أخبار وتقارير

إصابة ضابط مخابرات يمني بجروح بليغة في محاولة اغتيال

 

 

 

نجا ضابط في جهاز المخابرات اليمني من محاولة اغتيال فاشلة استهدفته ظهر أمس الاثنين بالقرب من منزل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالعاصمة صنعاء، وقال مسؤولون إنها تحمل بصمات تنظيم القاعدة .


وقال مسؤول أمني ل”الخليج” إن انفجاراً هائلاً هز الأحياء الغربية للعاصمة نجم عن عبوة ناسفة زرعت في سيارة ضابط المخابرات اليمني محمد القدمي، ما أدى تدمير مقدم السيارة وإصابة الضابط بجروح بليغة، نقل على إثرها إلى مستشفى يقع على بعد أمتار من منزل الرئيس هادي . وقال إن الضابط المستهدف كان في طريقه من منزله في شارع الستين، مشيراً إلى أن الحادث أشاع حالة من الرعب لدى سكان المنطقة، ما دعا قوات الشرطة والأمن إلى تشديد الإجراءات الأمنية في هذه المنطقة . وشوهدت قوات عسكرية تنتشر في مكان الهجوم وفي محيط منزل الرئيس هادي وأقامت حواجز تفتيش للسيارات والمارة على طول شارع الستين الذي يقع في إطاره القصر الرئاسي .


وقال أطباء إن الضابط المستهدف وصل المستشفى في حال صحية حرجة بعدما أدت العبوة الناسفة إلى تمزق أجزائه السفلى حتى منطقة أعلى الفخذ .


وجاء الحادث بعد ساعات من كشف وزير الدفاع اليمني اللواء محمد ناصر أحمد عن مخطط للقاعدة قال إنه يستهدف شن هجمات انتحارية جديدة من طريق السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة . ولفت وزير الدفاع الذي كان يتحدث أمس إلى قادة عسكريين وأمنيين في محافظة عدن إلى أن “انتصار الجيش على القاعدة في أبين وإن كان تحقق من الناحية العملية إلا أن ذلك لا يعني أن خطر التنظيم لم يعد قائماً”، مشيراً إلى أن مسلحي التنظيم منتشرون كأفراد وخلايا سرّية نائمة في المدن الرئيسة ومنها عدن .


من جهة اخرى، أثار الاعتداء على سيارة تابعة لوزير النقل اليمني واعد باذيب عاصفة إدانات عبرت عنها القوى السياسية اليمنية، فيما عده الحزب الاشتراكي الذي ينتمي اليه الوزير، “محاولة يائسة من قبل بعض القوى السياسية لإفشال مهام الحكومة والهروب من استحقاق التحول السياسي السلمي من ناحية أخرى” . وحذر الحزب الاشتراكي من خطر إشعال الحرائق وإرباك الوضع الأمني على مستوى الوطن ضمن مخطط تسعى تلك القوى من خلاله إلى تقويض عملية التسوية السياسية لنقل السلطة .


من جانبها، دانت أحزاب اللقاء المشترك -المؤتلفة مع حزب المؤتمر الشعبي العام في حكومة الوفاق الوطني- ما تعرضت له سيارة وزير النقل في وقت متأخر من مساء الأحد من إطلاق نار بمنطقة التحرير وسط العاصمة صنعاء من قبل جنود يتبعون الأمن المركزي، قاموا أيضا باعتقال مرافقي الوزير وتجريدهم من أسلحتهم ومصادرتها رغم إشهار تراخيص السيارة والأسلحة . ووصف الناطق الرسمي لأحزاب اللقاء المشترك عبده غالب العديني الحادثة بالعمل غير المسؤول ومحاولة يائسة لجر البلد نحو العنف والفوضى، محذراً من مغبة التمادي بمثل هذه الأعمال والممارسات التي قال إنها تأتي في سياق محاولات مستميتة من قبل بعض الأطراف لإعاقة المضي في المرحلة الانتقالية التي يشهدها اليمن . وطالب الجهات المعنية بسرعة إلقاء القبض على الجناة والتحقيق معهم لمعرفة دوافعهم ومن يقفون وراءهم وتقديمهم جميعاً إلى القضاء لينالوا جزاءهم الرادع .


المصدر: الخليج – ابوبكر عبدالله 

Back to top button