أرشيف

قتيلان في اشتباكات بجنوب اليمن

لقي شخصان مصرعهما وأصيب العشرات في اشتباكات شهدتها مدينة عدن جنوب اليمن بين مؤيدي ومعارضي الانتخابات الرئاسية المبكرة، فيما شن مسلحون هجوما على قاعدة عسكرية في أبين.

ونقل موقع “مأرب برس” الإخباري عن مصادر محلية أن الاشتباكات اندلعت في وقت متأخر أمس الجمعة في حي المعلا وسط مدينة عدن بين عناصر من الحراك الجنوبي ونشطاء حزب الإصلاح الذين يؤيدون إجراء الانتخابات في 21 فبراير/شباط الجاري.

وقال مراسل الجزيرة نت في عدن سمير حسن إن الاشتباكات وقعت عقب اعتراض أنصار الحراك الجنوبي -بينهم مسلحون- مسيرة لشباب الثورة مؤيدة للوحدة اليمنية.

ونظم نشطاء الإصلاح مسيرة للاحتفال بالذكرى الأولى  للثورة على نظام الرئيس علي عبد الله صالح، أغضبت أنصار الحراك  الذين رأوا أن المسيرة تم تنظيمها في  منطقة يعتبرها الانفصاليون معقلهم. وقال موقع “مأرب برس” إن أحداث العنف شهدت استخدام أسلحة آلية ورشقا بالحجارة.    

وتعليقا على هذه الصدامات، قال أمين عام الحراك الجنوبي لمجلس عدن ناصر الطويل، لوكالة الصحافة الفرنسية إن “ما حدث مأساوي ومرفوض”، مدينا “احتكاك الجنوبيين مع أنفسهم إلى حد استخدام السلاح”.

واتهم “بقايا” نظام الرئيس صالح بتوزيع السلاح وإشعال الفتنة في عدن بين أنصار الحراك الجنوبي وشباب الثورة.

مقاطعة الانتخابات


وتخوض بعض تيارات الحراك الجنوبي حملة لمقاطعة الانتخابات الرئاسية التي تعتبر أنها لن تلبي طموحا في الحصول على حكم ذاتي، إن لم يكن استقلال الجنوب.

وقال الطويل “طالما الانتخابات شكلية لماذا لا يزكي البرلمان عبد ربه منصور هادي رئيسا كي نضع حدا للفتنة، لأن بقايا نظام صالح تريد عمل مماثل لما حدث ليلة الجمعة”.

وأكد أن “الحراك الجنوبي سيمتنع عن المشاركة في الانتخابات لأن قضيته لم تتبنها المبادرة الخليجية، فضلا عن عدم اعتراف الأطراف السياسية في صنعاء بقضية شعب الجنوب”.

من جهته، دان نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض الحوادث، معتبرا أنها “اعتداء آثم من قبل مليشيات حزب الإصلاح اليمني”. واعتبر أن ذلك “لا يختلف عن ما كان يرتكبه” نظام علي صالح.

واتهم البيض “مليشيات حزب الإصلاح اليمني والقوافل من الشباب الذين تجلبهم قوى الشر من محافظات اليمن الشمالي” بالقيام “بمهمة التظاهر بديلا عن أبناء الجنوب ليوهموا العالم أنهم من أبناء عدن والجنوب”.

هجوم بأبين


من جانب آخر قال مسؤول محلي يمني إن مسلحين هاجموا قاعدة عسكرية في أبين، وأكد أن أحد المسلحين قتل في الهجوم الذي شن ليل أمس الجمعة على قاعدة في ضواحي لودر.

وقال سكان إن دوي انفجارات وتبادلا كثيفا لإطلاق النار سمع في أنحاء المدينة.

وفي أبين أيضا فتح مسلحون النار على مجموعة من رجال القبائل مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة اثنين.

وشهدت لودر غارة شنتها الولايات المتحدة بطائرة دون طيار أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 12 مسلحا الأسبوع الماضي، وسط تزايد في أعمال العنف بالجنوب حيث استولى مسلحون يشتبه في صلتهم بتنظيم القاعدة على عدة بلدات.

زر الذهاب إلى الأعلى