أخبار وتقارير

طلاب اليمن في الجزائر يصرون على إقالة ومحاكمة الملحق الثقافي

 

يمنات – صنعاء
أصر طلاب اليمن في الجزائر على ضرورة رحيل الملحق الثقافي رشاد شايع وإحالته إلى القضاء لمساءلته في قضايا الفساد المدان بها والموجهة إليه من قبل هيئة مكافحة الفساد التي أحالت ملفه إلى نيابة الأموال.

وأكدوا على أن لقائهم باللجنة التي شكلها مجلس النواب مؤخرا إنما هو من أجل تسليمها الأدلة التي تثبت تورطه في فساد مالي وإداري، وكذلك من أجل مناقشة مرحلة ما بعد الملحق الثقافي المنتهية فترة عمله منذ سبعة أشهر والمدان بقضايا فساد، هو مساعده الأكاديمي السابق (راجح الأسد).

وكان طلاب اليمن في الجزائر طيلة الأربع سنوات الماضية قد نظموا عدة وقفات احتجاجية واعتصامات متكررة مطالبين فيها بضرورة إيقاف الملحق الثقافي وإقالته نتيجة –كما يقولون- لما يمارسه ضدهم من قطع منح وتنزيلها لأسباب شخصية وتعسفات كثيرة كانوا قد أرفقوها في شكاوى قاموا بإرسالها إلى رئاسة الجمهورية ومكافحة الفساد وبقية الجهات المعنية، إلا أنهم يؤكدون على أن الجهات المعنية لم تبدِ أي تجاوبا معهم باستثنا مكافحة الفساد التي بتت في بعض الشكاوى وأدانت على إثرها الملحق رشاد شايع ومساعده اأكاديمي راجح الأسد والمالي عبده سيف.

وكان طلاب اليمن في الجزائر قد نظموا احتجاجا موسعا وإضرابا عن الطعام بدأ منذ أكثر من شهر ولا يزال قائما يطالبون فيه بإقالة الملحق الثقافي واستعادة كافة مستحقاتهم التي قام الملحق الثقافي رشاد شايع ومساعده المالي عبده سيف بتنزيلها أو اقتطاعها، إلا أن الملحقية والسفارة كانت قد استدعت الشرطة الجزائرية لإخراجهم من السفارة وتفريهم، وهو الأمر الذي يتكرر كل مرة كما يقولون، ويتهمون السفير بأنه يتعمد استدعاء الشرطة كلما طالب الطلبة بضرورة استعادة حقوقهم وإيقاف العبث والفساد والتعسفات التي تطالهم من قبل الملحقية، بالإضافة إلى رفع تقارير كيدية لا أساس لها من الصحة ضدهم.

كما عبر الطلبة عن استغرابهم من تشكيل لجنة لتقصي الحقائق وكأن الحقائق غائبة وكأن وثائق مكافحة الفساد مجرد لعب دومينو –بحسب تعبيرهم- وأكدوا أن اللجنة ليست حلا و‘نما هي جزء من المشكلة لان حل المشكلة معروف وتثمل في استئصال تلك المشكلة ومعالجة أسبابها وآثارها، لا بتركها تتغول وتطيل أظافرها لتنهش لحم الطلبة وتقضي على مستقبلهم كما يقولون.

وكان الطلبة في وقت سابق قد هددوا بإحراق جوازاتهم وأنفسهم أمام وسائل الإعلام المحلية والدولية أمام السفارة لأن –كما يقولون- وطنا ينتصر للظالم لا يشرفهم الانتساب إليه، كما هددوا بعدم حضور الاختبارات النصفية وإعلانها سنة بيضاء بلا دراسة، ومع ذلك لم يهتم احد بقضيتهم كما ينبغي كما يقولون.

وكان الطلبة في بيانات لهم قد طالبوا كافة الجهات المعنية الالتفات إلى معاناتهم والاهتمام بقضاياهم، وناشدوا كافة وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني الوقوف معهم من اجل إقالة الفاسدين وإحالتهم إلى القضاء وإنهاء العبث.
زر الذهاب إلى الأعلى