أخبار وتقارير

نائب رئيس اللجنة الأهلية بعزان: دور السلطة المحلية غائب حتى الآن

 

 

 

مساء يوم 17  /يونيو الماضي انسحبت جماعة أنصار الشريعة التي تدعي انتمائها لتنظيم القاعدة من مدينة عزان الجنوبية بعد أكثر من عام من السيطرة عليها وتولي تنظيم أمورها الإدارية والأمنية والخدمية وتسليم المدينة للجنة أهلية مكونة من كافة القبائل والمواطنين من أبناء المدينة والمناطق المحيطة بها .

 

عدن الغد التقت الشخصية التربوية والاجتماعية الأستاذ صالح مهدي الواحدي نائب رئيس اللجنة الأهلية والناطق الرسمي فيها ودار الحوار التالي:

 

 حاوره احمد بوصالح

 

* أستاذ صالح حاورتم جماعة أنصار الشريعة وطالبتموها بمغادرة المدينة بعد نحو عام ونيف من وجودها في مدينتكم وعلى الرغم من علاقتها الطيبة بالسكان ، ما هو دافعكم الحقيقي لذلك ؟

 

– أولا في البدء أشكرك أخي احمد وأرحب بكم وبالنسبة لسؤالك أحب أن أوضح لك أننا كسكان في مدينة عزان التي تعد مركز تجاري هام لمحافظة شبوة والمحافظات المجاورة فنحن منذ اليوم الأول لسيطرة الجماعة على مدينة زنجبار قمنا بالجلوس مع أمراء الجماعة في عزان وشرحنا لهم المخاطر التي تحدق بالمدينة وسكانها ومرتاديها في حالة وصول أي قوات عسكرية وضل الحوار مستمر بيننا وإياهم لفترة طويلة ولكن بعد تحرير جعار وزنجبار وخروجهم منهما وتوافد عناصر كثيرة منها على عزان وتنفيذ عدد من الغارات الجوية وتلقي المدينة ضربات جوية من طائرات حربية تم إلحاح شديد من قبلنا على الإخوة في أنصار الشريعة وحقيقة وجدنا تجاوب جيد منهم ووعدونا بالخروج وترك كل المواقع المسيطرين عليها مغادرة المدينة نهائيا وفعلا أوفوا بوعدهم ففي مساء الأحد 17 يونيو الماضي تم الاتصال من قبلهم ودعوتنا لاستلام المدينة فقمنا بالفعل باستلام مدينتنا وعليه فلابد من توجيه كلمة شكر لهم على الاستماع لمطلبنا وتقدير مخاوفنا والشكر موصول لكل من أسهم في ذلك .

 

*   طيب هل واجهتكم صعوبات أثناء التفاوض مع الجماعة وهل هناك شروط تم وضعها    عليكم أثناء مراحل الحوار وكيف كانت ردة فعلهم حيال ذلك؟

 

-حقيقة لم نشعر أو نواجه أي صعوبات فقد كان الحوار معهم مباشر وطبيعي جدا وغير مشروط حيث إن الجماعة لم تطرح أي شروط أبدا علينا فيما يتعلق بتسليم المدينة .

 

* ممكن يعرف القراء كيفية تم تشكيل اللجنة الأهلية وما هو هدفها وبرنامج عملها؟

 

–    في بداية الأمر أي بعيد الانسحاب تم تشكيل لجنة أهلية مكونه من عشرة  أشخاص لإدارة وتنظيم شئون المدينة ثم توسيعها لتتكون من ثلاثون شخص يمثلون كافة أبناء عزان والمناطق المحيطة بها على أسس وطنية تأت مصلحة الناس في طليعتها ولم ننظر للوضع القبلي أو الحزبي عند شروعنا في تشكيلها وفضلنا العمل بروح الفريق الواحد بعيدا عن أي مصالح شخصية ووضعنا شعار عزان أولا نصب أعيننا وها نحن نعمل بروح الفريق الواحد ولا توجد أي معوقات أو مشاكل في هذا الجانب .

 

·   امتلكت الجماعة إمكانيات كبيرة مما نتج عنه خلال العام الذي تواجدت  فيه في عزان   حدوث  استقرار أمني غير مسبوق و كذلك توفر الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء وتنظيم جيد لإعمال النظافة وغيره واليوم وبعد ان لمس المواطن كل ذلك هل تشعرون ان مهمتكم صعبه خصوصا أنكم لا تمتلكون إمكانيات مماثله؟

 

–    نعم كلامك هذا صحيح فحقيقة يجب إن تقال إن أنصار الشريعة خلال تواجدهم في عزان أوجدوا أشياء كانت مفقودة قبل ذلك وأبرزها على سبيل المثال الأمن فالجانب الأمني كان قبل ذلك شبه مفقود حيث كانت المدينة مسرحا لجرائم القتل وإعمال البلطجة وساحة آمنه لتصفية الحسابات القبلية وغيرها ناهيك عن الخدمات التي استقرت نوعا ماء ونحن في اللجنة الأهلية نشعر بالحفاظ على تلك المميزات تشكل عبء ثقيل على كاهل اللجنة فالمواطن في حالة عدم توفرها سيشعر بالفرق وبالتالي سيرد اللوم علينا نحن أعضاء اللجنة وعليه فلابد من تحمل السلطة المحلية بالمديرية والمحافظة مسئوليتها حيال ذلك ونناشدها بضرورة الإسراع في توفير كل متطلبات المدينة وسكانها أمنيا وخدميا .

 

·   حدثنا عن تجاوب المجتمع (المواطنين) معكم كلجنة أهلية مهمتها مؤقتة وهي أدارة شئون المدينة والحفاظ على أمنها وحماية ممتلكات المواطنين والعاملين فيها هل وجدتم تعاونا ملحوظا في هذا الجانب؟

 

–    نعم نعم أقولها بكل صراحة لقد وجدنا تعاون كبير حتى نحن في اللجنة لم نكن نتوقعه عندما شرعنا في استلام المدينة من جماعة أنصار الشريعة فكل المشايخ والشخصيات الاجتماعية والمثقفين والمواطنين عامة في عزان والمناطق المجاورة أبدو استعدادهم الكامل للتعاون معنا والدليل في ذلك يكمن في عشرات الشباب من كافة قبائل المنطقة المتواجدين في عزان ويقومون بمهام الحراسة وتنظيم الحركة وضبط الأمن وتوفير الخدمات وحل المشاكل الطارئة بمسئولية كبيرة وهذا أعطانا دافع اكبر للمضي قدما في مهمتنا متجاوزين أي صعوبات تواجهنا بين الحين والآخر.

 

 * أستاذ صالح لاحظت من خلال ردودك الغياب الكامل لدور السلطة المحلية بماذا تبرر ذلك الغياب؟

 

–    بكل أسف أقول إن دور السلطة كان غائبا حتى قبل دخول أنصار الشريعة وان وجد فهو محدود جدا ولكن ذلك لا يعني غيابها اليوم بل على العكس فقد تواجد معنا  منذ البداية عدد من قيادة السلطة المحلية بالمديرية وأبدو تعاونا ملحوظا يشكرون عليه وعليه ندعوهم للقيام بدور أكبر من التواجد فضرورة تواجد السلطة ودورها تعتبر ملحه خصوصا في هذه المرحلة .

 

·   التقيتم بالمحافظ وعقدتم اجتماعا معه في ديوان المحافظة بعتق ، هل لك ان تصف لنا اللقاء وما تم مناقشته فيه وما هي النتائج التي خرج بها؟

 

–    فعلا وجهت لنا دعوة من قبل الأخ  محافظ المحافظة الدكتور علي حسن الأحمدي وفعلا التقينا به يوم الأربعاء 20 يونيو الماضي وخلال اللقاء عرضت اللجنة تصورها المتضمن الكثير من النقاط  من بينها ضرورة نزول قوة أمنية إلى عزان للحفاظ على الأمن وفرض النظام والقانون واثبات وجود الدولة وهيبتها مبدين كلجنة أهلية الاستعداد الكامل للتعاون معها وحقيقة أبدى المحافظ استعداده لإرسال قوة أمنية خلال الأيام القليلة القادمة كما شرحنا له أن مهمتنا طوعية ونحن لا نمتلك الإمكانيات التي تمتلكها الدولة وما نقوم به لا يتعدى انه واجب يفرضه علينا انتمائنا للمنطقة واستشعارا مننا بمسئوليتنا تجاه أهلنا في هذا الوقت الحرج .

 

·        قبل أختتم معك حوارنا هذا ماذا لديك تود إن تقوله عبر موقع وصحيفة عدن الغد ؟

 

–   أود وبالنيابة عن كل أعضاء اللجنة الأهلية وعبر موقعكم وصحيفتكم إن على السلطة المحلية في المديرية والمحافظة وهنا أخاطب شخص المحافظ بالذات سرعة توفير قوة أمنية تقوم بواجبها في حفظ الأمن وفرض النظام والقانون وسرعة توفير  الخدمات الأساسية الضرورية وعدم المماطلة في تنفيذ مطالبنا تلك كوننا نشعر إن المهمة صعبة جدا مقارنة بإمكانيات اللجنة وختاما لابد لي وباسم كل أعضاء اللجنة الأهلية من توجيه كلمة شكر وتقدير لكافة مشايخ قبائل حمير ونعمان وكافة أبناء مديرية ميفعة الذين كانوا سندا وعونا لنا وداعمين لنا من خلال تشجيعهم المستمر لنا وإعلان استعدادهم مرارا وتكرارا لتقديم الغالي والنفيس للجنة في سبيل مساعدتها على القيام بمهامها على أكمل وجه .

 

المصدر: عدن الغد

زر الذهاب إلى الأعلى