أخبار وتقارير

مغرد سعودي يكشف كواليس لقاء بين القادة الخليجيين حول الخلاف مع قطر وتبني السعودي ل”السيسي” و ما دار بينهم حول اليمن

يمنات

نشر مغرد سعودي، شهير تفاصيل محضر مداولات اللقاء التشاوري لأصحاب الجلالة و السمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عقد في الرياض في ال16 نوفمبر 2014 م.

و حسب ما نشره المغرد “مجتهد” في حسابه على تويتر، أن اللقاء شارك فيه، الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، و أمير الكويت و ملك البحرين و أمير قطر و محمد بن راشد و محمد بن زايد و بحضور عبد اللطيف الزياني أمين عام مجلس التعاون الخليجي، بدون عُمان.

و في احدى التغريدات، قال مجتهد، إن الملك عبد الله، جمعهم للتنسيق ضد الربيع العربي و إجبار أمير قطر “الأمير تميم بن حمد” على تقديم تنازلات للإمارات على الخلاف حول مصر.

و أشار أن مجتهد، أن الملك عبد الله بدأ مباشرة بالتعبير عن رعبه من ثورات الربيع العربي، موضحا أن الخليج بين مفترقين إما أن تطم المشكلة دول الخليج، أو يحصل الشيء الذي لا نريده.

و في تغريدة أخرى، أشار مجتهد إن الملك عبد الله، تحول للحديث عن قطر. مشيرا إلى تسريبات الأشرطة الليبية، و أنه كان عنده خيارين “إما مهاجمة قطر أو قضمها. معتبرا أن في ذلك خير للدين و للأوطان.

و أشار أن الملك عبد الله، بدأ أنه لا يريد أن يهاجم قطر و لا يقضمها، حين قال: “ما لنا إلا الصبر فمصلحة الخليج فوق كل شيء و صبرنا و اعتذر لنا الشيخ حمد”، و حمد هو أمير قطر السابق، الذي تنازل بالعرش لنجله تميم.

و قال مجتهد: توجه الملك عبد الله، ل”تميم”، بالقول: الخلاف الآن مع قطر شبيه بتلك الحالة و قال إنه هو و أمير الكويت و ملك البحرين و شعوب المنطقة يطلبون من تميم التنازل”، في إشارة للخلاف القطري مع الدول الثلاث، و الذي نتج عنه سحب سفراء الدول الثلاث من قطر.

و في اللقاء تحدث أمير الكويت، صباح، مشيرا إلى جولته للتوفيق بينهم، و قال: إنه تبين له أن الخلاف لا يستحق ضجة كبيرة و أن الزعماء مستعدون للتفاهم بهدوء داخل إطار الخليج. غير أن الملك عبد الله أصر على أن ينتهي الموضوع اليوم، فرد “صباح” بأن الموضوع لا يمكن حسمه اليوم، و لا بد من اجتماع وزراء الخارجية لمناقشة التفاصيل.

تم تلاوة اقتراح مكتوب من قبل السعودية فيه الزام بمحاكمة الدولة التي تسيء لدولة أخرى وكانت الصياغة لا تنطبق إلا على قطر

و حسب ما أورده مجتهد في تغريداته، تم تلاوة اقتراح مكتوب من قبل السعودية فيه إلزام بمحاكمة الدولة التي تسيء لدولة أخرى، و كانت الصياغة لا تنطبق إلا على قطر. إلا أن “صباح” أصر على ترك الموضوع لوزراء الخارجية.

و تسأل صباح عن حكاية المحكمة، و قال: من الذي يحاكم ومن الذي يحاكمه؟ مصرا على إعطاء قطر وقتا.

و أشار أن الملك عبد الله تضايق، و قال: شعوبكم سوف تغضب إن لم توقعوا و العالم يعتبركم فاشلين غير قادرين على اتخاذ قرار، وكان يقصد تميم، بحسب مجتهد.

و في إحدى التغريدات، قال مجتهد، إن الملك عبد الله لجأ لإحراج “صُباح” بالمنّة على الكويت بالمشاركة في إخراج الجيش العراقي منها في حرب الخليج، فرد “صباح” باعترافه بالجميل دون أن يغير رأيه. فلجأ الملك عبد الله، إلى الموعظة قائلا: “أدعوكم إلى الخوف من الله خافوا الله”، فرد صباح قائلا: “والله خائفين من ربنا مثلما أنتم خائفين منه”.

و لفت مجتهد إلى أن الموعظة لم تنفع، فلجأ عبد الله لإظهار القلق على الأوطان قائلا: “يجب أن تعملوا من أجل إنقاذ الأوطان”، فرد عليه صباح: “سوف نعمل”. فبان الغضب على الملك عبد الله، و قال: “متى تعملون؟ مرت أربعة أشهر ولم يحصل شيء”، فرد صباح: “وهل تريد الأمر يتم بالكتابة؟”. مشيرا إلى تجاهل الملك عبد الله ل”صباح”، و توجه بالكلام لتميم قائلا :”التوقيع لازم من اجل الدين والأوطان”. فاعترض تميم، و قال: “الورقة كلها على قطر وكأننا متهمين”.

و أقترح تميم، بديل عن ذلك، و هو بيان عام يشمل الجميع، فرفض عبد الله، و برر إلقاء اللوم على قطر، بالقول: ما بدر منك شق الجوف و ما بدر من غيرك شيء.

و حسب تغريدات مجتهد، اعترف الملك عبد الله أنه يدافع عن “السيسي”، حين قال: “المصريين مجروحين لا تلومهم، و مصر ما يقال فيها إلا كل خير، و إذا لم توقع ليس في مجلسنا فائدة”. فرد “صباح” مستغربا وضع مصلحة مصر فوق مصلحة الخليج، فأصر الملك عبد الله على أن قناة الجزيرة تتكلم على مصر، و يجب على الجميع أن يوقع و لم يهتم باعتراض “صباح”.

و كشف مجتهد، الأمير صُباح، اقترح توقيع مبدئي و ترك التفاصيل لوزراء الخارجية، فرفض الملك عبد الله. و قال أنه ما نام منذ خمسة أيام يستخير و “أنت يا صُباح حطيت حجر عثرة”. مشيرا إلى أن الملك عبد الله، رجع للموعظة و التخويف من الله و الدفاع عن الأوطان، فرد عليه “صباح” مستغربا الحماس ل”السيسي” و قال: “نعم ندافع عن أوطاننا و ليس مصر”.

و نوه مجتهد إلى أن الملك عبد الله، استمر يضغط للتوقيع، في حين كان تميم يرفض، و هو ما جعل الملك عبد الله يفقد صوابه، ليقول: “إذن أنت لست أمير قطر”. فرد عليه تميم، بالقول: “بلى أنا أمير قطر”. فضب الملك عبد الله، و قال ل”تميم”: “قلت انك بتصلح الأمور وما سويت شي وأولهم ربعك الاخوان المسلمين هربوا من لندن و شوف أيش عملوا في ليبيا، ربك ما يحبهم”. فرد تميم بأن كل من طلبوا خروجهم من قطر خرجوا، فقال الملك عبد الله: “الجميع راح يظهر نقي أمام شعوب الخليج إلا أنت”.

و أشار مجتهد في تغريداته، أن الملك عبد الله ظل يضغط بقوة للتوقيع، فاقترح صباح أن يوقع الجميع و تعطى فرصة لتميم للمراجعة. فقال عبد الله: “إما توقيع كامل و إلا فلا”. فقال الملك عبد الله: “ما أبغى أحزن، لكن حزنت، وقلبي هو الذي يحكي”. فرد عليه صباح: “ومن الذي شكك فيك”، ثم تم تعديل الورقة بطلب من تميم.

و أوضح مجتهد أن الملك عبد الله، قال: أنا ضامن السيسي لكن ما أضمن الصحافة المصرية، فرد عليه صباح بنفس المنطق: أنا أضمن لك تميم لكن ما اضمن الصحفيين (يقصد القطريين). فعاد الملك عبد الله للعاطفة، و قال: “ودي أقطع أصبعي وأقدمه، وما فيه كسرة من جسمي إلا تحب الخليج وأهل الخليج”، فتبادل الزعماء عبارات مجاملة عاطفية بعدها.

و كشف مجتهد، أن الحديث بين القادة الخليجيين، تحول نحو اليمن، حين قال الملك عبد الله: “الحوثيين أكلوا اليمن، و علي صالح لا نثق فيه، جانا ميت وساعدناه، ثم سرد كلاما نسبه ل”علي صالح” يقول فيه: قال لي علي صالح: “الحذاء الذي البسها تعز الرئيس و الآن تذل الرئيس – يقصد جزمته أفضل من الرئاسة – فقلت له لماذا متمسك بالرئاسة، فقال لأنه حاقد على شعبه.

و أشار أن أمير الكويت صباح، قال للملك عبد الله يا ليتك وضعته في السجن، ثم سأله و هل التونسي عندكم والليبيين؟ فرد عليه الملك عبد الله: التونسي عندنا و بخير، و ليبيا نساعدها مع الإمارات فهل الكويت تساعدها؟ فقال صباح: نحن لا نساعد و لا نتدخل، فرد الملك عبد الله: لازم تتدخلون لاستقرار المنطقة.

و أكد مجتهد، أنه تم تعديل الورقة و التوقيع عليها وترك التفاصيل لوزراء الخارجية، فتقدم القادة للملك عبد الله بالشكر فقال لهم: “أنا خادمكم أقسم بالله العظيم”.

و في ختام تغريداته قال مجتهد: بصراحة الأمير صباح طلع ما هو بسهل، ما توقعته بهذه القوة و الحضور الذهني .. دافع عن قطر أقوى من دفاع أميرها تميم عن نفسه.

زر الذهاب إلى الأعلى