أخبار وتقارير

المسار الثوري يعود الى الواجهة في اليمن

 

اعتبر الناشط السياسي اليمني علي ناصر البخيتي المتحدث الرسمي باسم الملتقى العام للقوى الثورية في اليمن ان موقف رئيس الوزراء محمد سالم باسندوه الذي نعى فيه المسار المسار السياسي بشكل كامل ودعا فيه الى العودة الى المسار الثوري يُعد تطورا كبيرا في المشهد اليمني .

واضاف البخيتي لدى استضافته مساء الاثنين في برنامج رأي وقضية بقناة العالم في طهران ان القوى الثورية في اليمن كانت منذ البداية تنتقد المسار السياسي لانه اصاب المسار الثوري بوهن شديد عندما انتقلت بعض القوى الثورية الى المسار السياسي ما اعطى شرعية لبقاء النظام السابق واخراجه بشكل جديد ، ومن هنا فان هذه القوى ترحب بتصريح رئيس الوزراء وتتمنى ان لايكون من باب المناكفات السياسية ذات الاهداف الشخصية .
واشار الى ان نعي رئيس الوزراء للمسار السياسي لا يشمل الحوار الوطني لان مسار الحوار مسار منفصل لانه يهدف الى التقارب بين القوى السياسية والثورية ، وعندما يُنجز الحوار شيئا فان هذا الانجاز سيكون فوق شرعية المسار السياسي ومبادرة مجلس التعاون ، وهذا هو الشرط الذي وضعته القوى الثورية التي انضمت الى الحوار .
وتابع البخيتي قائلا  : ان مبادرة مجلس التعاون اتت لحل الاشكال بين اطراف النظام الموالين للسعودية وللغرب والاصلاح بين مراكز الفساد التقليدية ، ولم تأت للتعبير عن الثورة الشبابية الشعبية الهادفة الى اسقاط النظام والقضاء على مراكز الفساد ، وبالتالي فقد عارضنا هذه المبادرة منذ البداية لكنهم طالما كانوا يخوفوننا بالقول : اما المسار السياسي واما الحرب الاهلية.
واكد المتحدث الرسمي باسم الملتقى العام للقوى الثورية في اليمن ان المبادرة لم تحقن دماء اليمنيين كما يروج البعض ، في ظل هذه المبادرة قتل الكثير من اليمنيين في العديد من المناطق لأن الامور لم تُحسم بشكل صحيح ، فمراكز القوى التقليدية ما تزال مستمرة ، والقادة السياسيون والعسكريون في النظام السابق مازالوا موجودين ، وبالتالي فان ما حصل هو التفاف على الثورة بمحاولة حصر النظام بعلي عبد الله صالح شخصيا فيما لازال اخوه وابنه ومساعدوه يمسكون بزمام الفرقة المدرعة والحرس الجمهوري وجهازي المخابرات والامن القومي .
واوضح ان الجميع اليوم يريدون البقاء في حكومة المحاصصة ويعدون انفسهم لانتخابات 2014 حتى يستطيعوا انتاج النظام بشكل ديمقراطي .


المصدر: العالم

زر الذهاب إلى الأعلى