عربية ودولية

تقرير حديث لمنظمة دولية يكشف أسرار جديدة حول مقتل القذافي

 يمنات – متابعات

كشف تقرير حديث لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، أن الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي أصيب قبل وفاته بشظايا قنبلة يدوية انفجرت على بعد أمتار منه، أثناء محاولته الفرار من مسقط رأسه مدينة سرت.

وأشار التقرير ان القذافي طعن من الخلف بعد إصابته بحربة بندقية من قبل أحد خاطفيه، ما تسبب في إسالة كمية كبيرة من الدماء.

وكشف التقرير أن قاتلي القذافي أعدموا نجله معتصم، والعشرات من أتباعه. مشيرًا إلى أن الطبيب الذي أجرى فحوصات ما بعد الوفاة للقذافي تعرض للتهديد بالموت، حتى لا يدلي بمعلومات حول ما توصل إليه من معلومات تتعلق بوفاة القذافي.

وكشفت المنظمة أنها عملت لمدة عام لإعداد التقرير الذي اعتمدت فيه على أدلة فيديو، وروايات شهود للحظات الأخيرة في حياة القذافي.

وقالت إنها حصلت على مادة فيديو خام غير منقحة مدتها 3 دقائق و 38 ثانية، تلى إلقاء القبض على القذافي.

ولفتت إلى أنه قبل ساعات من وفاة القذافي كانت قافلة مكونة من 50 سيارة و 250 مقاتلاً ترافقه، بعد أن حاولت كسر الحصار المفروض على سرت، لكنهم اضطروا إلى التخلي عن السيارات، والفرار على الأقدام، جراء تعرض القافلة لصاروخين من طائرات حلف شمال الأطلسي.

واشارت المنظمة في تقريرها إلى أنها تعتقد مقتل 103 أثناء المواجهات بين حراس القذافي ومن القوا القبض عليه.

وأوضح التقرير أن القذافي ووزير دفاعه أبو بكر يونس ألقيا قنبلة على مهاجميهم بعد لجوئهم إلى مصرف، لكنها ارتدت عن طريق الخطاء وسقطت داخل الخندق بين يونس والقذافي، ما تسبب في وفاة يونس، وإصابة القذافي بشظايا خطيرة في رأسه، قبل أن يتم محاصرته.

وتعرض القذافي للطعن بعد أن تم اصطحابه من قبل معتقليه إلى الشارع الرئيسي، قبل أن ينقل بسيارة اسعاف إلى مدينة مصراته في رحلة دامت ساعتين.

 

وأشار التقرير إلى أنه من المحتمل وفاة القذافي أثناء نقله، خاصة وأن لقطات الفيديو التي حصلت عليها المنظمة والتي التقطت أثناء اعتقاله أظهرت جسده عاريًا تقريبًا، وبلا حراك، بينما تم نقله في سيارة الإسعاف.

وأوضح مدير الطوارئ في "هيومن رايتس ووتش" بيتر بوكارت أن النتائج التي توصلت إليها منظمته تشكك في تأكيد السلطات الليبية مقتل القذافي في تبادل لإطلاق النار، وليس بعد إلقاء القبض عليه.

وكشف التقرير أن 66 فردا من قافلة القذافي المكونة من 150 فرد قتلوا عند فندق محاري خارج مدينة سرت، فيما قتل البقية في مدينة مصراتة.  

زر الذهاب إلى الأعلى