أرشيف

تضارب الرؤى حول إعادة هيكلة الجيش

يمنات / مروان إسماعيل

بدأت التحديات التي يواجهها الرئيس الجديد عبد ربه منصور هادي وحكومة الوفاق، تبرز في ضل إختلافات حادة بين أطراف حكومة الوفاق والتي صعبت من عملية الحوار الوطني المرتقبة بقيادة هادي مع مختلف الأطراف السياسية من أجل تجنيب البلاد الانفجار العسكري، حيث قد يفشل الحوار في ظل حالة الانقسام في الجيش وتصاعد الفعاليات الشعبية المطالبة بسرعة إعادة هيكلة الجيش وإقالة أقارب صالح من قيادة أبرز الوحدات الأمنية والعسكرية.

 

 

وكشفت مصادر مقربة من الرئيس اليمني اعتزامه إجراء تغييرات وشيكة وواسعة النطاق “في أوساط القيادات العسكرية الموالية لعلي عبد الله صالح والمعارضين له” على السواء.

 

 

وكانت مصادر سياسية يمنية سربت نبأ عن مقترح تقدمت به السفارة الأميركية بصنعاء إلى الرئيس منصور هادي لتسوية التعقيدات التي تواجه عملية إعادة هيكلة الجيش تنفيذاً للمبادرة الخليجية الموقعة من قبل أطراف الأزمة في العاصمة السعودية الرياض.

 

 

يذكر أن المصادر قد أشارت إلى أن مقترحا أميركيا يفضي إلى إقالة متزامنة للنجل الأكبر لصالح العميد أحمد علي عبد الله صالح من قيادة قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة، وقائد المنطقة الشمالية والغربية اللواء المنشق علي محسن الأحمر، إلى جانب ثمانية من القيادات العسكرية الموالية للأخير وإلى صالح.

 

 

وذكرت صحيفة “الخليج” أن ثمة ضغوطاً أميركية وغربية تمارس على الرئيس السابق علي عبدا لله صالح لإقناعه بمغادرة اليمن لمدة عامين لمساعدة هادي على تثبيت التسوية السياسية الناشئة في البلاد .

 

 

وقالت مصادر لـ”الخليج” إن صالح رفض مجدداً المطالب المتعلقة باعتزال العمل السياسي ومغادرة البلاد إلى سلطنة عمان أو أثيوبيا إلى حين استقرار الأوضاع في البلاد.

 

 

وأفادت وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء بأن هادي سيقدم خلال الأيام القليلة القادمة على اتخاذ قرارات مهمة، بينها إقالة كل من قائد القوات الجوية اللواء محمد صالح الأحمر الأخ غير الشقيق لصالح، وقائد القوات البحرية اللواء رويس مجور، بالتزامن مع تغييرات لعدد من قيادات قوات الحرس الجمهوري في البيضاء ومحافظة صنعاء وعمران.

 

وأوضحت الوكالة أن هادي توجه بإجراء تغييرات وتنقلات لعدد من ضباط قوات الحرس الرئاسي والقوات الخاصة، إلى جانب تعيين رئيس لدائرة التوجيه المعنوي خلفاً لعلي حسن الشاطر، الذي يعد أحد أبرز مساعدي صالح.

 

 

في حين أن هادي أصدر أمس الأول قرارا بإقالة قائد الحرس الرئاسي العميد طارق محمد عبد الله صالح، النجل الأصغر لشقيق صالح “في إجراء غير مسبوق”، أعقب إقالة قائد الحرس الجمهوري بتعز مراد عوبلي، وهو ما اعتبر من قبل العديد من المراقبين تدشيناً غير معلن لبدء إعادة هيكلة الجيش.

 

 

ويستبعد مراقبون محليون بالإشارة إلى تصاعد الضغوط الشعبية المطالبة ببدء عملية إعادة هيكلة الجيش ستدفع الرئيس هادي إلى التدشين المبكر لها خلال سقف زمني لن يتجاوز الشهرين المقبلين وعقب انعقاد مؤتمر موسع للحوار الوطني .

 

 

يذكر أن اللجنة العسكرية اليمنية المكلفة إعادة هيكلة الجيش قد حددت التوقيت الزمني لبدء تنفيذ الأخيرة عقب إجراء استفتاء شعبي عام على الدستور الجديد المقرر استحداثه عوضاً عن الدستور القائم.

زر الذهاب إلى الأعلى