تعز.. انتشار عشرات المسلحين المدنيين بالقرب من مديرية أمن المحافظة وأنباء عن إقالة مدير الإصلاحية المركزية
أنس القباطي – تعز
أنتشر العشرات من المسلحين المدنيين في الشوارع والحارات المجاورة لمديرية أمن محافظة تعز منذ صباح اليوم الثلاثاء، في محاولة للضغط على مديرية الأمن لاستعادة عددا من السيارات التي اختطفتها جماعة مسلحة في مدينة تعز.
وأفادت مصادر محلية بأن عشرات المسلحين المدنيين قدموا صباح اليوم على متن عدد من السيارات من مديرية ماوية الواقعة شرق محافظة تعز، وانتشروا في شوارع مجاورة لمديرية أمن المحافظة، على خلفية اختطاف عصابة مسلحة في حي وادي القاضي ثلاث سيارات تتبع مواطنين من المديرية.
وأشارت بعض المصادر أن المسلحين حاصروا مديرية الأمن، مطالبين بالقبض على الجناة ومحاكمتهم، واستعادة السيارات المنهوبة، وأشارت هذه المصادر أن المسلحين أمهلوا مديرية الأمن إلى صباح الغد لاستعادة السيارات، والقبض على الجناة ومحاكمتهم.
وأفادت مصادر أن عصابة مسلحة قامت في الأسبوع الماضي باستدراج أربعة من أبناء مديرية ماوية إلى مدينة تعز، ومن ثم اختطفتهم، وصادرت سيارتهم بعد الاعتداء عليهم.
ويتخوف مراقبون من استغلال أطراف معينة لهذه الحادثة، وتحويلها إلى صراع مسلح بهدف تفجير الأوضاع في مدينة تعز، خاصة بعد توارد أنباء عن علاقة المختطفين بشخصية عسكرية، لها علاقة بالعمل المسلح الذي شهدته المدينة خلال الفترة الماضية، وأن من يقوم بحشد المسلحين من مديرية ماوية شخصية أخرى لها ارتباطات قوية بأجهزة الاستخبارات.
وتأتي هذه الحادثة في ظل انفلات أمني تشهده محافظة تعز، أدى إلى زيادة انتشار حالات القتل و السرقة والاختطافات والتقطع، وانتشار مخيف للمظاهر المسلحة في شوارع المدينة.
إلى ذلك أفادت مصادر أمنية أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض الأسبوع الماضي على عصابة منظمة لسرقة السيارات في حي وادي القاضي، وحسب هذه المصادر تتكون العصابة من ثمانية أشخاص ومقسمة إلى مجموعتين بينهم عسكريين.
من جانب أخر أفادت مصادر محلية عن إقالة مدير الإصلاحية المركزية بتعز، بعد إضراب عشرات السجناء عن الطعام منذ الأسبوع الماضي، ويتهم السجناء مدير السجن بممارسة عدد من التعسفات في حقهم.
وفيما أشارت مصادر عن تكليف العقيد عبد الإله الأكحلي للقيام بمهام مدير الإصلاحية، لم تؤكد مصادر رسمية حتى الآن قرار الإقالة والتكليف.
ويعتزم شباب الثورة بمدينة تعز الخروج صباح يوم غد الأربعاء بمسيرة حاشدة إحياء للذكرى السنوية الأولى لمجزرة الرابع من إبريل التي ارتكبتها قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري بحق أبناء مدينة تعز، راح ضحيتها عددا من الشهداء والجرحى.