أخبار وتقارير

صعدة : مظاهرة ترفض اللعب بالورقة المذهبية كون الانجرار إليها خدمة أمريكية

يمنات

خرجت بعد ظهر يوم أمس الجمعة مسيرة حاشدة في مدينة صعدة، حضرها عشرات الآلاف من أبناء المحافظة الذين توافدوا من مختلف المديريات على الرغم من هطول الأمطار الغزيرة.

ورفعت في المسيرة اللافتات المعبرة عن رفض التلاعب بالورقة المذهبية، معتبرين أن من يتلاعب بهذه الورقة يخدم وينفذ ما يريده المستعمر الأمريكي.

وشهدت المسيرة فقرات متنوعة وكلمات خطابية وقصائد شعرية عبرت في مجملها عن الرفض التام للتلاعب بهذه الورقة الخطيرة وتحذير من يسعون لنفخ كير الفتنة المذهبية والطائفية وزرعها بين أوساط المجتمع اليمني المسلم.

 

وصدر عن المسيرة بيان هذا نصه:

أيها الإخوة الأعزاء :

ونحن نردد في هذا الشهر الكريم قول الحق جل وعلى " إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ " صدق الله العظيم

فالتحذير من التفرق مطلب ثوري مستمد تأصيله من القرآن الكريم، وما نلحظه الآن من لعب أمريكي عبر أيادي داخلية في إثارة الفرقة والتمزق بين أبناء هذا الشعب تحت أهداف مشبوهة ووسائل قذرة لاختلاق صراعات جانبية هدفها الأول والأخير إشغال الشعب اليمني والثوار عن مطالبهم الحقيقية في رفض الظلم والطغيان من خلال إسقاط النظام الجاثم على صدور الشعب طيلة 33 عاما ..

وحرصاً منا على عدم الانزلاق بثورتنا السلمية وشعبنا الحر إلى مستنقع الصراعات الداخلية وإشعال الفتن المذهبية كون المستفيد الأول هو العدو الأمريكي والإسرائيلي لذلك نؤكد ما يلي :

 

أولا : رفض اللعب بالورقة المذهبية كون الانجرار إليها يخدم المشروع الأمريكي الهادف للسيطرة على اليمن ..

ثانيا : إن من يتحرك للعب بالورقة المذهبية يعتبر مجرماً وأداة أمريكية لتنفذ هذه المخططات القذرة ..

ثالثا : نؤكد على ما خرج به علماء اليمن في لقائهم الرمضاني العام المنعقد في صعدة والذي جَرَّم إثارة الفتنة المذهبية والطائفية، ونعتبر أن البيان الختامي وثيقة هامة يجب على اليمنيين الالتفاف حولها ..

رابعا : نرفض الحملات الإعلامية التي تقوم بها أطراف حزبية لتأجيج الصراع المذهبي وإثارته في الساحة اليمنية وأنه عمل شيطاني ..

خامسا : ندين ونستنكر ما يجري لإخواننا المسلمين في بورما من المجازر التي ترتكب بحقهم من البوذيين وإننا نعتبر إثارة الفتنة الطائفية والمذهبية في هذا الوقت بالذات هدفه إشغال الأمة عن قضاياها الأساسية ..

سادسا : ندعو الأمة الإسلامية إلى الوقوف بحزم أمام ما يحدث للمسلمين في بورما وعدم الانشغال بخلافاتهم الداخلية التي يزرعها العدو الأمريكي والإسرائيلي في جسد الأمة حتى يتسنى لها الخروج بمواقف جادة يخدمها ويرفع عن كاهلها الظلم والاستعمار.

زر الذهاب إلى الأعلى