أرشيف

تعز.. استفسارات محلي المحافظة لمدير الأمن حول الحالة الأمنية تزيد من حدة الخلافات بين طرفي التسوية

  أنس القباطي – تعز

أقدم مسلحان مجهولان في وقت متأخر من مساء أمس السبت على قتل شخص في إحدى البوفيات بمدينة تعز جنوبي اليمن ولاذا بالفرار.

وحسب مصادر محلية فإن المسلحين الذين وصلا على متن دراجة نارية، اقتحما بوفية في حي التحرير الأسفل، ووجه أحدهما سلاحه إلى صدر شخص كان يرتشف الشاهي في البوفية، مطلقا عليه عدة طلقات نارية من سلاح كلاشنكوف كان يحمله، ولاذا المسلحان بالفرار على متن دراجتهما بعد أن قاما بإطلاق النار عشوائيا لإخافة الناس حتى لا يتم اللحاق بهما.

 

وأفادت هذه المصادر أن القتيل يدعى ” فؤاد علي محمد المخلافي”، ويسكن جوار مدرسة خديجة بحي السلخانة القديمة، وتتضارب المعلومات حول دوافع القتل ، فهناك من يقول أنها مرتبطة بقضايا ثأر، فيما تقول مصادر أنها مرتبطة بخلافات قديمة، لكن لا تزال هويات الجناة مجهولة.

 

وأفاد شهود عيان أن محيط المكان الذي حصل فيه القتل أمتلئ بالمسلحين، حيث انتشروا في الشارع المقابل  للبوفية وعلى مباني مجاورة.

 

وفي سياق متصل أقدمت عناصر مسلحة ظهر أمس على اختطاف عضو المجلس المحلي لمديرية صالة “منصور الحياني” الذي كان متواجدا بالقرب من المعهد الوطني للعلوم الإدارية المجاور لساحة الحرية وسط مدينة تعز.

وأفادت مصادر محلية أن مواطنين وجدوا الحياني مرميا جوار الطريق بالقرب من مصنع السمن والصابون غرب مدينة تعز، في حالة غيبوبة والدماء تنزف من جسده، جاء إصابته بأعيرة نارية.

وأفادت مصادر طبية أن منصور أسعف من قبل مواطنين إلى مستشفى الثورة العام وعليه أثار طلقات نارية في الصدر، وحسب بعض المصادر تعرض منصور لطلقة في الفخذ حين تم اختطافه على سيارة هيلوكس من قبل مسلحين مجهولين.

 

 

وازدادت في الآونة الأخيرة حالات القتل والسرقات والتقطع في مدينة تعز من قبل عصابات ومجاميع مسلحة مستغلة حالة الانفلات الأمني التي تشهدها المدينة، في الوقت الذي تنشغل فيه السلطة المحلية والأجهزة الأمنية بالخلافات الذي زادت حدتها خلال هذا الأسبوع بين مدير الأمن العميد السعيدي والسلطة المحلية ممثلة بالمحافظ والأمين العام.

 

وكان المجلس المحلي للمحافظة قد أجمتع يوم أمس السبت وناقش سحب الثقة من مدير الأمن السعيدي الذي عين قبل أكثر من ثلاثة أشهر،  ولم يتمكن من تحقيق أي نجاح في القضاء على الانفلات الأمني في المحافظة.

 

وأفادت مصادر ليمنات أن المجلس الذي ناقش الحالة الأمنية في المحافظة أقر توجيه عددا من الاستفسارات لمدير الأمن حول الحالة الأمنية في المحافظة، تمهيدا لطلب مثوله أمام المجلس للرد على هذه الاستفسارات في اجتماعه المقبل، حتى يتم المباشرة في سحب الثقة منه، حسب قانون السلطة المحلية، الذي يجيز للمجالس المحلية سحب الثقة من أي عام بعد توجيه عدد من الاستفسارات إليه.

 

ويتوقع أن تزداد حدة الخلافات بين طرفي التسوية السياسية في محافظة تعز في حال أقدم المجلس المحلي الذي ينتمي أغلبية للمؤتمر، على إقالة مدير الأمن المقرب من الإصلاح والذي كان يشغل نائبا لمدير الأمن السياسي في المحافظة في حقبة الثمانينات.

وقد بدأت بوادر الخلاف تطفو على السطح عندما أقدمت قيادات إصلاحية على الدفع بعناصر شبابية تتحرك وفق توجيهات من قيادة الإصلاح، بالتوجه يوم أمس إلى أمام مبنى المحافظة للضغط على المجلس المحلي، والتهديد بنصب الخيام أمام المحافظة وتحويلها إلى ساحة اعتصام للمطالبة بإقالة المحافظ والأمين العام.

 

وكان شباب الثورة القريبين من حكومة الوفاق والذين شاركوا في الانتخابات الرئاسية المبكرة في فبرائر الماضي، قد أمهلوا حكومة الوفاق فرصة أسبوع لإقالة السلطة المحلية في المحافظة، وبعد مرور أكثر من أسبوع على انتهاء المهلة السابقة كرروا تهديدهم يوم أمس، وأعلنوا أنهم سينصبون خيامهم إبتداء من اليوم الأحد، كما يبدو بإيعاز من بعض قيادات حزب الإصلاح كما أشارت بعض المصادر، على خلفية شروع محلي المحافظة في إجراءات تسير في اتجاه سحب الثقة من مدير أمن المحافظة.

زر الذهاب إلى الأعلى