أخبار وتقارير

هجوم الاثنين يخيم على عرض عسكري في العيد الوطني لليمن

 

صنعاء (رويترز) – سار الجنود اليمنيون في عرض عسكري بمناسبة العيد الوطني للبلاد يوم الثلاثاء وتابع العرض من وراء زجاج واق من الرصاص الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بعد هجوم الانتحاري يوم الاثنين والذي استهدف تدريبات عسكرية على العرض أدى الى مقتل أكثر من 90 من زملائهم.

وخيمت حالة من الوجوم على أجواء الاحتفال بالعيد الوطني بمناسبة توحيد شمال وجنوب اليمن عام 1990 وانتهى العرض دون تكرار لاراقة الدماء التي حدثت يوم الاثنين.

وفجر انتحاري يرتدي ملابس عسكرية حزاما ناسفا أثناء التدريبات العسكرية يوم الإثنين مما أدى الى مقتل أكثر من 90 شخصا في هجوم من شأنه أن يثير قلق واشنطن بشأن الاوضاع في اليمن الذي يتصدر حربها العالمية ضد المتشددين الاسلاميين.

وأعلن كل من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وجماعة أنصار الشريعة التابعة له المسؤولية عن الهجوم الذي كان الأعنف حتى الآن مستهدفا وزير الدفاع وقادة الجيش وتوعد بشن مزيد من الهجمات إذا لم تتوقف حملة الجيش التي تساندها الولايات المتحدة على المتشددين في الجنوب.

وفرضت اجراءات أمن مشددة حول الرئيس اليمني وكبار المسؤولين اليمنيين والعسكريين أثناء العرض الذي نقل من موقع الهجوم في ساحة السبعين الى أكاديمية القوات الجوية في صنعاء.

وفي تصريحات أدلى بها يوم بعد الهجوم قال هادي الذي تولى رئاسة اليمن في نوفمبر تشرين الثاني بعد أشهر من الاحتجاجات التي أطاحت بسلفه علي عبد الله صالح في انتفاضة شعبية إن قوات الأمن ستصبح أشد صلابة وأكثر تصميما على ملاحقة العناصر "الإرهابية".

ونقلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) عن هادي قوله ان الحرب على الارهاب ستتواصل دون هوادة الى ان يتم اجتثاثه بالكامل بغض النظر عن التضحيات.

وعززت الدوريات في العاصمة صنعاء وانتشر العشرات من رجال الشرطة عند كل تقاطع وغامر قلة بالخروج الى الشوارع نظرا لكونه يوم عطلة وأيضا خوفا من وقوع هجمات جديدة.

وقال الجندي خالد الانسي الذي كان يقف في احدى النقاط بوسط صنعاء وقد وضع أصابعه على زناد سلاحه "نشعر بالحزن على زملائنا لكن القاعدة لن تخيفنا. سنتصدى لها ونهزمها."

وقالت وزارة الدفاع يوم الاثنين إن ما لا يقل عن 90 جنديا قتلوا في الهجوم وأصيب 222 آخرين. وكان وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان حاضرين خلال تجربة العرض العسكري لكن لم يصب أي منهما بضرر.

ووقع الانفجار في ساحة السبعين وتناثرت جثث القتلى وأشلاء آدمية على الطريق المؤلف من عشر حارات والذي كانت تجرى فيه تجربة العرض صباح الاثنين على مقربة من قصر الرئاسة.

وأصاب الضعف السلطات اليمنية في أعقاب الانتفاضة التي أطاحت بصالح وأدى ذلك إلى نجاح المتشددين في السيطرة على العديد من البلدات في محافظة أبين بالجنوب.

ويشير الهجوم وكمين نصب لفريق تدريب عسكري أمريكي يوم الأحد إلى أن حملة المتشددين ربما بصدد الدخول الى مرحلة جديدة وخطيرة.

وتعتبر الولايات المتحدة اليمن جبهة مهمة في حربها على المتشددين الإسلاميين وتزيد دعمها العسكري لحكومة هادي.

واستهدف الجيش الأمريكي متشددين في اليمن باستخدام طائرات دون طيار في هجمات أسفرت في أكثر من مرة عن مقتل مدنيين وتثير استياء بالغا لدى اليمنيين حتى من يمقتون تنظيم القاعدة.

وأصيب مدرب عسكري أمريكي بجروح خطيرة في كمين يوم الاحد أعلنت المسؤولية عنه جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب.

كما أعلنت الجماعة ذاتها مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري خلال تجربة العرض العسكري وقالت إنه رد على "جرائم" قوات الأمن التي تسعى لطرد المتشددين من معاقلهم في أبين.

وقالت الجماعة إنها ستنتقم وتوعدت بشن هجمات في كل مكان.

وقال محقق إن الأدلة الأولية تشير إلى أن الانتحاري كان جنديا مارقا وليس رجلا تنكر في زي جندي.

(إعداد أميرة فهمي للنشرة العربية – تحرير دينا عفيفي)

من محمد الغباري

زر الذهاب إلى الأعلى