مسؤول بالامم المتحدة: اليمن ما زال يواجه تحديات خطيرة رغم التقدم
قال مبعوث الامين العام للامم المتحدة لليمن جمال بن عمر انه على الرغم من التقدم الكبير الذى حققه اليمن باتجاه تنفيذ اتفاقية الانتقال الوطنى ، إلا انه ما زال امامه تحديات للتغلب عليها .
جاءت تصريحات بن عمر فى حديث للصحفيين خارج قاعات مجلس الامن الدولى بعد ان اطلع لتوه المجلس على زيارته الثامنة لليمن خلال مشاورات مغلقة .
وقال بن عمر ” اخبرت المجلس انه إجمالا هناك تقدما كبيرا تحقق فى تنفيذ اتفاق نقل السلطة الا انه ما زالت هناك تحديات خطيرة “.
وتشهد اليمن ازمة سياسية منذ يناير 2011 عندما خرجت تظاهرات تطالب بانهاء حكم الرئيس عبد الله صالح الذى استمر 33 عاما . ووقع صالح فى 23 نوفمبر 2011 على اتفاق برعاية خليجية سلم بموجبه السلطة الى نائبه على ان تعقد انتخابات رئاسية جديدة يوم 21 فبراير المقبل.
وقال بن عمر للصحفيين انه على الرغم من ” الوضع السياسى والامنى “الهش جدا”، إلا ان اليمن قطع خطوات باتجاه تنفيذ اتفاق نقل السلطة.
واضاف ان ” حكومة الوفاق الوطنى ولجنة الشئون العسكرية حققتا تقدما فى ازالة الحواجز من على الطرق ونقاط التفتيش ، كما تم اتخاذ خطوات ايضا لسحب القوات الى الثكنات وارسال الميليشيات المسلحة الى قراهم “.
بيد ان هذا التقدم، بحسب قوله، ما زال بحاجة الى اجراءات اضافية لاستعادة السلام والاستقرار والحياة الطبيعية فى الدولة.
وقال بن عمر ان جهود اليمن والمجتمع الدولى يجب ان تتركز فى الاجل القصير على ضمان اجراء انتخابات سلمية وهادئة فى فبراير المقبل.
واضاف ان ” القتال فى مناطق مختلفة بالدولة يستمر فى زيادة تقويض الوضع الاقتصادى مسببا المزيد من المعاناة الانسانية “، مشددا على ضرورة بذل المزيد من الجهود لضمان الوصول الى ضحايا النزاع والسكان الاكثر ضعفا.
ولفت المبعوث الى ان 6.8 مليون شخص فى اليمن يعانون من نقص الغذاء ،مستشهدا باحصاءات صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، مضيفا ان نصف مليون طفل فى اليمن معرضون للموت هذا العام او الاصابة بمشكلات صحية مدى الحياة بسبب كارثة سوء التغذية، داعيا المجتمع الدولى الى تعزيز دعمه للدولة.
واكد بن عمر ان” الامين العام للامم المتحدة ملتزم بتعبئة نظام الامم المتحدة ودعم المجتمع الدولى من اجل الانتقال السلمى فى اليمن” .
كما اشاد بمجلس الامن الدولى لاستمراره فى “التحدث بصوت واحد” بشأن اليمن .