تعز.. أنباء عن تمرد في أوساط الحرس الجمهوري وشباب الثورة يمهلون هادي “48” ساعة لإقالة القيادات العسكرية
تداولت اليوم السبت أنباء عن مغادرة العميد مراد العوبلي قائد الحرس الجمهوري لمحافظة تعز باتجاه العاصمة صنعاء.
وأفادت هذه الأنباء أن تمردا واجهه العوبلي من قبل ضباط وأفراد في الحرس الجمهوري، والذين رفضوا تنفيذ أوامره، على خلفية مطالبتهم بمستحقات مالية تخصهم، ولم تصرف لهم منذ عام.
وأشارت هذه الأنباء أن ضباط وجنود يتبعون الحرس الجمهوري يتمركزون في القصر الرئاسي بتعز، رفضوا العودة إلى معسكر الجند، بحجة عدم صرف مستحقاتهم المالية.
وأفادت مصادر محلية بأن العوبلي غادر تعز يوم أمس السبت، وأن عددا من السيارات حملت بعضا من مقتنياته الشخصية والمنزلية.
وشارك الحرس الجمهوري في قمع شباب ثورة فبرائر السلمية بتعز، بعد انتشاره في عددا من المواقع حول وداخل المدينة بعد محرقة ساحة الحرية في الـ29 من مايو من العام المنصرم، ويعتبر شباب الثورة أن العوبلي متهم رئيسي إلى جانب قيران وجبران الحاشدي بإحراق الساحة.
وشاركت الآليات العسكرية للحرس في قصف عدد من الأحياء السكنية في المدينة، وعددا من القرى في ريف المدينة الشمالي.
ولا تزال عددا من الآليات العسكرية التابعة للحرس الجمهوري متمركزة في المدخل الشرقي لشارع الستين القريب من مفرق ماوية، حيث تتواجد نقطة تتبع الحرس الجهوري لتفتيش المركبات المتجهة إلى المدينة عبر شارع الستين وخط الحوبان.
وفي شأن أخر تظاهر اليوم أمام مبنى المحافظة المئات من شباب الثورة، مطالبين بإقالة القيادات العسكرية في المحافظة ومحاكمتهم.
وأمهل شباب الثورة الرئيس هادي مدة”48″ ساعة لإقالة تلك القيادات، ما لم سينفذون اعتصاما مفتوحا أمام مبنى المحافظة حتى يتم عزل تلك القيادات.
وكان شباب الثورة قد خرجوا صباح اليوم في مسيرة حاشدة جابت عددا من شوارع المدينة، قبل أن يتوجهوا إلى مبنى المحافظة.
وأكد المتظاهرون بأن ثورتهم مستمرة حتى تحقيق كامل أهدافها، وهتفوا ضد المحافظ حمود الصوفي وطالبوا بإقالته ومحاكمته مع القيادات العسكرية والأمنية في المحافظة، والمتهمة بقمع المتظاهرين السلميين، وقصف الأحياء السكنية.
وفي سياق متصل اعتصمت ظهر اليوم طالبات مدرسة نعمة رسام أمام المدرسة احتجاجا على تدخلات مديرة المدرسة الموقوفة في أعمال المدرسة.
وطالبت المعتصمات مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة بتنفيذ قرار وزير التربية والتعليم بإقالة المديرة.
وفي مدرسة أسماء بصالة تعرضت طالبات من المدرسة لاعتداء من قبل بلاطجة، تقول الطالبات بأن مديرة المدرسة استقدمتهم لقمع الطالبات المعتصمات المطالبات بإقالتها.
وتطالب الطالبات منذ ثلاثة أشهر بإقالة مديرية المدرسة التي تدير المدرسة منذ أكثر من “30”عاما، دون أن تتحرك الجهات المختصة لمعالجة الأمر.
وفي المستشفى اليمني السويدي للأطفال ما يزال منتسبي المستشفى يواصلون إضرابهم عن العمل للمطالبة بإقالة مدير المستشفى الذي يدير المستشفى منذ “18”عاما.
ويشهد المستشفى الوحيد للأطفال في المحافظة احتجاجات مستمرة منذ منتصف ديسمبر من العام الماضي وحتى الآن.
من جانب أخر طالب المجلس الأهلي لمحافظة تعز الرئيس هادي بالشروع في هيكلة الجيش والأمن وفق أسس وطنية تضمن بناء جيش وطني موحد.
وطالب المجلس في بيان صدر عنه بالعمل الجاد والمخلص لتحويل القوات المسلحة والأمن إلى مؤسسة وطنية تنحصر مهامها في الدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله وأمنه.
وأكد البيان على ضرورة تقديم الرعاية والدعم لأسر شهداء ثورة فبرائر الشبابية، والإسراع في معالجة الجرحى، وتقديم الرعاية للمعاقين وتحسين ظروفهم المعيشية.
وطالب المجلس في بيانه حكومة الوفاق الوطني بتحسين الظروف المعيشية للمواطنين، وتوفير السلع الأساسية والمشتقات النفطية.