أرشيف

تعز.. شباب الثورة يحتفلون بالذكرى السنوية الأولى للتصعيد الثوري بمسيرة حاشدة

  أنس القباطي – تعز

خرجت اليوم الاثنين بمدينة تعز جنوبي اليمن مسيرة حاشدة لشباب الثورة، احتفاء بالذكرى السنوية الأولى للتصعيد الثوري، والذي يصادف اليوم، وسط تحليق منخفض للطيران الحربي.

 

وجابت المسيرة عددا من شوارع المدينة، واتجهت إلى مكتب الأشغال العامة، للتضامن مع موظفي المكتب المعتصمين منذ أكثر من شهر للمطالبة بإقالة مدير المكتب وعددا من الفاسدين، وردد المتظاهرون في المسيرة شعارات تطالب بالحسم الثوري بعيدا عن التسويات السياسية.

 

وكان المئات من شباب الثورة بتعز قد دشنوا قبل عام من اليوم مرحلة التصعيد الثوري، عندما قرروا كسر الجمود في الساحة، بمسيرات تجوب شوارع المدينة بهدف نقل الفعل الثوري من الساحة إلى شوارع وأحياء المدنية، وظلوا محافظين على ديمومتها حتى اليوم، وهو ما ساعد على بقاء جذوة الثورة متقدة في تعز.

 

وعاد الطيران الحربي للتحليق مجددا فوق أجواء مدينة تعز عند حوالي العاشرة من صباح اليوم، وبعلو منخفض مع فتح حاجز الصوت، بعد أن توقف تحليقه منذ حوالي الشهرين، وهو ما عده مراقبون رسالة ذات معاني متعددة للثوار الذين يحتفلون بالذكرى السنوية الأولى للتصعيد الثوري.

 

من جانب أخر نفذت يوم أمس أطقم تابعة لمديرية أمن المحافظة حملة مداهمات أمنية لعددا من الأماكن التي يشتبه فيها بتواجد المتهمين بإقلاق السكينة العامة.

 

وأفادت مصادر أمنية أن قوات الأمن اعتقلت عددا من المشتبه بهم واقتادتهم إلى مديرية الأمن لمباشرة التحقيق معهم، وإحالتهم إلى الجهات القضائية.

 

وفي سياق متصل بدأ يوم أمس صندوق تحسين المدينة بتنفيذ حملة نظافة في مختلف أحياء المدينة، وشوهدت عددا من الآليات التابعة لمشروع النظافة تقوم بجرف ونقل القمامة من داخل الأحياء السكنية إلى مقلب القمامة الواقع في منطقة حذران غرب المدينة.

 

وتزامنت هذه الحملة مع استعادة عدد من شاحنات نقل القمامة، واعتقال بعض المشتبه بهم في نهبها، بعد مداهمات قامت بها الأجهزة الأمنية لعددا من الأماكن.

 

وفي سياق أخر أصيب بعض السجناء المضربين عن الطعام في إصلاحية تعز المركزية بحالات إغماء جراء الإضراب عن الطعام الذي ينفذه عشرات السجناء احتجاجا على التعسفات التي يتعرضون لها من قبل إدارة السجن، وتوقف جلسات محاكمتهم جراء الإضراب الذي ينفذه القضاة.

 

من جانب أصدر يوم أمس شباب نحو التغيير “إرحل” بيانا حول ما أسماها البيان بالأحداث التي تفتعل هذه الأيام وتستهدف مجموعة شركات هائل سعيد أنعم وشركاؤه.

 

وأعتبر البيان أن هذه الأحداث لا تستهدف المجموعة لوحدها وإنما تستهدف محافظة تعز برمتها، وتأتي ضمن مخطط لمعاقبة المحافظة وأبنائها جماعيا، والذي يهدف منه مضايقة الرأسمال الوطني وتطفيشه.

 

وناشد بيان شباب ارحل كل القوى الخيرة في اليمن الوقوف بحزم أمام هذه الممارسات النزقه، التي تهدف إلى الإضرار بمدينة تعز والاقتصاد الوطني عموما.

 

وأكد شباب نحو التغيير “أرحل” في ختام بيانه أنه لا ينصب نفسه مدافعا عن مجموعة هائل سعيد بقدر ما يحرص على مستقبل مدينة تعز وأبنائها جراء إنتشار مثل هذه الممارسات المشينة.

 

وكانت مجموعة هائل سعيد قد تعرضت لعدد من الحوادث التي أعتبرها مراقبون تهدف في الأساس إلى النيل من مجموعة هائل سعيد كرمز للاقتصاد الوطني.

 

حيث قامت قبل أكثر من أسبوعين عصابة مسلحة تستقل سيارة بإطلاق النار على تظاهرة أمام بوابة شركة الإسفنج في الحوبان، ما تسبب في جرح عاملين، وبعدها ألقيت قنبلة على منزل شوقي هائل في المجلية، وقبل ثلاثة أيام أطلقت عناصر مسلحة النار على مواطنين متظاهرين أمام ذات الشركة وقتلوا شابا من أبناء القرية المجاورة للشركة، ما أدى إلى ردة فعل من قبل المواطنين الذي قاموا بتكسير ونهب عددا من السيارات التابعة للمجموعة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى