أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسة

صحيفة بريطانية: مطالبات جديدة لكاميرون بوقف تزويد النظام السعودي بالأسلحة

يمنات – صنعاء

كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن حكومة ديفيد كاميرون تواجه مطالبات جديدة بإيقاف تصدير الأسلحة إلى النظام السعودي بعد تأكيد تقرير أممي صدر قبل أيام قيام نظام آل سعود باستخدام هذه الاسلحة لاستهداف المنشآت المدنية والمواطنين الأبرياء في اليمن في إطار العدوان الذي يشنه على هذا البلد منذ آذار الماضي .

وأصدر خبراء في الأمم المتحدة في 26 الشهر الجاري تقريرا نددوا فيه بالعدوان السعودي المتواصل على اليمن مؤكدين أن الغارات الجوية التي تنفذها طائرات آل سعود تستهدف المدنيين والبنى التحتية من مدارس ومساجد ومخيمات للنازحين ومؤسسات طبية و مطارات وأسواق .

وأحصى الخبراء 119 انتهاكا للقانون الانساني الدولي مثيرين بذلك التساؤلات بشأن صادرات الاسلحة البريطانية إلى الرياض والدور السري الخفي الذي يلعبه المستشارون العسكريون البريطانيون في السعودية .

وقال وزير الخارجية البريطاني في حكومة الظل هيلاري بن في كلمة امام مجلس العموم البريطاني أمس”هناك خطر جدي ان تكون الاسلحة البريطانية تستخدم في ارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الانساني ونحن ندعو الى إجراء تحقيق في هذه المسألة ” .

وأقر وزير خارجية نظام آل سعود عادل الجبير هذا الشهر بان مستشارين عسكريين بريطانيين يتولون ادارة وقيادة غرف ” لمساعدة السعوديين” في حملتهم على اليمن .

ولفت بن إلى أن” اليمن يتعرض لكارثة انسانية مع مقتل نحو سبعة الاف شخص وتشريد اكثر من مليونين ونصف المليون بينما يعاني الملايين في هذا البلد من شح في الغذاء .. وبالنظر الى نتائج تحقيق الخبراء الدوليين الخطيرة للغاية هل ستعمد حكومتنا الى تعليق تصدير الاسلحة للسعودية حتى يتم استكمال التحقيق بهذا الشأن …” .

وتعتبر السعودية واحدة من اكثر الدول التي تشتري الاسلحة من بريطانيا ومن بين وارداتها 72 مقاتلة من طراز يورو فايتر تايفون .

ويقول المشاركون في الحملة المطالبة بوقف تجارة الاسلحة مع الرياض ان عمليات شراء الاسلحة بلغت قيمتها نحو 3 مليارات جنيه استرليني في الاشهر التسعة الاولى من العام الماضي وسبعة مليارات منذ تسلم كاميرون منصبه كرئيس للوزراء في بريطانيا .

ويواصل طيران النظام السعودي شن غاراته على المحافظات اليمنية منذ السادس والعشرين من آذار الماضي مخلفا دمارا كبيرا بالممتلكات العامة والخاصة وحذر دبلوماسيون ومحامون تابعون لوزارة الخارجية البريطانية مؤخرا من احتمال أن تواجه لندن اتهامات بالمشاركة فى ارتكاب جرائم حرب بسبب الادلة المتزايدة حول استخدام نظام ال سعود قذائف بريطانية الصنع فى عدوانها المتواصل ضد الشعب اليمني.

ووثقت منظمتا العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش وغيرهما من المنظمات الأعضاء في ائتلاف مناهضة الذخائر العنقودية في وقت سابق استخدام قوات النظام السعودي لأربعة أنواع حتى الآن من الذخائر العنقودية في هذا العدوان ثلاثة منها تم تصنيعها في الولايات المتحدة .

زر الذهاب إلى الأعلى