فضاء حر

خيار السعودية في اليمن

يمنات
إما تسوية تنتهي، في الحد الأدنى، إلى “لبننة” اليمن؛ أي استنساخ نموذج “لبنان”، مع بعض التعديلات، وإلا الانفصال.
هذا خيار السعودية وموقفها، فيما يبدو..
فهي لن تسمح بتسوية سياسية لا تنتهي بتقليص نفوذ الحوثيين، أي “نفوذ إيران” في تصورها، الذي ستضطر للاعتراف به والتعامل معه ولكن بعد تقليصه ما أمكن.
والتقليص قد يتم عبر اتفاق كاتفاق الطائف اللبناني مع تعديلات لاتسمح للحوثيين بأن يكونوا القوة الحاسمة دوما كما هو حال حزب الله.
ولأن حلا كهذا، على قدر من الاعتدال، يبدو صعبا أمامها، فإن التدعيم السريع للمشاريع الناشئة في الجنوب، بمختلف هوياتها الدينية والمناطقية، هو الحل الأمثل في هذه المرحلة.. وصولا إلى فصل الجنوب رسميا، أو عمليا على الأرض بتركه ساحة مفتوحة لمناوئي الحوثيين.. بحيث لا يستطيع الاخيرون دخوله، ولا يتمكنون أيضا من الاستقرار في الشمال، كما يَفْترض هذا السيناريو.
من هنا، وبالإضافة لدعم ما يشبه “رئاسة المنفى” المتمثلة في هادي؛ تزدهر هذه الأيام أنشطة “اللجان الشعبية” و “أنصار الشريعة” و “قبائل الجفري” ومعسكراتها (خصوصا في حضرموت).
من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى