب أن تكون النقمة على من كان مع هذا النظام نظراً للمصالح، وطالما أنه لم يسفك دماً أو ينتهك عرضاً أو يواجه بالسلاح فله رأيه، ويجب أن يحترم ويقدر رأيه، فالثورة ليست ثورة إقصاء أو انتقام، فيجب أن ننزع من أنفسنا هذا الجانب وأن نهذب النفس على ذلك، ولو مارسنا غير هذا فما أشبه اليوم بالبارحة ولما تميزنا لأن الثورة هي ثورة قيم والناس الذين ضحوا بأنفسهم من جل هذه القيم . 
* تعز التي عرفت بالسلم وكرهها أهلها للعنف، مؤخراً تواجه اعتى العتاد العسكري بدون خوف.. ما سر هذه المفارقات؟. 
– إنها الثورة والتطلع إلى الحرية والعيش بكرامة وتعز كان الواحد إذا سمع ربما مفرقعات ينزعج واليوم صواريخ تقصف وهو لا يسأل عنها، رأيت الفتاة التي مات أخوها وهي تزغرد وتكتب كلمة ( إرحل ) رأيت النساء اللواتي سقطن وهن يؤدين الصلاة،, النساء لم يكن مسلحات، لكن القيم عندما تنحط لا تفرق بين أحد ونرجو أن نعمل جميعاً لإعادة بناء القيم وفقاً للسمو الروحي بعد أن أفسدها هذا النظام لعدة عقود من الزمن . 
* أبناء تعز متمسكون بالسلمية كرسالة لثورتهم لا تنازل عنها، الآن وقد سقط الشهداء ودمرت المنازل هل ستظل الرسالة ذاتها؟. 
– بعيداً عن الانتقام والحقد وغيره، ستظل الرسالة سلمية ونؤكد أن رسالتنا لكل اليمنيين ولمن حولنا وكل العالم أننا نحمل الحب للجميع وديننا دين حب ويقول (صلى الله عليه وسلم): لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولن تؤمنوا حتى تحابوا ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم ) نفشي السلام على من اختلفنا واتفقنا معاهم وهم إخواننا ونقول لهم تعالوا نبني دولة مؤسسات دولة النظام والقانون والحقوق . 
* وماذا عن دماء الشهداء وشباب الثورة في مختلف ساحات الحرية وميادين التغيير؟.
 
– من ضمن أولويات دولة النظام والقانون والحقوق هو الاهتمام بدماء الشهداء وحقوقهم، يجب أن تكون من أولويات هذه الحكومة إن أرادت أن تنجح وأن نكون معها،, هؤلاء الشهداء وهؤلاء الشباب الذين في الساحات وهم النخب لم يخرجوا ليكونوا وزراء مش معقول 25 مليون يكونوا وزراء أو قادة، ولكن خروجهم ومعهم كل أطياف الشعب لنشعر أننا متساوون في الحقوق والواجبات وأننا شعب واحد ولا نريد ابن تعز أن يكون متميزاً على ابن صنعاء وكذلك ابن صنعاء على ابن حضرموت، نريد أن نكون إخوة متساوين والقانون هو الذي يحكم الجميع وفقاً لمعايير نبيلة .. نحنا خرجنا من أجل هذه الغايات والشباب هم من أوصلونا إليها وعلى الدولة الاهتمام بهؤلاء الشباب وخاصة الشهداء الذين جادوا بأنفسهم والجود بالنفس أسمى غايات الجود، ومهما يكن، الإنسان ممكن أن يضحى بالمليارات لكن لا يمكن أن يضحي بروحه، فهؤلاء الذين ضحوا يجب أن يكونوا من أولويات هذه الحكومة أن تهتم بأسرهم وترعاهم وتهتم بالمعاقين وتأهيلهم وعلى ضوء ذلك سننظر وسوف نرقب هذه السلوكيات . 
* على ذكر الحكومة هناك حالة من عدم الرضا عليها من قبل الشباب، دعنا بداية نتطرق إلى مسألة التعيين ووجود شخصيات يتهمها الشباب بارتكاب عنف ضدهم كحمود عباد مثلاً، أليس هذا مخالفاً لمبادئ المبادرة الخليجية، ولو أخذنا من المشترك لا زال الحال على حاله كالإعلام مثلاً وما تبثه القنوات الرسمية؟. 
– هذه الحكومة تضم في طياتها هامات وطنية وهؤلاء الذين مع الحكومة وعليهم تهم فإن انضمامهم لا يعني براءاتهم وأمانهم من القانون الذي يحكم بين الناس ويجب أن تعد الملفات وتقدم، وليس هناك شخص أكبر من أن يقف أمام القانون ويجب أن يحاسبوا ويجب على هؤلاء الناس أن يغيروا في حال إدانتهم . 
وفيما يتعلق بالإعلام لحظنا وخاصة مع الزيارات الأخيرة لتعز كيف أن القناة الأولى والمذيع يتلكم على قطر وأنها تريد انقلاباً هنا وانقلاباً هناك،, وهذا تشويه لهذه الحكومة وتشويه لقطر صاحبة المواقف ولها مواقف من الوحدة اليمنية في صيف 1994م من الانفصال،, نسوا معروفها وموقفها لأنها مع الثورة ووقفت إلى جانب الشعب ولم تنحز للفرد .. لذلك يحاولون الإساءة لقطر وشعب قطر وأمير قطر ونحن نعتذر لهؤلاء وعبر ” أخبار اليوم ” نخاطب الأخ الوزير وهو قامة وطنية أن يتنبه لمثل هؤلاء لما يحفظ السياسات التي لا تسيء للحكومة والشعب اليمني, هؤلاء القائمون على قناة اليمن يجب أن يعلموا أنهم يسيئون لعملهم وأنهم محاسبون عن هذه التصرفات، وفوق هذا أدعو إلى التعاون والمراقبة . 
* الحكومة الجديدة لماذا لا تنتبه لمثل هذه الخروقات؟ 
– أخي الوقت مازال بدري وكلامي على القناة الأولى ليس معناه أني أحمل وزير الإعلام، فالوقت لا يزال بدري والناس مازالوا فيهم بعض من تركات الماضي ولم يصحوا من نومهم العميق، ما زالوا يعتقدون بعقليات الماضي وهؤلاء سيدفعون الثمن إذا استمروا ولم يصحوا، ولذلك أتمنى أن تنجح الحكومة وأن تعمل بروح الفريق الواحد، وأن يستمر الشباب في الضغط لقيام دولة المؤسسات، ونقول لهؤلاء الناس إن الدماء التي سالت ليس لأجل أن تحكموا فقط وإنما لتأسيس دولة النظام والقانون . 
* من الشباب من يقول أن المشترك باع القضية؟. 
– ربما اللقاء المشترك قصر في أمور ولكن لا ننسى الضغوطات التي مورست عليه وهي ضغوطات كبيرة وأيضاً أراد أن يخفف كلفة الثمن، فإذا توسعت الحرب فالخاسر هو الشعب اليمني كله واليوم الحكومة تقسم وتؤدي اليمين ولأول مرة دون أن يكون لرأس هذا النظام أي سلطان عليها، نقول لهم خطوة محمودة ولكنها ليست النهاية ونقول للشباب استمروا واعملوا على أن تنجح ثورتكم كاملة وهي البداية للطريق الصحيح الذي حصل وعلى الحفاظ على الوطن متماسكاً بكل مكوناته من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه . 

* مجلس الأمن أكد أكثر من مرة أن المتهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية ليس لديهم حصانة.. برأيك هل سيحكم من قتل الشباب أم تصريحات مجلس الأمن ستظل حبراً على ورق؟. 
– أخي جرائم النظام كثيرة من قبل سفك الدماء، فهناك الكثير من الأعمال الخطيرة ومع ذلك كان من الممكن أن تكون هناك حصانة عن ذلك من أجل تقليل ثمن ثورة التغيير، ولكن وبعد سفك الدماء لا أعتقد أن هناك في الدنيا من يستطيع أن يعطي حصانة لمن سفك الدماء وإلا ستكون هناك اختلالات في العدل وبما يناقض الشرائع السماوية والقوانين الأرضية، فهذا يعني كلام باطل وأقول لمن يتغنوا بأنهم ضحوا وعملوا والسلطة تكليف لا تشريف، لماذا الجري وراء حصانة وأنتم أناس أطهار كما تقولون، وإن كنتم مذنبين فلن يعطيكم الحصانة، لأن الدماء من مسئولية أولياء الدم ونحن مع إقرار الحقوق والعدل الإلهي لا يقبل بذلك . 
* حتى الانتخابات 2013 كيف تقيم حكومة الوفاق؟. 
– هي مرحلة مقبولة وتعيد صياغة القوانين وترتيب أوضاع وتهيئة الملعب وتكافؤ الفرص وعدم الهيمنة لا من قبل شخص أو حزب ولكن الاختيار سيكون للصندوق وهو الصندوق الذي يعرفه العالم وليس النظام السابق. 
* على ذكر الصندوق وعهد النظام السابق تم تعيين المحافظين ومع ذلك تغنى الجميع بالديمقراطية وانتخابات المجالس المحلية والمحافظين.. أليس في هذا استخفاف بعقول الشعب؟. 
– ليقول النظام أنا أريد أن أفعل ما أشاء وخاصة انتخابات المحافظين لما يقول المحافظ هو فلان وهذا استخفاف بكرامة الناس وبرجولة الرجال والنساء، لأنه عمل لم يحصل في الدنيا وكنا نعيب على الاشتراكي عندما كانوا يأتون أيام الحكم الفردي بـ 3 مرشحين ويقولون اختاروا واحد منهم وقلنا ايش من ديمقراطية هذه فأتى من بعدهم نظام صالح وأتى بمرشح واحد ويقول انتخبوا وبعدها يطلع يختطب ويقول انتم انتخبتم مرشحكم وانتم تتحملون مسئولياتكم، لو كان يحترم كرامتنا وأدميتنا كان يعينه تعييناً والقانون يسمح له بالتعيين بدلاً من إهانة أنفسنا بهذه الطريقة، وهذه من العوامل التي قربت بنهاية هذا النظام . 
* النائب الحميري ما هي رسالتك لشباب الثورة؟.
 
– للشباب نقول لهم لولا تضحياتكم لما وصلت اليمن إلى ما ترونها، لا تعتقدون أنها ثمرة الحوار بين المشترك والحزب الحاكم، هذه ثمار دمائكم وهي خطوة على الطريق واثبتوا فإن الله معاكم، وكلنا معاكم وأنا لا أوجه لهم رسالة لأني أتعلم منهم، صحيح أنهم صغار في السن ولكنهم أثبتوا أنهم معلمون ونقول لهم بارك الله فيكم، نقبل الأرض تحت أقدامكم، فلكم التحية وأنتم الهامات الكبيرة . 
* كلمة أخيرة؟ 
– هي رسالة لأولئك الذين خرجوا في ساحات الحرية وميادين التغيير في عموم محافظات الجمهورية وهم يهتفون لأجل تعز : نقول لهم كانت الدماء منا تنزف والقتلى يسقطون والنساء تزغرد والرجال يبترعون ولكن كانت العيون تدمع عندما نرى مواقفكم حباً لكم وتكريماً لمواقفكم فنحن نقبل هامتكم ونشكركم على هذه المشاعر وجزى الله الشدائد كل خير فأثبتت أننا كالجسد الواحد إذا اشتكى منا عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى وفي كل ربوع الوطن، فلكم منا كل العرفان والحب والتقدير يا أبناء اليمن في كل محافظات اليمن حتى لا ننسى أي محافظات فكلكم هامات عالية، وكل مواقفكم هذه كانت هي الطاقة التي نتزود بها وتزود الشباب وتزود كل أبناء تعز، كنتم ومازلتم مشاركين لنا في ثباتنا من خلال مشاعركم هذه، فلكم منا كل التقدير . 

المصدر : أخبار اليوم

زر الذهاب إلى الأعلى