أخبار وتقارير

مسؤول حكومي: الدماء ستسيل إلى الركب في حال صدر قرار رئاسي بإقالة اللواء الأحمر

يمنات – متابعات


حذر مسؤول يمني، أمس من إقالة قائد المنطقة العسكرية الشمالية و”الفرقة الأولى مدرع”، اللواء علي محسن الأحمر، الذي أيد موجة احتجاجات العام الماضي.


وتسبب تمرد اللواء الأحمر على صالح، أواخر مارس الماضي، بانقسام الجيش اليمني، الذي لا يزال نجل الرئيس السابق، في حين لايزال العميد الركن أحمد علي صالح، على رأس قوات “الحرس الجمهوري”، أقوى فصائل الجيش عتادا وتسليحا.


وقال مسؤول حكومي، مقرب من قائد “الفرقة الأولى المدرع”، لـ”الاتحاد”:”يجب تكريم اللواء الأحمر وليس إقالته”، معتبرا أن هذا القائد العسكري، الذي مثل أهم أركان حقبة صالح على مدى 32 عاما، “هو حامي الثورة الشبابية وصمام أمانها”.


وتطالب فصائل في حركات الاحتجاج الشبابية، الرئيس اليمني المؤقت، عبدربه منصور هادي، بإقالة الأحمر ونجل صالح، من منصبيهما، بهدف “توحيد” المؤسسة العسكرية الأمنية في البلاد.


لكن المسؤول الحكومي، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، استهجن بشدة ربط مصير اللواء الأحمر، الذي وصفه بـ”القائد العسكري المحنك” بنجل صالح، الذي قال إنه “لا يمتلك مؤهلاً سوى أنه ابن الرئيس”.


وحذر من أن “الدماء ستسيل إلى الركب في حال صدر قرار رئاسي بإقالة اللواء الأحمر”.


وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من صدامات بين قوات عسكرية موالية للرئيس هادي، ومئات من الجنود المحسوبين على قوات نجل صالح، ما يثير المخاوف مجددا من اندلاع حرب أهلية في اليمن.


ومؤخرا، طالب زعماء في تكتل “اللقاء المشترك”، الذي يرأس ويمتلك نصف حقائب الحكومة الانتقالية بموجب اتفاق “المبادرة الخليجية”، بعدم معاملة القادة العسكريين “الذين أيدوا الثورة” معاملة القادة “الذين وقفوا ضدها”، في إشارة إلى اللواء الأحمر والعميد صالح.


ويوم الثلاثاء الماضي، قال عبدالله صعتر، القيادي في حزب الإصلاح الإسلامي، ابرز مكونات “اللقاء المشترك”، إن “الثورة ستكافئ اللواء علي محسن على ما قدمه لها ولشبابها في الساحات من حماية”، مضيفا في كلمة له أمام المئات من المعتصمين داخل مخيم احتجاجي بالعاصمة صنعاء، إن “الثورة لن تأكل أبناءها”.


وقال صعتر إن من يطالب برحيل اللواء الأحمر “هو بلطجي ومندس وأمن قومي يعمل لصالح علي عبد الله صالح”، حسبما ذكرت صحيفة “الأولى” الأهلية اليمنية.


وأثار حديث صعتر استياء العشرات من المحتجين الشباب، الذين رددوا هتافات منددة بصالح ونجله واللواء الأحمر والزعيم القبلي النافذ صادق الأحمر، إضافة إلى الحكومة الانتقالية، التي يمتلك نصف حقائبها حزب الرئيس السابق.

زر الذهاب إلى الأعلى