العرض في الرئيسةفضاء حر

شكلوا حكومة وفاء بوعودكم

يمنات

محمد محمد المقالح

ان يتوقف الخوض في تشكيل حكومة وطنية في المجلس السياسي وبين المؤتمر والانصار وفقا للتفويض الشعبي الذي منح للمجلس في السبعين وان يبداء بدلا من ذللك الخوض من جديد في ما يطرحه ولد الشيخ او كيري او جبيري حول استئناف المفاوضات وفقا لشرعية هادي ومرجعيات العدو لا يعني سوى ان طرفي الاتفاق كانا يبيتان منذو تشكيل المجلس خداه الشعب اليمني الذي حضر بمئات الالاف ملبيا لدعوتهما وبهدف لدعم سلطة سياسية بشرعية شعبية ووطنية بديلة لسلطة وشرعية العدوان في الرياض ولتوحيد جهود الشعب كل الشعب لمواجهة العدوان.

لو اصحاب فكرة المجلس السياسي صارحوا شعبهم في حينه بأنكم اقل من تحمل تبعات رفض شرعية هادي وحكومته المدعومة من قبل العدو السعودي الامريكي وبالتالي عدم تحمل شرعية بديلة هي الشرعية الشعبية لكان أفضل وكثر مصداقية ومبدئية وربما كان عذرهم الشعب ولاكتفى بالقول لا داعي لهذا التهريج ولا لإنشاء مجلس سياسي من الاساس كان يمكن لكم اعلان دستوري مكمل تحل اللجنة الثورية نفسها وتدعو للعودة الى التوافق او الى دستور الجمهورية اليمنية وكفى الله المؤمنين شر الحرب او الثورة.

الخوض في المفاوضات الان والتعاطي معها قبل تشكيل الحكومة التي وعدتم الناس بها في ميدان السبعين لن يعني سوى ان المجلس السياسي لم يكن سوى بديلا للجنة الثورية العليا وليس لشرعية او سلطة هادي ولهذا السبب بالذات حرصهم ان يضل المجلس السياسي مجرد اتفاق سياسي بين حزبين او طرفين سياسيين خارج اي شرعية دستورية او ثورية وحتى الشرعية الشعبية التي منحكم اياها الشعب وثورة سبتمبر هأنتم ايضا تتخلون عنها بخفة اكثر من خفة تخليكم عن الإعلان الدستوري واللجنة الثورية وقائد الثورة ككل  شيء يمت لها بصلة؟

الشعب اليوم امام حقيقة صادمة اخرى وهي ان الطبقة السياسية اليمنية الجديدة تلتحق بالطبقة السياسية اليمنية القديمة وتحرص على رضاء الخارج عنها اكثر من حرصها على رضا شعبها بل وتجعل من  دعم الشعب لها لمواجهة العدو وادارة شئون الدولة نيابة عنه سلما للوصول الى العدو وشروط العدو ومفاوضات العدو وعلى حساب الداخل مع فارق وحيد هو ان هذا يحدث بعد ان اثبت الشعب اليمني ان كل قوى العدوان غير قادرة على تركيعه او اخضاعه لإرادتها من جديد وقدم في سبيل هذه الحقيقة الالاف من الشهداء والجرحى والملايين من النازحين والمشردين من بيوتهم ومدنهم وأعمالهم وهاهم ويا للخيبة من عول الناس عليهم لقيادة هذه الصمود والتضحية والانتصار يتخلون عنه وعنها ببساطة كبيرة ودون ان يشعروا باي حرج او لوم.

ما الذي سيضيركم لو انكم حكومة وطنية وفقا للإرادة الشعبية..؟ هل لأنهم لن يعترفوا بها وما الفرق لو لم يعترفوا بها  طالما وهم يطلقون عليكم بالأساس انقلابيين ثم أنكم قلتم للناس ان تشكيل المجلس السياسي  نفسه كان من اجل ان يعترف به العالم كونه يستند الى شرعيته الدستورية  عبر مجلس النواب لتبين  لا حقا ان المجلس  لا دستور يسنده ولا احد ممن وعدتمونا اعترف به  وقد كان يكفيكم اعتراف الشعب بشرعيته وكسلطة امر واقع.

المهم ان ترفضوا انتم الاعتراف بشرعية سلطة هادي ثم تطالبوا العالم عدم الاعتراف بشرعيته اما ان تعترفوا بها وتطالبوا العالم ان لايعترف بها فهذه ليس سياسة محترمة بل سياسة غير محترمة خالص حتى لا اقول تعبير اخر ادق توصيفا..

شكلوا حكومة وحافظوا على ما تبقى لكم من مصداقية امام شعبكم ثم اذهبوا للتفاوض باسمها وفقا لشروطكم وشروط شعبكم واذا ما توصلتم لتشكيل حكومة توافقية ولو بعد خمسة ايام من تشكيل الحكومة التي وعدتم بها فليكن المهم ان هذا هو وعدكم لشعبكم ولا يصح ومن العيب العبث بمثل هذه القضايا والتعامل معها بالفهلوة والحيلة والخداع.

لن يقبل الشعب منكم هذه النوع من السياسية التي تعتمد على التدليس ويمكن ان تخدعوه مرة ولكن لن تخدعوة مرة اخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى