أخبار وتقارير

مراقبون يتكهنون بما وراء عودة وفدي أنصار الله والمؤتمر إلى صنعاء وبقاء ولد الشيخ في الرياض

يمنات

يرى مراقبون عودة وفدي أنصار الله و المؤتمر الشعبي العام، الاثنين 7 سبتمبر/أيلول، إلى العاصمة صنعاء، قادمين من العاصمة العُمانية، مسقط، و استمرار المبعوث الأممي، ولد الشيخ، في الرياض، يمكن أنها مؤشرات على مستقبل المفاوضات التي تمت هناك برعاية أمريكية وأوروبية.

و أشاروا أن عودة الوفدين، تشير إلى أن المفاوضات تعثرت و أن بنود الوثيقة التي حملها ولد الشيخ إلى الرياض، لم تحقق تقدما ايجابيا باتجاه حل سلمي للأزمة اليمنية.

و اعتبروا بقاء ولد الشيخ في الرياض، محاولة لإقناع السلطات السعودية، التي تحتضن الرئيس اليمني و حكومته، بحل سلمي للأزمة اليمنية، بحسب ما احتوته وثيقة مسقط.

و رجحوا أن يكون استمرار بقاء ولد الشيخ في الرياض، جاء بطلب من الرعاة الأمريكيين و الأوروبيين، الذين يواصلوا ضغوطاتهم على الرياض، للقبول بما ورد في الوثيقة أو بعض بنودها، كونهم قدموا ضمانات ل”أنصار الله والمؤتمر” للقبول بتنازلات وردت في الوثيقة، أبرزها عودة حكومة بحاح لتسيير الأعمال لمدة محددة.

و اعتبروا أن التصعيد على الأرض داخل الأراضي اليمنية و الإعلان عن نقل قوات خليجية إلى المناطق الشرقية من اليمن، مؤشر على عدم رغبة الرياض في إيجاد حل للأزمة اليمنية عبر الطرق الدبلوماسية.

و نوهوا إلى أن الخليجيين يشعرون بمرارة استهداف قواتهم في صافر بمأرب، و يدفعون للرد السريع، عن طريق تحشيد قوات إلى المناطق الشرقية من اليمن.

و أكدوا أن الخليجيين، و على الأخص السعوديين و الإماراتيين، يسعون بخطى متسارعة للحصول على انتصار سريع في اليمن، حتى و لو كان على حساب التكتيك و الاستعدادات العسكرية، لإرضاء شعوبهم في الداخل الذين لم يتعودوا على خسائر بحجم ما تعرضت له قواتهم في مأرب، كون الجيوش الخليجية لم يسبق لها أن شاركت منفردة في حروب برية.

زر الذهاب إلى الأعلى