أخبار وتقارير

تحركات أمريكية بشأن اليمن بعد قمة واشنطن تؤشر لها تصريحات عسيري ولقاءات ولد الشيخ وتحذيرات واشنطن ل”الرياض”

يمنات

تقول معلومات تناقلتها بشكل محدود وسائل إعلام عربية، إن لقاءات بشأن الأزمة اليمنية جرت بعيدا عن الأضواء، دعا لها دبلوماسيون أميركيون.

و جاءت هذه اللقاءات، بعد رفض غير معلن من قبل الرئيس هادي، المقيم في الرياض، لوثيقة مسقط، التي شارك في صياغتها وفدي المؤتمر و أنصار الله، بإشراف أمريكي أوروبي.

و تأتي هذه اللقاءات بعد زيارة الملك السعودي و نجله محمد، الذي يعد الرجل الأول في البلاد، إلى الولايات المتحدة، و لقاء الرئيس أوباما، و التي خرجت بضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية.

هذا الاتفاق دفع الأمريكيين باتجاه عقد لقاء ثاني، لتدارس إيجاد مخرج للأزمة اليمنية، في إطار رهانهم على ضرورة البحث عن حلّ سياسي للأزمة اليمنية، بعد قمة اوباما – سلمان، في واشنطن.

و تقول معلومات، نشرتها صحيفة “الأخبار” اللبنانية، أن الأميركيين أبلغوا السعوديين أن الوضع في اليمن ليس في مصلحتهم، و أن استمراره على ما هو عليه، يرجح انتشار الفوضى التي سيكون تنظيم «القاعدة» المستفيد الأول منها.

الأمريكيون بدأوا يشعرون أيضا، بخطر ما يدور في اليمن، حيث يخشون أن تنزلق الأوضاع في البلاد، إلى نفس المسار الليبي.

تقول معلومات، أن التحركات الأمريكية الأخيرة، تتم بمعزل عن “هادي و حكومته” مكتفين بعد محدود جدا من الضباط السعوديين و الخليجيين و تشاور مع قيادات في المؤتمر و أنصار الله.

و تفيد المعلومات، أن استبعاد ممثلين عن كومة هادي، يرجع لانزعاج الأمريكيين من زيارته الأخيرة إلى السودان، و طلباته الملحة من حكومة البشير في ضرورة إرسال قوات سودانية إلى اليمن، فضلا عن الخلافات التي باتت واضحة مع نائبه بحاح و العشوائية التي تظهر بها تصريحات مسئولي حكومته و حلفاؤه المحليين، و تضارب الأجندات التي يعملون عليها في الداخل.

و ما يدعم وجود تحرك أمريكي في هذا الجانب، اللقاءات الأخيرة بين ولد الشيخ و أمين عام مجلس التعاون الخليجي في الرياض، و الذي نشرته قناة الإخبارية السعودية الحكومية، و استمراره في الرياض، فضلا عن تصريحه الأخير، بأن اليمن لا تحتاج إلى إرسال قوات عسكرية و إنما إلا مساعدات.

تسريب مكتب ولد الشيخ، لمراسلته مع الأمم المتحدة، بشأن وثيقة مسقط الأخيرة، تمثل ضغطا على هادي و الرياض، بضوء أخضر أمريكي، لإظهار حجم التنازل الذي قدمه وفدي المؤتمر و أنصار مؤخرا، و بيان الخطر الذي تمثله القاعدة و اعتماد قوات هادي و السعودية و الخليج على عناصر القاعدة في الداخل اليمني، و كشف حقيقة التواجد على الأرض لقوات هادي و التحالف و أنصار الله و حلفائهم.

و هو ما يكشف أن المزاج الدولي، ليس مع الحل العسكري في اليمن، كونه الطريق المعبد لإحلال الفوضى في اليمن، و تسيد تنظيم القاعدة و داعش على المشهد اليمني مستقبلا.

و تقراء تصريحات ناطق قوات التحالف الأخيرة، أحمد عسيري، بأنها تناغم مع التحركات الأمريكية الأخيرة، حيث استبعد عسيري معركة صنعاء و تحدث عن معركتي مأرب و تعز.

التحذيرات الأمريكية الأخيرة، للسعودية و دول الخليج، من وجود صواريخ بعيد المدى لدى أنصار الله و الجيش المساند لهم الموالي للرئيس السابق “صالح”، مؤشر على رفض أمريكي لأي معالجات عسكرية في اليمن، و تفضيل الحل السياسي.

الأيام القادمة، ستكشف عن كثير مما يدور خلف الكواليس، و أن ما يجري من ضخ إعلامي حول معركة حاسمة في اليمن و نقل الحشود العسكرية إلى الداخل اليمني، ليس أكثر من حرب إعلامية لدغدغة الداخل الخليجي، الذي بدأ مصدوما من حجم الخسائر التي ألحقت بقواتهم في صافر بمأرب، صباح الجمعة الماضية.

زر الذهاب إلى الأعلى