أرشيف

“مسيرة الكرامة” ترجل نحو صنعاء عبر حجة وعمران

عبدالله عبدالوهاب- لـ “يمنات”

وصلت المسيرة الراجلة المطالبة بإسقاط النظام الحاكم والتي أطلق عليها “مسيرة الكرامة” مساء اليوم إلى مدينة الزيدية، الواقعة على بعد 62 كم شمال شرقي مدينة الحديدة الساحلية. ويعتزم المشاركون قضاء ليلتهم خارج المدينة على أن يواصلوا المسيرة صباح الغد الأربعاء.

وانطلقت المسيرة عند التاسعة صباحاً من ساحة التغيير بالحديدة قاصدة الوصول إلى ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء مروراً بمدينتي حجة وعمران، بمسافة تقدر بنحو 300 كم.

وتحدث الناطق الرسمي باسم المسيرة وضاح المذحجي لـ”يمنات” أن المسيرة تأتي وفاء لدماء شهداء “مسيرة الحياة”، واستمراراً لنهج التصعيد الثوري تتحقق كافة أهداف الثورة، وتمسكاً بموقفهم الثابت في رفض المبادرة الخليجية، وحكومة الوفاق الوطني— التي اقتضاها التوقيع على المبادرة الخليجية بين الحزب الحاكم وتكتل أحزاب اللقاء المشترك. وأضاف الناشط المذحجي بالقول: “الثورة لا تقبل أنصاف الحلول والمقاسمات”.

وبحسب الناطق الرسمي فقد بلغ عدد المشاركين في المسيرة حوالي 400 شخص، ينتمي معظمهم لائتلافات ثورية شبابية مستقلة في المدينة التي شهدت خلال الأشهر الماضية احتجاجات صاخبة ومتواصلة.

وأبدى المذحجي أسفه تجاه الترهيب والتحريض الإعلامي الذي مارسته لجنة النظام في ساحة التغيير بالحديدة، والتي تشرف عليها أحزاب المشترك، بعد أن كان قد بلغ عدد المسجلين الفعليين الراغبين في المشاركة بالمسيرة إلى ما يزيد عن الف شخص، بينهم ستين امرأة. والتي كان من ضمنها تحذير وتخويف المشاركين من كمائن ومخاطر قد يتعرضون لها في الطريق، واتهام المنظمين بالمجازفة بأرواح الشباب الثوار وتنفيذ أجندة حوثية.

وتوقع مشاركون أن يتضاعف عدد المشاركين خلال الأيام القليلة القادمة إلى الآلآف. وستشق المسيرة طريقها صباح الغد باتجاه مدينة حجة مروراً بمدينة القناوص فمفرق الخشم والأمان، لتواصل سيرها نحو مدينة عمران وصولاً إلى العاصمة صنعاء.

ويتوقع أن تصل المسيرة الراجلة إلى صنعاء خلال خمس إلى ست أيام.

وتأتي مسيرة الكرامة بعد حوالي إحدى عشر يوماً من وصول مسيرة الحياة إلى صنعاء بعد أن قطعت حوالي 270 كم مشياً على الأقدام خلال خمسة أيام من مدينة تعز، نقطة انطلاق المسيرة.

وألهمت مسيرة الحياة ملايين اليمنيين المطالبين بإسقاط النظام الحاكم منذ قرابة عام كامل، وسجلت علامة فارقة في تاريخ الربيع العربي، حيث وصل عدد المشاركين فيها إلى مئات الآلآف قبل وصولها إلى العاصمة صنعاء، وانتهت بمقتل 13 متظاهراً وجرح العشرات.

يذكر أن المبادرة الخليجية تواجه معارضة شديدة من قبل شباب الثورة، بمن فيهم طيفاً واسعاً من النشطاء المنضوين في في أحزاب اللقاء المشترك وقد تضعها الاحتجاجات المتنامية خلال الأسابيع القادمة على المحك.

——————

 الصورة عن “عين الإخبارية”

زر الذهاب إلى الأعلى