أخبار وتقارير

في مسلسل اكذوبة العليين.. محسن يرفض محاكمة صالح أو سجنه

المستقلة خاص ليمنات

في جلسة مقيل في إحدى ليالي رمضان الفائت جمعت علي محسن الأحمر وقيادات عسكرية في مقر الفرقة وأثناء الجلسة عرضت أحد القنوات الفضائية صوراً للرئيس المصري حسني مبارك وهو  في السجن فعلق أحد الحاضرين قائلاً: أن مصير علي عبدالله صالح سيكون الحبس مثل مبارك عاجلاً أم آجلاً.. فارتفع صوت الجنرال علي محسن غاضباً وطلب من المتحدث السكوت قائلاً أنه لا يريد أن يسمع مثل هذا الكلام مرة أخرى.. 

قد يقول البعض أن هذا وفاء من علي محسن تجاه صديق الطفولة وأبن القرية وهو أيضاً ولي النعمة فحسب البدايات الأولى لظهور عليي سنحان فإن علي محسن الأحمر لم يكن معروفاً وليس له أي نفوذ عسكري قبل صعود علي عبدالله صالح وقد ساهم صالح في صعود نجم محسن في الجيش وقاسمه  الوطن نفوذاً وسلطة مالاً وجاهاً وفساد وبالمثل فإن محسن لم يتردد في إعادة المعروف سريعاً لصديق طفولته علي عبدالله صالح وحين أفشل مخطط الانقلاب الناصري وألقى القبض على قاداته ثم قام بالاتصال بصالح وطلب منه العودة إلى صنعاء بعد أن كان قد فرّ إلى المخاء استعداد للهروب  إلى خارج البلاد وقد نسج خلال فترة حكمهما تحالف وثيق مازال مستمر إلى اليوم وما يؤكد ذلك أن الشخصين علي صالح وعلي محسن لم يقم أحد منهم بكشف الأسرار التاريخية والملفات الخطيرة للآخر فرغم أن محسن أنضم إلى الثورة وأصبح خصماً لصالح هكذا يبدو على الأقل ظاهرياً إلا انه لم يكشف عن حقيقة أي ملف يدين فيه صالح عن جرائمه الكثيرة التي أرتكبها وهو يشق طريق نحو كرسي الحكم ومن ثم بعد ذلك أثناء توليه الرئاسة.

محسن يعرف خبايا صالح وهو وحده من يملك الأدلة التي ستقود صالح إلى خلف القضبان وإلى أبعد من ذلك فهو يعلم كيف تخلص صالح من خصومه ابتداءً  باغتيال الرؤساء السابقين وخصومه المعارضين وكيف جندل الناصريين وأين جز رؤوسهم وفي أي أرض وارى جثثهم كما يعلم محسن الطريقة التي صفى بها صالح قيادات الجبهة والمعارضين خلال الثمانينيات وكيف استدرج الحزب الاشتراكي إلى شراكه ليفتك به.

 محسن هو الصندوق الأسود لصالح الذي يحتفظ بكل وثائق الفساد الصالحية وعنده خلاصة الحكاية التي باع فيها صالح الأرض اليمنية للسعودية وميناء عدن الذي … وحقول النفط للشركة التي ترفع أكثر.. محسن لديه ملفات تعج بمخالفات تكفي لسجن صالح سنين مديرة بعدد سكان اليمن وأكثر لكن محسن لم يكشف شيئاً عن ذلك فهل هو وفاء لصديق الطفولة أم خوفاً من المال نفسه كونهما شريكاً في جريمة ذبح بلد كان اسمه اليمن السعيد أم أن صمت محسن هو استمرار للعبة التي بدأها العليان قبل 35 عاماً وما انضمام محسن للثورة إلا جزء من مؤامرة ابتلعت وطن ولهذا قال محسن لا أريد أن أسمع هذا الكلام مرة أخرى لمن طالب بسجن صالح.

زر الذهاب إلى الأعلى