أخبار وتقارير

محلل يمني: الجيش ليس مؤسسة ويشبه الميليشيات

 

يمنات – متابعات

قال الكاتب والمحلل السياسي اليمني محمد الكمالي ان مكمن المشكلة في اليمن هو ان الجيش اليمني ليس مؤسسة بحد ذاته بل هو اقرب ما يكون الى الميليشيات كما ان الرئيس اليمني لم يمتلك قوة حقيقية على الارض اضافة الى وجود طرف رئيسي بالبلاد يمتلك قوة عسكرية هائلة ويرى الان مصالحه مهددة وهو مستعد لاشعال حرب .


واضاف الكمالي في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية اليوم الثلاثاء : ان مكمن المشكلة في اليمن هو ان الجيش اليمني ليس مؤسسة بحد ذاته بل هو اقرب ما يكون الى الميليشيات المرتبطة بقياداتها مباشرة وبالقيادة العليا , ان تسلسل هرمية الهيكلية الداخلية للجيش اليمني شبه منعدم وان جيش اليمن يشبه جيش الاقطاعية في القرون الوسطى والولاء للقادة وليس للدولة والمؤسسات ولذلك فان كلمة الانقلاب العسكري التي تسوق الان اعتقد انها غير دقيقة كفاية وان ما يحصل هو مجرد تمرد ومحاولة لاعلان حرب اهلية بين مراكز القوى التي تمتلك ميليشياتها الخاصة سواء تحت مسميات رسمية مثل القوات المسلحة او القوات القبلية الموجودة لدى اطراف متعددة .

وتابع: ان الجزء الآخر من المشكلة هو ان الرئيس هادي امتلك تفويضا شرعيا واسعا بالتوافق الدولي عليه وبالمبادرة ومن الاطراف السياسية خارج اطار المبادرة نفسها لكن الرئيس لم يمتلك قوة حقيقية على الارض وان اوامره الاخيرة بنقل قادة عسكريين هو شبه اقالة ضمنية للقادة العسكريين بشكل متدرج , ان الثوار عندما ايدوا خطوة الرئيس في مظاهراتهم كانوا يرسلون رسالة مزدوجة ان هذه الخطوة ايضا غير كافية وبل هي مدخل لسحب الصلاحيات من الطرفين وهذا ليس كل ما يطمح اليه الثوار .

وقال: ان الوضع السياسي الان معقد جدا وهناك اطراف وجدت انها بدأت تفقد مصالحها بالتدريج وان اهم ما يخيفها وهو قرارات الرئيس الاخيرة بشأن نقل القادة العسكريين لان هذه الاطراف تعرف ان قوتها الحقيقية اصبحت منعدمة الشرعية تماما ولم تعد هناك قطاعات شعبية حقيقية تؤيدها ولذلك هي تتمسك بالقوة العسكرية التي هي تحت يدها وستفجر المعركة اذا احست بتهديد حقيقي ومباشر لهذه القوة التي تمتلكها .      

واضاف: ان احد الاطراف الرئيسية الذي يمتلك قوة عسكرية ضخمة ومعدات عسكرية متطورة نسبيا وجد نفسه مهددا وبدأ في افتعال حرب ترى انها ستكون فرصته لاستعادة ما فقده ولكن هذا رهان خاسر لانه في ظل عدم وجود تأييد شعبي يصبح هذا مقامرة خطيرة كما ان المجتمع الدولي غير متقبل للمعركة الان اضافة الى ان الثوار يتخذون الخيار السلمي في مواجهة هذه القوة العسكرية الغاشمة .

زر الذهاب إلى الأعلى