أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسة

مجزرة الصالة الكبرى بصنعاء .. التحالف يظهر مرتبكا .. نفى ثم اعلن اجراء تحقيق من طرف واحد وحكومة هادي تدين

يمنات – صنعاء – خاص

بدأ التحالف السعودي مرتبكا في التعاطي مع الجريمة البشعة التي استهدفت صالة عزاء لـ”آل الرويشان” في العاصمة صنعاء، عصر السبت 8 أكتوبر/تشرين أول 2016.

و فيما نفى التحالف في البداية علاقته باستهداف الصالة، و أنه لم ينفذ أي غارة في العاصمة صنعاء، غير أنه تراجع في وقت متأخر من مساء السبت، معلنا أن سيجري تحقيقا في الجريمة.

و نشرت قناة “العربية” الممولة من النظام السعودي، علاقة التحالف بالجريمة، في خبر عاجل بثته بعد مغرب السبت، قالت فيه إن التحالف لم ينفذ أي غارة جوية في موقع الانفجار.

%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d9%84%d9%81-%d9%8a%d9%86%d9%81%d9%8a

و في وقت متأخر من مساء السبت، أصدر التحالف البيانا أعلن فيه أنه سيجري تحقيقا في الواقعة و سيعلن نتائجها.

و حسب بيان التحالف السعودي، الذي نشرته وكالة واس السعودية الرسمية، اعربت قيادة التحالف السعودي عن تعازيها و مواساتها لأسر الضحايا.

و أكدت أن لدى قواتها تعليمات واضحة و صريحة بعدم استهداف ‏المواقع المدنية و بذل كل ما يمكن من جهد لتجنب المدنيين المخاطر.

و حسب البيان أعلنت قيادة التحالف السعودي بأنه سيتم إجراء تحقيق فوري من القيادة و بمشاركة خبراء من الولايات المتحدة الأمريكية، تم الاستعانة بهم في تحقيقات سابقة.

و لفتت إلى أنه سيتم تزويد فريق التحقيق بما لدى القوات من بيانات و معلومات تتعلق بالعمليات ‏العسكرية المنفذة في ذلك اليوم، و في منطقة الحادث. مؤكدة أنها ستعلن النتائج فور انتهاء التحقيق.

و اعتبر مراقبون أن الارتباك الذي ظهر به التحالف السعودي من النفي إلى اعلان اجراء تحقيق من قبله، يؤشر يعد اعترافا بارتكارب الجريمة.

و أشاروا أن النفي غير الاعلان عن التحقيق، كون النفي ينعي انقطاع الصلة بالجريمة، فيما التحقيق يبقي التحالف متهما حتى ظهور النتائج، غير أن اعلان التحالف اجراؤه التحقيق بنفسه، لا قيمة له و لا يدحض عنه الاتهام، خاصة و أن التسجيلات المرئية التي نشرت عقب الجريمة تؤكد أن الصالة استهدفت بغارات جوية، فضلا عن أن الاستهداف تم من أعلى الصالة.

و قالوا إنه كان الاحرى بالتحالف أن يطالب بتحقيق دولي مستقل في الجريمة إن كانت قيادته واثقة من عدم تورط قواتها.

و لفتوا إلى أن تحقيق التحالف السعودي الذي اعلن اعتزامه اجرؤه لا قيمة له و لا حجية قانونية له، له كون المتهم الوحيد في الجريمة، فضلا عن وجود عشرات القرائن التي تؤكد تورطه.

و كانت السعودية و دول منضوية في التحالف الذي تقوده في اليمن، افشلت مشروع قرار في مجلس حقوق الانسان بالأمم المتحدة، قبل أيام لتشكيل فريق تحقيق دولي مستقل للتحقيق في انتهاكات حقوق الانسان في اليمن.

إلى ذلك دان السكرتير الصحفي لـ”هادي” جريمة استهداف الصالة، مشيرا إلى أنه لا يمكن تبرير الجريمة.

و قال مختار الرحبي على صفحته في الفيس بوك :”لا يمكن القبول بقصف قاعة عزاء وفيها العشرات من المدنيين، حتى وإن كان فيها قيادات من الانقلابيين .. حربنا حرب أخلاق.

من جانبه دان وزير خارجية حكومة هادي، عبد الملك المخلافي، جريمة استهداف الصالة.

و قال على حسابه في موقع “تويتر”: جريمة القاعة الكبرى بصنعاء مدانة مثل جرائم قتل المدنيين في كل اليمن، الحل الحقيقي لمأسي الحرب هو السلام الذي يجب ان نعمل من اجله ونسعى اليه.

زر الذهاب إلى الأعلى