أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسة

جانب من مسلسل التنظيمات الإرهابية في الشرق الاوسط

يمنات – سبوتنيك

مصطفى العطار

الإرهاب مصطلح لم يحدد مفهومه إلى الآن، لكن تم تحديد أهدافه وصانعيه ومآربهم وأدواتهم، ولكي نضمن انتشارا واسعا للفكر الارهابي فلابد من قضية عقائدية يتم طرحها وتداولها والدفاع عنها، فكان الحظ الأوفر من نصيب تنظيم داعش الارهابي.

و طالت أذرع التنظيم الإرهابي عواصم شتى بالعالم شرقا وغربا نظرا للسبب الفقهي الذي آمن به أنصار هذا التنظيم وهو فكرة الدولة والكيان التي دعا لها “داعش” باسم “الدولة الاسلامية” وليس التنظيم أو الجماعة، إذ أن من التطور التاريخي لبعض العصابات نشأت دولا نالت اعترافا كإسرائيل على سبيل المثال بعد أن كانت عصابات صهيونية.

و بعد انتشار “داعش” خدمه تنظيم بين العشرين والخمسين رجلا حسب رؤية الباحث في شؤون الجماعات الاسلامية والتكفيرية الشيخ نبيل نعيم في حواره مع “سبوتنيك” “هذا التنظيم ينتمي لتنظيم القاعدة بزعامة أيمن الظواهري، ثم انضم إلى تنظيم داعش في 2014 بعد الخلاف الذي نشب بين داعش والقاعدة وهو يتألف من مجموعة متخصصة جدا في مجال الهندسة الإليكترونية ولا تشارك في أعمال القتال فقط يقتصر دورها على تصنيع مواد متفجرة تخترق أجهزة المراقبة والكشف عن المتفجرات ويتزعمهم مهندس في الهندسة الإلكترونية يدعى محسن الفضالي، كويتي الجنسية وكان متهما رئيسيا في تفجير المدمرة في اليمن سابقا بالإضافة إلى بعض ضباط المخابرات العراقيين، وأذكر منهم عبد الهادي سيدي عباس، وآخر يدعى عمرو زكريا وشهرته أبو سهيل ويبدو أنهم أيضا متخصصون في الشأن الإلكتروني.

و قد حددوا هدفهم الأساسي في الطائرات المدنية الأمريكية كورقة ضغط على الحكومة الأمريكية وهنا تأتي علاقة تنظيم خراسان بتنظيم القاعدة في اليمن في أول الأمر وطالبت أمريكا بقتله ومن معه “.

تنظيم “خراسان” حسب تسمية الاستخبارات الأمريكية يضم كبار مجلس القيادة داخل تنظيم القاعدة في منطقة خراسان الواقعة بين أفغانستان وباكستان بالإضافة إلى بعض ضباط المخابرات العراقيين، وأذكر منهم عبد الهادي سيدي عباس، وآخر يدعى عمرو زكريا وشهرته أبو سهيل ويبدو أنهم أيضا متخصصون في الشأن الإلكتروني، وقد حددوا هدفهم الأساسي في الطائرات المدنية الأمريكية كورقة ضغط على الحكومة الامريكية.

 

  أعضاء التنظيم المنضم الى داعش كانوا متواجدين في الرقة ثم تم استهدافهم من قبل الطائرات الامريكية وهرب بعضهم واعتقد انهم لا يزالون في شمال سوريا تحت مظلة داعش.

بلد الصناعة-  التمويل:

أوضح “نعيم” أن أمريكا كانت الداعم الرئيسي للقاعدة أيام الحرب الروسية حتى تتمكن من القضاء على الاتحاد السوفيتى ولذلك يقال إن القاعدة صناعة أمريكية ولذلك نرى أن الذي حسم المعارك بين الدولتين العظميين أمريكا وروسيا بعد 14 سنة هى صواريخ  ستينجر التى حصل عليها الجهاديون من أمريكا  ليتمكنوا من إسقاط عدد كبير من الطيران الروسي ما جعل الاتحاد السوفيتي يعيد التفكير في تواجده في أفغانستان ثم وصول بعض الحركات الإسلامية إلى الحكم وذلك بمساعدة المخابرات السعودية والباكستانية لكي تطيح بحكومة الأحزاب المتقاتلة وهنا بدأت أمريكا في التفكير في التخلص من القاعدة لأنها أنهت مهمتها تجاه روسيا وكان من صور الدعم الأمريكي لبوتو أثناء انتخاباتها لرئاسة الحكومة هي التخلص من العرب الأفغان وترحيلهم إلى بلادهم ومن هنا بدأ العداء من القاعدة تجاه أمريكا حتى وصل الأمر بأسامة بن لادن أن يفكر في شراء قنبلة ذرية تكتيكية ليقوم بعمل تفجيري في الولايات المتحدة في حي المال والبورصة بمنهاتن لكنه فشل في ذلك.

النشاط:

ورد في البداية عن المجموعة أنها تشكل تهديدا وشيكا للولايات المتحدة، مع تقارير من المؤامرات المحتملة التي تنطوي على إنشاء مجموعة جهادية منتقاة من الشباب الأوروبيين وتدريبهم على تنفيذ عمليات إرهابية في الدول الغربية  وأيضا صناعة قنبلة من جهاز غير معدني مثل وعاء بلاستيكي. وأشارت البيانات في وقت لاحق من قبل المسؤولين إلى أن “وجود أهداف معروفة أو متوقعة في الهجمات خلال اسابيع قليلة في ذلك الوقت بدأت الولايات المتحدة قصف في سوريا. في 5 أكتوبر 2014، وقد صرح مدير مكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي، بقوله “”لا أستطيع أن أجلس هنا وأقول لكم ما إذا كانت خطتهم هي غدا أو ثلاثة أسابيع أو ثلاثة أشهر من الآن، ولكن علينا أن نتصرف كما لو انها قادمة غدا”” وعليه كانت الدعاية الامريكية لتشكيل تحالف والتدخل في سوريا

وفي  الخميس 6 نوفمبر 2014 أعلنت القيادة المركزية الأميركية أنها نفذت غارات جوية الليلة السابقة على جماعة خراسان ومقرها سوريا، مؤكدة أن الجماعة كانت تخطط لمهاجمة أوروبا أو الولايات المتحدة، ومن ضمن أهداف الضربة ديفيد دروجون من فرنسا اعتنق الإسلام، يصفونه بأنه صانع قنابل للجماعة.

هكذا تصنع أمريكا صندوقا مليئا بالدمى كلما انتهى دور دمية على المسرح السياسي أخرجت أخرى لها دور وسينتهي بصرف النظر عما تحمله من جنسية الاجدر ما تحمله من اجندة سياسية.

زر الذهاب إلى الأعلى