العرض في الرئيسةعربية ودولية

زيارة واحدة لن تكفي لتحسين صورة المملكة

يمنات

يواصل ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية. زيارة سواء التقى خلالها الرئيس الأميركي أم لم يلتقه فإن لها أهدافاً عديدة وفق “وول ستريت جورنال” من بينها تحسين صورة المملكة العربية السعودية، في ضوء حملتها العسكرية على اليمن، والتسويق لرؤيتها الاقتصادية لعام 2030.

ونقلت الصحيفة عن نواب ومساعدين أن الأمير السعودي بحث في وزارة الخارجية قضايا الشرق الأوسط وتحديداً اليمن وإيران وسوريا والعراق. ووصف السيناتور توم كوتون الذي التقى جنباً إلى جنباً مع لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ محمد بن سلمان، النقاش كان “مثمراً ومفتوحاً” مضيفاً أن “تركيزنا الأساسي كان على المصالح الأمنية المشتركة بما في ذلك جهود مكافحة الإرهاب ضد القاعدة والدولة الاسلامية والخطر الذي تشكله ايران في سوريا والعراق واليمن والشرق الأوسط الكبير”.  

ورجحت “وول ستريت جورنال” أن يثير المسؤولون السعوديون الصفحات السرية الثماني والعشرون لتقرير الحادي عشر من أيلول المرتبط بموقف السعودية من خاطفي الطائرات في الهجمات الإرهابية.
ونقلت الصحيفة عن أندرو بوين الباحث في المجلس الوطني للعلاقات العربية الأميركية “أنه ينظر إلى السعودية كشريك لا يتشارك الجمهور الأميركي قيمه” معتبراً أن “الأمر يحتاج لأكثر من هذه الزيارة للتغلب على المزاج الشعبي السيء”.

من جهة ثانية لفتت “وول ستريت جورنال” إلى أن الأمير محمد بن سلمان والمسؤولين السعوديين الذين يزورون الولايات المتحدة هذا الاسبوع وسيزورونها في المستقبل تواقون لإقناع الأشخاص في وول ستريت وفي وادي السيليكون والكونغرس بجدوى دعم الخطة الاقتصادية الجديدة للمملكة. وفق سايمون هندرسون الخبير في الشأن السعودي في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى فإن “لا أحد في هذه المرحلة سيقول ما اذا كان الأمر سينجح لأنهم جميعاً يريدون حصة في العملية وبالتالي إذا لم يقولوا أموراً جيدة فلن ينالوا نصيباً منها” مشيراً إلى أنه “يبدو أن الأمير محمد بن سلمان سيصبح ملك السعودية والولايات المتحدة مضطرة للتعايش مع الأمر”.

زر الذهاب إلى الأعلى