أرشيف

السامعي : على الأحزاب التي كانت معارضة وأصبحت في السلطة ألا تفرغ الساحات..!!

حول خلافاته مع الشيخ حمود سعيد المخلافي نفى السامعي ذلك وقال في تصريحه الخاص لإيلاف هذا كلام غير صحيح، ليس بيني وبين الشيخ حمود إلا كل خير، فهو أخ عزيز وأنا افتخر بعلاقتي به، ثم على ماذا نتصارع أصلا؟، نحن ثوار وهدفنا واحد وليس هناك أي صراع وهذا من ضمن الدسائس والإشاعات التي يطلقها النظام وأنا التقي به باستمرار..

 

 

وقال السامعي حول معارضته للمعارضة خصوصا بعد توقيع المبادرة الخليجية” أنا لا أعارض المعارضة، أنا أعارض أفعال وسلوكيات أرى أنها لا تخدم الثورة وبالتالي فأنا أعارض كل من يحاول الوقوف في وجه شباب الثورة لكي لا تتحقق أهداف ثورتهم.

 

 

وأضاف : الحقيقة نحن كنا نقدم نصائحنا برسائل متعددة للمشترك ولغيره بأنه لا يجوز إقصاء الآخرين وإقصاء الشباب وتجيير العمل الثوري العظيم لفئة معينة أو لأحزاب معينة لكن حصلت هناك أخطاء كثيرة تعيق فعلا عظيما لا بد أن نحسم فيه الأخطاء، بإستطاعة الأحزاب التي كانت معارضة وأصبحت جزءا من السلطة أن توجه قواعدها توجيها سليما بأن يكونوا مع الشباب ومع المكونات الأخرى لاستمرار المسار الثوري السلمي وهم قيادات _ أصبحوا الآن جزء من السلطة – لا اعتراض على أن يستمروا في المسار السياسي فإن نجحوا في المسار السياسي فهو يحسب للثورة ، وان فشلوا فإنهم سيتحملون مسؤولية القرار الذي اتخذوه، هذه نصيحتي، إما أن يعملوا على إفراغ الساحات أو على تطفيش الشباب من الميادين فهم سيخسرون كثيرا وسيفتضحون أمام الشعب وبالتالي ستكون العاقبة وخيمة عليهم..

 

 

وحول أسباب تأسيس جبهة إنقاذ الثورة قال السامعي ” السبب بأن الأحزاب التي كانت معارضة وأصبحت جزءا من السلطة تركت فراغا كبيرا، وبالتالي بدأنا ننظر إلى الساحات بأن هناك تآمر عليها وفراغا كبيرا كان يجب على القوى الوطنية أن تملأ هذا الفراغ وان تعمل اصطفاف ثوريا وطنيا لاستمرار التصعيد السلمي حتى تتحقق الأهداف كاملة وبناء دولة مدنية، لأنه لم تتحقق الأهداف حتى الآن، ولو حتى جزء بسيط من الأهداف ربما، لكن اصطفافنا هو لكي تستمر الثورة والتصعيد سلميا حتى تتحقق جميع الأهداف الثورية وبناء الدولة المدنية الحديثة، فهي جاءت لتسد هذا الفراغ الكبير، وبالتالي فنحن نطلب من كل الأخوة الأحرار والشرفاء أحزاب ومنظمات وائتلافات أن ينضموا إلى هذه الجبهة وان يدلوا بدلوهم وان نكون جميعا وان نكون جميعا مع أبناء شعبنا حتى تتحقق أهداف الثورة .. مع العلم انه بعد إشهار هذه الجبهة بدأت تتوافد إلينا الشخصيات الاجتماعية وبعض الأحزاب وبعض المكونات الثورية تريد الانضمام ونحن الآن نعمل على استقبالهم وتسجيل هذه الانضمامات وسنبدأ ننظم عملنا الثوري مع كل المكونات التي تنضم والتي انضمت معنا.

       

 

رسائل هامه

 

وتمنى السامعي على المشترك أن يتعامل مع الجبهة تعاملا ديمقراطيا وتمنى عليه أن يوجه شبابه للانضمام لهذه الجبهة العريضة حتى يستمر المسار الثوري ويكون هذا المسار داعم لهم في مسارهم السياسي.

 

 

كما دعا أحزاب المشترك بأن يتقوا الله في دماء الشهداء وقال ” رسالتي إلى الأحزاب التي كانت معارضة وأصبحت جزء من السلطة أن اتقوا الله في دماء الشهداء، اتقوا الله في الجرحى، اتقوا الله في ثروات هذا الشعب التي نهبت.. يجب أن تتذكروا هذه الأشياء دائما، وأنصحكم أن تعملوا من اجل محاكمة من قام بقتل الشباب، محاكمة من قام بنهب الثروات، محاكمة من أوصل اليمن إلى هذا الحال البائس”..

 

 

ودعا السامعي عبر إيلاف معارضة الخارج إلى الانضمام إلى جبهة إنقاذ الثورة  ” ادعوهم أن يتوحدوا وان ينضموا لهذه الجبهة وسنعمل جميعا من اجل تحقيق أهداف هذه الثورة العظيمة وإنجازها وإيجاد الدولة المدنية القائمة على النظام الفيدرالي بحيث يكون كل اليمنيين شركاء في الحكم وفي الثورة..

 

 

وحيا السامعي صمود شباب الثورة وقال إلى شباب الثورة من مستقلين وقواعد حزبية وتكوينات أخرى أوجه شكري واعتزازي بهم وعلى صمودهم هذه الفترة الطويلة وأقول لهم لقد عملتم عملا عظيما يقف العالم الحر أمامه لكم بكل احترام، لكن يجب عليكم أن تستمروا وان تصعدوا حتى تتحقق الأهداف كاملة، وهم قادرين على ذلك بإذن الله .

 

     

الحوثيون والسلفيون

 

وأشاد السامعي بمواقف الحوثيين مع الثورة  ” الحوثيين إخواننا نوجه لهم رسالة شكر لأنهم انضموا إلى الثورة مبكرا ودعموها وانخرطوا في كل الساحات مع أبناء اليمن ..أقول لهم لقد وضحت الصورة أمام الآخرين بأنكم جزء من هذا الشعب وأنكم أناس تبحثون عن دولة مدنية وعن عدالة اجتماعية لكل اليمنيين واستمروا ونحن وانتم أخوة وسنكون جميعا مع هذا الوطن وضد كل من يقف ضد مصالح هذا الوطن كان من كان، وفي أي بقعة كانت في هذا الوطن، الوطن نعتز به كما نعتز بالحراك، كما نعتز بكل الأحزاب وبكل المكونات الموجودة في هذا البلد..

 

 

وقال في رسالة للسلفيين ” السلفيون هم جزء من هذا الوطن أقول لهم لا تنخدعوا بالسياسة فنحن عرفناكم بأنكم لا تتدخلون في السياسة، لا يخدعكم احد، انتم تعرفون الدين الإسلامي تماما، الدين الإسلامي يوجب عليكم بألا تعادوا الآخرين سواء كانوا الحوثيين أو غيرهم ممن لا يتفقون مع رؤيتكم وبالتالي انتم وجدتم في هذا الوطن لا تستطيعون أن تلغوا الآخر ولا الآخر يستطيع أن يلغيكم، تعايشوا مع الجميع ، نحن أخوة ولن تستقر بلادنا إلا إذا تعايشنا وقبل بعضنا بعضا، ونذكرهم بآيات كثيرة قال تعالى: وجادلهم بالتي هي أحسن ” صدق الله العظيم، ولا نريد أن ندخل في تكفير احد أو نقصي هذا أو ذاك فكلنا مسلمون ومؤمنون ولا يوجد بيننا كافر وإن اختلفنا بعض الشيء في الأشياء البسيطة من الفرعيات فهذا شيء كما يقول العلماء هو رحمة وبالتالي يجب أن تكون سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم هي طريقكم القويم..سددوا وقاربوا أفضل من أن تتجهوا اتجاها آخر.

 

 

وللجيش المؤيد للثورة قال السامعي الجناح العسكري المؤيد للثورة لهم فضل كبير في دعم هذه الثورة واستمرارها حقيقة جاءوا في الوقت المناسب، عملوا على شق النظام وكسر شوكته، وأقول لهم بأن المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقهم كبيرة يجب أن يتحملوها وان يستمروا في تحملها وان يتعاملوا مع كل المكونات الموجودة في الساحات بأنهم إخوانهم لا يفرقون بين هذا المكون وذاك، الجميع هنا شعب واحد وليس هناك فرق بينهم ونحن متفائلون بهذا.

 

 

   الحرس الجمهوري والحراك

 

وخاطب السامعي قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي بالقول إن الكثير منهم قوى وطنية خيرة أقول لهم حان الوقت الآن أن تنضموا للثورة وللثوار وأقول لهم لا تنخدعوا أو تقدموا بقتل أهاليكم وإخوانكم في أي مكان كان، سواء في تعز أو صنعاء أو في أرحب أو في أي مكان فنحن إخوة والجرائم التي ترتكب في حق الناس من قتل ومن دمار ستعاقبون عليها إذا لم تعاقبون في الدنيا سيعاقبكم الله على ذلك في الآخرة، وبالتالي أقول لهم اتقوا الله وانضموا إلى ثورتكم والى ثورة إخوانكم  فأنتم حماة الشعب ولستم حماة أشخاص.

 

 

وفي رسالة وجهها إلى الحراك الجنوبي أنا ربما كنت من أوائل أبناء الشمال من وقف معكم وقد حضرت لكم مسيرات وحضرت لكم مهرجانات عديدة في الجنوب لأنني أؤمن بأنكم ظلمتم كثيرا، أبعدتم، أقصيتم، أخذت حقوقكم، أراضيكم، بيوتكم، ثرواتكم نهبت وأصبحتم في وطنكم غرباء.. وبالتالي أنا أؤمن بأن هذا الجزء من البلاد هو محتل من قبل هذا النظام وليس من قبل الشعب..

 

 

وقال: على الأخوة في الحراك أن ينضموا معنا في هذه الجبهة لكي نقف صفا واحدا لإسقاط هذا النظام وبعدها سنعيد بناء الدولة المدنية الموحدة بالطريقة التي ترضيهم وهي الفيدرالية وأنا مع الفيدرالية منذ زمن ليس بقريب.

 

 

 

 

            عن صحيفة ” إيلاف” العدد 202 الثلاثاء 10يناير 2012

زر الذهاب إلى الأعلى