أخبار وتقارير

(ترجمة) ممثل اليونيسف في اليمن: اليمن، بلد منسي

ترجمة خاصة لــ يمنات / مروان إسماعيل

أفاد ممثل اليونيسف في اليمن جيرت كايبلاري، عن حالة الأطفال والإجراءات التي تقوم بها المنظمة في هذا البلد الغير معروف حسب قوله. فاليمن يحتاج كل شيء لمحاربة الصرف الصحي، وسوء التغذية، والتعليم.

 

وقال جيرت كايبلاري، ممثل مكتب اليونيسيف في اليمن من 3 سنوات، "عدد قليل جدا من الناس"، من يعرف حقاً اليمن؟ 

 

وشرح كيف كان يكافح لطلب المساعدة والتمويل من العدم لمساعدة البلد: هذا المكان لمدة 35 عاما، أدى إلى إعادة تعريف اليونيسيف مؤخرا أولوياتها وتركيز أعمالها. مع الهدف النهائي لمساعدة الأطفال الذين يعانون في كثير من الأحيان من سوء التغذية والمشاكل الصحية و خاصة المدارس.


ما هو الوضع في اليمن؟

 

نظرا لموقعها الجغرافي القريب من البلدان الغنية في الخليج، تصور اليمن، في أذهان الناس بالخطأ.

في الواقع، هي دولة متخلفة، توحدت في عام (1990)، وهي في صراعات متكررة.

وثقافتها القبلية، جذورها عميقة، وأدت إلى إضعاف سلطة الحكومة المركزية في العاصمة، صنعاء.

وبعد "الربيع العربي" انتخب رئيس مؤقت للبلاد، ومن المقرر إجراء انتخابات رئاسية جديدة في عام 2014. ولكن التوترات لا تزال قائمة مع انعدام الأمن.


في هذا الوضع الصعب، كيف يعيش الأطفال؟

 

الأطفال يمثلون ما يزيد على النصف من عدد سكان اليمن الذي يقدر بـ 25 مليون. ويواجهون حالة من التخلف على مدى عقود وإلى عدم الاهتمام من المجتمع الدولي.

ويجب التعامل مع ما يقارب 500000 نازح يعيشون في مخيمات أو مع أقاربهم في المدارس.

ومليون طفل تحت سن 5 سنوات يعانون من سوء التغذية، منهم حوالي 267000 يعانون من سوء التغذية الحاد.

و 58٪ من أطفال اليمن يعانون من سوء التغذية المزمن، وهو أسوأ وضع في العالم بعد أفغانستان.

وهناك مخاوف من عدم الوصول إلى مياه الشرب فقط 62٪ من الأطفال يصلون إلى المرافق الصحية، وهذا الرقم ينخفض ​​إلى 52٪.

ومعدل الالتحاق بالمدارس الابتدائية حوالي 70٪، ونسبة وصول الفتيات إلى المدرسة فقط 20 إلى 25٪  وهو سيء.

ناهيك عن الآلاف من الجنود الأطفال الذين زجوا في الصراعات.

وأخيرا، الزواج المبكر يؤثر على 30 إلى 35٪ من الفتيات دون سن 18 عاما.


ما هو دور اليونيسيف واحتياجاتها؟

 

قررت اليونيسيف استهداف عدد أقل من الأولويات، ولكن مع المزيد من التوظيف والكفاءة. ومهماتنا الرئيسية الثلاثة الآن:

– الأولى، وهي جمع وتحليل البيانات المحلية عن حالة الأطفال.

ومن الغريب، أن البلد لا يملك هذه البيانات الضرورية للعمل والتنسيق بشكل جيد.

 

– ثم، يجب علينا تطوير المساواة في الحصول على الخدمات الاجتماعية الأساسية لمكافحة سوء التغذية، وخاصة التعليم بالنسبة للفتيات. وهذا ينطوي على العمل بوتيرة عالية: علينا أن نعالج قضايا الصحة ومياه الشرب والعادات في الأسر، إلخ.


– النقطة الأخيرة، وهي الأهم: يجب علينا إعادة بناء النسيج الاجتماعي، مجتمع مدني قادر على تنفيذ الإجراءات المتخذة، والقبول طويل الأجل من السكان.


في هذا المعنى، يساهم اليونسيف على إعادة تركيز النقاش حول اليمن بخصوص السكان واحتياجاته.

زر الذهاب إلى الأعلى