أخبار وتقارير

موجة نزوح لعشرات الأسر من مناطق المواجهات والقصف السعودي في محافظة عدن

يمنات

بدأت عشرات الأسر بالنزوح من محافظة عدن، جنوب البلاد، إلى المناطق المجاورة التابعة لمحافظتي أبين و لحج، عقب اشتداد المواجهات في المديريات التي تدور فيها المعارك بين مسلحي أنصار الله و الجيش الموالي لهم ومسلحين جنوبيين مواليين للرئيس هادي المقيم في الرياض.

يأتي ذلك بعد احتدام المواجهات بين الطرفين شمال محافظة عدن، و بالذات في حي بير أحمد و سقوط قذائف على أحياء سكنية في مديرية المنصورة، التي تحولت إلى ملاذ لكثير من الأسر التي فرت إليها هربا من المواجهات في المناطق التي تقطنها.

و فيما تتهم حكومة هادي المقيمة في الرياض مسلحي أنصار الله و الجيش الموالي لهم باستهداف الأحياء السكنية في المنصورة بالقذائف و ارتكاب مجازر بحق المدنيين، يتهم الطرف الآخر المسلحين المواليين ل”هادي” بالتمترس في الأحياء السكنية و اتخاذها كمواقع لاستهدافهم.

و كان العشرات من المدنيين قتلوا في أحياء المنصورة، خلال الأسبوع الماضي، جراء تعرض منازلهم للقصف.

موجة النزوح مستمرة من عدن، جراء اشتداد المواجهات في المناطق التي كانت خارج دائرة الحرب، غير أن مصادر إعلامية موالية للرئيس هادي و حلفائه، تتهم مسلحي أنصار الله و الجيش الموالي لهم بإغلاق منافذ المحافظة، لمنع خروج الأسر النازحة.

و يسيطر أنصار الله و الجيش الموالي لهم على معظم مديريات محافظة عدن، و التي سيطروا عليها خلال معارك استمرت منذ بداية ابريل المنصرم، بعد دخولهم إلى المحافظة عبر محافظتي لحج و أبين، و تراجع المسلحين المواليين للرئيس هادي، الى المناطق التي تدورها فيها اليوم المواجهات بين الطرفين.

و انتقلت المعارك بين طرفي الصراع إلى المناطق الواقعة في شمال عدن، و بالذات بئر أحمد التابعة لمديرية البريقة، الذي يقع فيه معسكر يتبع اللواء 31 مدرع، اتخذ منه مسلحي هادي هادي مقرا لهم، و أحياء في أطراف مديرية المنصورة و أخرى في مديريتي دار سعد و الشيخ عثمان و ضواحي ريفية تتبع محافظة لحج المجاورة.

و بالتزامن مع المعارك بين الطرفين، يواصل الطيران السعودي الذي يساند المسلحين الموالين ل”هادي” بقصف مناطق يتواجد فيها مسلحي أنصار الله و الجيش الموالي لهم.

و تسببت تلك الغارات بوقوع ضحايا في أوساط المدنيين و الذين باتوا أغلب ضحايا تلك الغارات، و هو ما دفع الأسر القاطنة في المناطق المستهدفة و التي تدور فيها المعارك، لمغادرتها، هربا من جحيم الحرب.

زر الذهاب إلى الأعلى