تصاعد مظاهر الاحتجاجات في الوحدات العسكرية الموالية لصالح

شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، وفي سابقة هي الأولى من نوعها، مسيرة احتجاجية حاشدة نفذها مئات من العسكريين من المنتمين إلى قوات النجدة التابعة لوزارة الداخلية، كرست للمطالبة بإقالة الوكيل الأول بالوزارة اللواء محمد عبدالله القوسي الذي يعد من الشخصيات الأمنية المقربة من النجل الأكبر للرئيس علي عبدالله صالح الذي يتزعم قوات الحرس الجمهوري .

وأكد شهود عيان بشارع تعز، حيث مكان الاعتصام، في تصريحات ل”الخليج” أن مجاميع مكثفة من الضباط والجنود المنتسبين لقوات النجدة قاموا صباح أمس بإضرام النيران في إطارات للسيارات وقطع الطريق الرئيس بشارع تعز وترديد هتافات مطالبة بإقالة قائد شرطة النجدة، الوكيل الأول لوزارة الداخلية اللواء محمد عبدالله القوسي من بينها “واجب علينا واجب . . ترحيل الفاسد واجب” .

وأشار شهود العيان إلى أن المتظاهرين دشنوا تنفيذ اعتصام مفتوح أمام البوابة الرئيسة لمعسكر شرطة النجدة حتى تتم الاستجابة لمطالبهم من قبل وزير الداخلية بإقالة اللواء القوسي، وسمع إطلاق نار في الشارع الذي سار فيه الجنود، فضلاً عن دخان بفعل إحراق الإطارات، ولم يتحدث عن إصابات من أي طرف .

واعتبر أحد ضباط شرطة النجدة النقيب نجيب أحمد ناصر الجبلي في تصريح ل”الخليج” أن ثمة أجواء من الاحتقان والغضب تسود أوساط منتسبي قوات شرطة النجدة جراء قيام قائد النجدة الذي يشغل منصب الوكيل الأول لوزارة الداخلية بإطلاق تهديدات شفهية ضد الدكتور علي الشرفي، أحد أبرز الأكاديميين في أكاديمية الشرطة والذي يحظى بتقدير واسع داخل قوات شرطة النجدة .

وتحدث شهود عيان عن انتشار أمني كثيف في منطقة شميلة وتواجد لعربات المياه وعدد كبير من الجنود على مداخل شوارع 22 مايو، وبينون، ومنطقة دار سلم .

ويمثل تصاعد موجة الاحتجاجات والاعتصامات في أوساط منتسبي القوات الأمنية والعسكرية تطوراً لافتاً في مفردات مشهد الأعراض الجانبية للثورة الشبابية والشعبية المتمثل في موجة الاحتجاجات التي تجتاح المؤسسات والوزارات الحكومية حيث تمت الإطاحة بالعديد من الشخصيات العسكرية والأمنية المقربة من الرئيس صالح ونجله الأكبر كالعميد علي الشاطر، رئيس دائرة التوجيه المعنوي التابعة لوزارة الدفاع، والعميد حمود الشيخ، قائد شرطة المرور الأسبق وأحد أبرز القيادات الأمنية الموالية لصالح ومدير عام المرور يحيى زاهر وآخرين .

المصدر : الخليج