إختيار المحررالعرض في الرئيسةعربية ودولية

تقرير امريكي يتحدث عن تدهور صحة ابن نايف ويؤكد ان ابن سلمان سيصبح ملكا في القريب .. والادارة الامريكية دعته واستقبلته كرئيس دولة

يمنات

اكد بروس ريدل الضابط السابق في المخابرات الامريكية، والمتخصص في شؤون الشرق الاوسط، وعضو الفريق الانتقالي في ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما، ان القيادة الامريكية هي التي وجهت الدعوة رسميا الى الامير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي، لزيارة واشنطن لانه سيصبح ملكا في القريب العاجل، وبهدف التعرف عليه عن قرب.

وقال يدرل للموقع الرسمي لشبكة تلفزيون   NBC الامريكية ان الملك سلمان بن عبد العزيز متقدم في العمر وصحته مضعضعة، كما ان الامير محمد بن نايف، ولي العهد المفضل امريكيا مريض جدا، وقد لا يعيش طويلا، وبات خارج السباق، ولن يصبح ملكا، حسب تقديرات ثلاثة من كبار رجال المخابرابت الامريكية اجروا تقديرا عملياتيا لصحته.

وقالت الشبكة في تقريرها ان القيادة الامريكية تعتقد ان السعودية تقف الآن امام مفترق طرق، وانه اذا لم ينجح الامير بن سلمان في خططه ومشاريعه وحروبه، سواء الآن، او بعد ان يصبح ملكا، فإن البديل هو الانهيار، وحدوث حالة من الاضطراب والفوضى تصب في مصلحة الجماعات الجهادية المتطرفة مثل “الدولة الاسلامية” و”القاعدة”، فاما الامير بن سلمان او البغدادي.

واكد ريدل لكاتبي التقرير المذكور ان الادارة الامريكية ابدت اهتماما بالامير بن سلمان منذ تعيينه الرجل الثالث في الحكم، وان الكثير من الناس داخل الادارة “قلقون” من “تهوره”، حيث اقدم على الكثير من السياسات المكلفة جدا ماليا وعسكريا بما في ذلك خوض الحرب في اليمن التي تكلف السعودية 200 مليون دولار يوميا، وهي حرب دخلت مرحلة الجمود حاليا.

واشار ريدل ان الامير بن سلمان هو الذي دعم قرار ضخ كميات اضافية من النفط واغراق الاسواق العالمية، مما ادى الى انهيار الاسعار، وانخفاض دخل المملكة الى اقل من النصف، مما ادى الى اجراءات التقشف الحالية وتخفيض الدعم عن الكثير من الخدمات والسلع الرئيسية، مثلما دعم  ايضا قرار تنفيذ الاعدام في الشيخ الشيعي نمر النمر وادى الى تدهور العلاقات مع ايران، وابناء الطائفة الشيعية في السعودية.

ولاحظ المراقبون ان زيارة الامير بن سلمان الرسمية لامريكا التي انتهت الجمعة، كانت زيارة ملكية، والشيء الوحيد الذي ينقصها هو الاعلان عن ذلك رسميا، فقد التقى الرئيس باراك اوباما، ووزير خارجيته جون كيري، ووزير الدفاع اشتون كارتر، والجنرال بريمان، رئيس المخابرات المركزية، وبول رايان رئيس الكونغرس، والجنرال جيمس كرابر رئيس المخابرات الوطنية.

 وكشف التقرير لاول مرة عن معاناة الامير بن نايف ولي العهد بجروح خطيرة اثناء عملية التفجير الانتحارية التي استهدفته ونفذها احد عناصر تنظيم “القاعدة” عام 2009، وقال ريدل ان ثلاثة من كبار ضباط المخابرات اجروا تقيما لوضعه الصحي، احدهم تنبأ بانه على حافة الموت، اما الثاني فلم يذهب الى هذه الدرجة، واعترف بأن صحته ليست جيدة جدا، وانه يعيش حاليا على المسكنات القوية.

واكد التقرير نفسه ان الامير بن سلمان ناقش قضايا عدة من بينها الحرب في كل من اليمن وسورية والارهاب، ولكن لم تكن قضية الصراع العربي الاسرائيلي على جدول الاعمال.

وتوجه الى نيويورك الجمعة والتقى كبار المستثمرين ومدراء البنوك العالمية في سوقها المالي “وول تسريت”، كما زار ايضا “سيلكون فالي” او “وادي السيلكون” حيث الصناعات الالكترونية.

المصدر: رأي اليوم

زر الذهاب إلى الأعلى