قتلى في حجة في اشتباكات مع الحوثيين وإصابة محتجين بوزارة النفط بصنعاء

قالت مصادر قبلية إن عشرات من المقاتلين الحوثيين قتلوا أو أصيبوا، كما قتل أو أصيب تسعة من السكان المحليين في محافظة حجة، غربي البلاد في تجدد اشتباكات عنيفة بين الحوثيين وسكان محليين منذ مساء الاثنين .

وأشارت المصادر لشبكة “بي .بي .سي” إلى أن الحوثيين استخدموا أسلحة ثقيلة في تلك الاشتباكات التي تسببت حتى الآن في نزوح قرابة 600 أسرة عن منازلها، خصوصا في مديرية كُشَر .

ويتهم الحوثيون السكان المحليين في حجة بتلقي الدعم من أحزاب المعارضة لمهاجمتهم، فيما يتهم السكان المحليون الحوثيين بتلقي الدعم من نظام الرئيس علي عبدالله صالح، ومن إيران “لزعزعة استقرار البلاد وإجهاض المبادرة الخليجية والانتخابات الرئاسية”، وينفي كل طرف بشدة الاتهامات الموجهة إليه .

وفي صنعاء قالت مصادر طبية إن ثلاثة محتجين من موظفي وزارة النفط وهيئة المعادن أصيبوا بجراح، فيما أصيب أحد عشر آخرون باختناق بالغازات واعتقل 10 منهم أثناء تعرضهم لهجوم قوات حكومية ومسلحين يرتدون ثياباً مدنية، حيث كان المصابون يحتجون للمطالبة بإقالة من سموها القيادات الفاسدة في وزارة النفط، وفقاً لشبكة “بي .بي .سي” .

كما اقتحم مسلحون مدنيون، من بين مئات المحتجين المطالبين بإقالة من اتهموهم بالفساد، مصلحة الجوازات، صباح الثلاثاء، واختطفوا أحد الضباط، ويسيطر مسلحون على المصلحة لمنع الموظفين من الاستمرار في احتجاجاتهم .

وأوضحت الشبكة أن مسلحين مدنيين يسيطرون لليوم السابع على التوالي على مقر صحيفة “الثورة”، أبرز الصحف اليومية الرسمية، احتجاجاً على حذف الصحيفة صورة للرئيس صالح ظلت تنشر بشكل يومي أعلى الصفحة منذ ثلاثة وثلاثين سنة .

وأفاد صحافيون يعملون في الصحيفة ل”بي .بي .سي” أنهم يجبرون على إصدار أعداد من الصحيفة تتبنى خطاباً إعلامياً موالياً للرئيس صالح، وهم تحت تهديد السلاح، ودانت نقابة الصحافيين بشدة هذا التصرف ودعت لوقفة احتجاجية لإدانته، إذ وصفته ب”العدائية”، وطالبت الصحافيين بالتوقف عن العمل . كما تكرر الأمر ذاته في صحيفة “الجمهورية”، التي تصدر في مدينة تعز جنوبي اليمن التي يحاصرها مسلحون مدنيون .