أخبار وتقارير

صنعاء تعلن اعتقال 53 عنصراً من “القاعدة” في 8 خلايا تخطط لتفجيرات

كشفت أجهزة الأمن اليمنية أمس هوية 53 عنصراً من مسلحي جماعة أنصار الشريعة التابعة للقاعدة أكثرهم من اليمنيين وألقي القبض عليهم في عمليات دهم ومطاردة للمطلوبين في محافظات عدة، بما في ذلك منفذي الهجوم الكبير الذي استهدف جنوداً في ميدان السبعين بصنعاء الذي أدى إلى مقتل وجرح 400 جندي، فضلاً عن مدبري عملية الاغتيال التي استهدفت قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء سالم قطن، إلى جانب خلايا أخرى مكلفة بالاغتيالات وتجنيد الشباب للقتال في صفوف القاعدة .



وضمت الخلية الأولى التي تقول صنعاء إنها ضالعة في الهجوم الكبير الذي استهدف جنوداً في ميدان السبعين بالعاصمة كانوا يستعدون للمشاركة في عرض عسكري لمناسبة ذكرى العيد الوطني، ثمانية عناصر القي القبض عليهم في عمليات دهم وبينهم تلميذ في الصف الثاني الثانوي يدعى ماجد حزام القليسي (18 سنة) وقالت الأجهزة الأمنية إنه كان عنصراً أساسياً في الخلية من حيث الإعداد والتجهيز .


وكشفت البيانات الرسمية أن بين المعتقلين جندي من قوات الأمن المركزي يدعى رائد عتيق صالح العزاني (22 سنة) من أبناء محافظة البيضاء، وقالت المخابرات اليمنية إنه كان عضواً في الخلية وأوكلت إليه مهمة تسهيل دخول الانتحاري هيثم مفرح الذي تسلل إلى ميدان السبعين وبحوزته حزاماً ناسفاً وفجر نفسه وسط الجنود ما أدى إلى مقتل وجرح 400 جندي .


وتضمنت الخلية الأولى مراهقاً في ال 17 من العمر يدعى سمير خالد علي الصاحب وقالت أجهزة الأمن اليمنية إنه كان على علاقة بالانتحاري الذي نفذ الهجوم على الجنود في ميدان السبعين وكلفة قادة التنظيم بتجنيد عناصر لخلية إرهابية لاستهداف مقر السفارة الأمريكية بصنعاء .


وتقول صنعاء إن الجندي الانتحاري هيثم مفرح استخدم حزاماً ناسفاً تم حشوه بأربعة كيلوغرامات من المواد المتفجرة “تي إن تي” و”سي ثري” وهي الشحنة الرئيسة لحزام التفجير، وعززت هذه الكمية بكمية كبيرة من الكرات المعدنية التي تحولت إلى شظايا قاتلة ساعة التفجر لحصد أكبر عدد من القتلى والجرحى، فضلاً عن تزويد العبوة ببطارية قوة 9 فولت كمصدر للطاقة ودائرة كهربائية تنتهي بمفتاح ميكانيكي للتفجير .


وتصدرت قائمة الإرهابيين الموقوفين أعضاء الخلية الثانية للقاعدة والتي شاركت في عملية اغتيال اللواء سالم قطن وضمت 8 مطلوبين بقيادة الإرهابي عارف عبده حسن بروق وهي الخلية بعينها التي نفذت عملية اغتيال المدرس الأمريكي جويل شرون في محافظة تعز الجنوبية .


وشملت قائمة المقبوض عليهم 11 شخصاً كانوا أعضاء في خلية ثالثة تنشط في الاغتيالات بزعامة الإرهابي محمد عايض الحرازي وقالت صنعاء إنها خططت لتنفيذ هجمات ضد قيادات سياسية وأمنية ودبلوماسية غربية إلى مشاركة أفرادها في القتال في صفوف تنظيم القاعدة في محافظة أبين .


كما تضمنت القائمة خلية رابعة مكونة من 7 عناصر كانت مكلفة باستقطاب وتجنيد الشباب الجدد ومشاركة مسلحي التنظيم في قتالهم ضد قوات الجيش في محافظة أبين فيما شملت الخلية الرابعة 5 من أعضاء التنظيم بقيادة الإرهابي زياد عبدالحميد الشرعية وقالت الأجهزة الأمنية إنها كانت تخطط لاستهداف قيادات أمنية ودبلوماسية وسفراء أجانب .


وضمت الخلية الخامسة 9 أجانب بينهم 4 مصريين وأردنيان وتونسي وصومالي وداغستاني فيما شملت الخلية السادسة 3 عناصر القي القبض عليهم في محافظة أبين عندما كانوا يخططون لشن هجمات تستهدف قادة عسكريين وأمنيين ومصالح يمنية وأجنبية .


وشملت الخليتين السابعة والثامنة 5 عناصر قالت صنعاء إن التنظيم أسند اليها مهمات تجنيد الشباب ونقلهم إلى محافظة أبين لقتال قوات الجيش .


وقالت صنعاء إن القبض على هؤلاء مكن أجهزة الأمن من تفكيك 80 في المئة من الخلايا السرية للقاعدة والتي كانت بدأت أعمالها ميدانياً لتنفيذ 13 عملية إرهابية استهدفت منشآت حيوية ومقار لبعثات دبلوماسية وتم إحباطها قبل تنفيذها واعتقال مدبريها في العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى .


وأفادت وزارة الدفاع اليمنية أن القبض على هؤلاء تم في حملات دهم نفذت خلال الشهور الماضية ما أدى إلى إحباط العديد من الهجمات التي كان التنظيم يخطط لشنها انتقاماً للهزائم المتلاحقة التي مني بها أمام قوات الجيش في محافظتي أبين وشبوة .


وأشارت إلى أن الأجهزة الأمنية وفي الطليعة الإدارة العامة لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة التابعة لوزارة الداخلية التي أثبتت منذ قدرتها وكفاءتها العالية في أداء واجباتها وتنفيذ مهماتها .


وعلى الرغم من النجاحات التي حققتها الأجهزة الأمنية في القبض على هذا العدد الكبير من مسلحي التنظيم إلا أن مسؤولين أمنيين أكدوا أن أجهزة الأمن لا تزال تلاحق عدداً آخر من مسلحي التنظيم الذين تسللوا إلى المدن استعداداً لشن هجمات إرهابية مشيرين إلى أن المعلومات التي حصلت عليها أجهزة الأمن من التحقيقات مع المطلوبين المعتقلين وضعتها على خيوط مهمة في ملاحقة بقية الخلايا .


المصدر: الخليج – ابوبكر عبدالله 

زر الذهاب إلى الأعلى